#طوق_نجاة
تسريبة من فصل بكرة اهو يا بنات
ومعانا الشيخ علي وميوش
ونقولهم الف الف مبروكانتهى من صلاته ليهمهم بالاستغفار كثيرا قبل ان يستدير لها يضع كفه فوق راسها هامسا بدعاء صادق ثم ينهض واقفا ويمد كفه لها ليوقفها معه فتنهض ، تقف امامه بجسدها الصغير المختفي بداخل اسدال صلاة ابيض اثار اعجابه حينما وقع نظره عليها بوشاحه الابيض المزين بنقوشات اسلامية وردية فاضفت بهجة خاصة وسمار بشرتها يتناقض متلألئا معه ، احتضن ذقنها ليرفع وجهها اليه هامسا واصابعه تداعب الوشاح لتفك ربطته : اتساءل منذ ان رايتك ، ما اسفل هذا الاسدال ؟!
ابتسمت برقة لتهمس بشقاوة : عليك ان تكتشف يا شيخ علي .
ضحك بخفة ليهمس بصوت اجش : تذكري جيدا سترين ما لم تتوقعينه من الشيخ علي .
عضت شفتها السفلية بمكر انثوي اثار رجولته : انا متأكدة .
تثاقلت انفاسه والوشاح يسقط عن راسها ليداعب رباطة شعرها فينهمر من حول وجهها بخصلاته الهوجاء وتموجاته الرائعة ، ليهمهم بصوت اجش وهو يدير نظراته بتوق فوق ملامحها التي خلت من الزينة : كنت ساطلب منك الا تتزيني ، فانا اريدