النبيل 💙 ابن الألفي

135 8 0
                                    

#طوق_نجاة
حد مستني التسريبة يا جدعان
بس دي تسريبة مشروطة باتفاق
محدش يطلب حاجة ليوم الاحد
وعادي اهبدوا لادهم بحريماته براحتكم
بس متطلبوش لا تسريبات ولا اقتباسات ولا حوارات تاني
امين يا ابا
امين
اتفضلوا
قطعوا شرايينكم بقى 😂😂🙈🙈

تحرك بجوار عاصم الذي استقبله ادهم امام باب غرفة الاجتماعات التي تخصه ليتبادلا النظر لثواني قبل ان يهتف ادهم مرحبا : مرحبا يا باشمهندس انرتنا بوجودك اليوم ، تفضل .
اشار اليه ادهم فتقدمه عاصم ليدلف من خلفه ويتبعه ادهم ، تصلب جسده وعيناه تقع على من تتصدر الجلسة الجانبية فتومض غيوم عيناه ببريق اسود ولهفة اشتعلت بزرقاويتيه وانفاسه تتلاحق سريعا ويختنق بين رغبة في الانصراف وتوق حارق في الاطمئنان عليها صراع انتهى عندما همست بصوتها الباكي : باشمهندس نبيل  .
اختنق حلقه اكثر لتتبع وهي تتحرك من مكانها تقترب منه - سعيدة اني قابلتك من جديد لاوضح لك موقفي السابق .
رف بجفنيه كثيرا ليقترب بدوره منها هامسا : لا يهم يا اسيل هانم ، انت لم تخطئي معي بشيء .
ابتسمت بالم : بلى فعلت .
اتبعت باختناق : اخفيت عنك اهم شيء ، ظننت اني حينما اخبئه واتغافل عنه وانساه ، سيذهب من تلقاء نفسه .. سيختفي وينتهي من حياتي ، ولكن للاسف لم استطع التخلص منه ،
جلست بتعب : زيد هو جاثوم حياتي كما اخبرني من قبل وانا لا اقوى على الفرار منه .
لانت ملامحه وهو يجلس على مقربة منها بينما جلس الاثنان الاخران على الاريكة المقابلة
لتكمل هي بوجع بعدما خلعت نظارتها الشمسية : نعم انا حرم زيد باشا الحريري لم اتزوجه برضاي ولا احيا معه برضاي ولا اريد الاستمرار معه ولكنه يجبرني ، كان ولازال يفعل .
اختنقت انفاسه وهو يتطلع اليها ملامحها المتبدلة .. عيناها المنطفئة وخصلاتها المقصوصة بطريقة سيئة شعر بالقهر وهو يلتقط تلك العلامة بجانب عينها والتي حاولت اخفائها بخصلات غرتها ولكنها لم تستطع لينتبه لمعصمها الذي يحمل علامة تدل على محاولة انتحار بالكاد انقذوها منها سابقا ادمعت عيناه ليهمس بعفويه وهو ذاهلا من تلك التفاصيل الجديدة عليه : يا الله ماذا فعل بك ؟
قاومت ان تبكي امامهم ليسب ادهم بخفوت بينما يزفر عاصم دون رضا ليقترب نبيل اكثر بجلسته ويهمس باهتمام : اخبريني ماذا فعل بك ؟! اخبريني يا اسيل .
تمتمت باختناق وصوت خافت  : ما تراه هين كثيرا يا نبيل بك ؟! ولكن لا يهم انا لم اتي لاستدر شفقة ايا منكم ولا ابغى مساعدة، اتيت فقط ورجوت ادهم بك لاشرح لك الامر ، نعم انا زوجة زيد ولكن زوجته على الورق فقط ، نحن منفصلان منذ اكثر من اربعة سنوات وانا طلبت منه الطلاق مرارا وتكرارا ولكن هو لا يرضخ ولا يقبل ، والان يتهمني بالخيانة وسيجردني من ولدي ، انهمرت دموعها رغما عنها لتتابع - وانا لا اقوى الاستغناء عن ولدي لقد اتى واخبرني ان اعود لهما ، لوى ذراعي وكسره باسماعيل وانا لا اقوى ان اترك اسماعيل له او ابتعد عن ابني ، انا اموت يوميا وانا بعيده عنه .
بللت شفتيها لتهمس باختناق : لذا سارضخ كالعادة ، ساقبل واحيا بقية حياتي معه فقط كل ما اردت توضيحه اني لست خائنة ، ولم اقصد خداعك ، انا فقط ..
تهدج صوتها - ظننت ان من حقي فرصة ثانية ارتب بها حياتي كما اريدها وليست كما مفروضة علي .
ران الصمت عليهم  لتستطرد بعد برهة :عامة لقد قلت ما اردته ، شكرا يا ادهم بك انا ممتنة لك على الفرصة الذهبية التي منحتها لي واعذرني ان كنت ازعجتك .
نهضت فنهض ثلاثتهم ونبيل ينظر اليها برفض بينما ادهم يجيبها سريعا : ابدا يا هانم انا تحت امر حضرتك باي وقت ولكن انا لست راضيا عن قرارك ، ما تريدينه يعد انتحار، زيد المرة القادمة سيقتلك ولن يقوى احدا منا على الدفاع عنك .
همت بالرد ليهتف نبيل بحدة : لماذا نعيش في الغابة لن نقوى على الدفاع عنها ؟!
اجاب عاصم بحنق : ولا حتى سجنه ، لن نقوى على شيء
رمقه نبيل بغضب وتساؤل اجابه عاصم : انه يعالج نفسيا ومن السهل اثبات انه مجنون ، مع اتهام السيدة اسيل انها ..
صمت عاصم فدمعت عيناها ليكمل بعد قليل : حتى لو عاقل حينها سيقول انه كان يدافع عن عرضه
هدر نبيل : ولكنها لم تخنه.. لم يحدث اي شيء وعلاقتنا لم تتعدى حدود الصداقة .
مط عاصم شفتيه ليتبادل النظرات مع ادهم قبيل ان ينطق بهدوء : هلا هدات يا نبيل بك  وجلست فلابد ان تدرك ما نحن بصدده قبيل الانفعال
همس ادهم بحنو : فقط اجلسي استمعي لي يا اسيل هانم وانا اعدك اننا سنجد حلا باذن الله .
جلست فجلس نبيل بجوارها في حمية  استنفرت جسده ليكتم ادهم ضحكته في حين كح عاصم بخفوت قبل ان يتحدث برزانة : للاسف ما اخبرتنا به اسيل هانم غير مطمئن بالمرة بل يشي ان زيد كان يرتب للامر منذ عودته ، بل انا اجزم انه كان يعلم عن عملها معك وهذا ما اعاده من الاصل .
عبس نبيل بعدم فهم لتهتز حدقتيها بحيرة فيكمل ادهم شرحا : زيد عاد لياخذ ولده يا اسيل هانم ، وكان يعد للامر من اوله بل انه اثث بيتا بغرفة اطفال وملعب خلفي لولد بعمر اسماعيل ، كان سياخذه بنفس السيناريو فقط امر عملك مع الباشمهندس نبيل منحه طبقا ذهبيا لياخذه بطريقه قانونيه ، واعتقد حتى ان لم تكوني صديقة لنبيل او اي بشري كان سيلفق لك نفس الاتهام حتى يرحل باسماعيل بوجودك او عدمه ،
تمتم نبيل : شيطان ؟!
ضحك ادهم هازئا: الشيطان بجوار زيد ملاك يا نبيل ، انا اكثر من احتككت به وتعاملت معه ، شرير بفطرته ..ذكي لدرجة العبقرية .. ليس لديه اخلاق ولا ثوابت ، يبطش لاجل البطش ، واسهل شيء لديه القتل ، يلوي ذراع كل شيء لاجل اغراضه ، ومجنون بشهادة الاطباء النفسيين ، السيدة اسيل معه هالكة لا محال ، اتبع وهو ينظر لاسيل - سيتخلص منك فانت اصبحت دون فائدة له .
تمتمت بقهر : اعلم .
رفت بعينيها وحلقها يختنق فتطفر دموعها رغما عنها وهي تتذكر كل ما فعله بها على مدار ايام لا تعرف عددها وهمسه الدائم بجوار اذنها بفحيح يقشعر له بدنها : لم اعد اريدك ، لقد زهدت بك ايتها الوضيعة الخانئة ، ابنة ابيك قولا وفعلا
انتبهت على صوت نبيل الحاني : اسيل ارجوك توقفي عن البكاء .
رفعت عيناها اليه وانتبهت فهمست برجاء : لا تزج بنفسك في هذا الجحيم يا نبيل ، لا يفعل ايا منكم ، لو كان قتلي سيريح الجميع ، لا يهم انا لم احيا من قبل قط ، انا اعيش ميتة .. ميتة من الخوف .. من القهر .. من الظلم .. ومن الاجبار ، انه قدري وانا راضية به ، لكن انتم لديكم حيوات تخصكم عليكم خوض غمارها لا تضحوا بانفسكم لاجل من هي مثلي .
تمتم نبيل وعيناه تتعلق بها : لا احد مثلك .
تمتمت ببسمة متشنجة عكست حزنها : أنت ترى الناس بانعكاس روحك يا نبيل ، لذا ترى الجميع يماثلونك بهاء ، ولكن في الحقيقة انت لا يوجد من يماثلك او يشبهك ،
اتبعت برجاء صادق : ارجوك لا تقترب منه او تحتك به ولا تزج نفسك بدوامتي فانا لن اتحمل ان تصاب بمكروه لاجلي

#النبيل
#ابن_الالفي

رواية طوق نجاة ... الجزء الرابع من سلسلة حكايا القلوب ( أقتباسات وتصميمات) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن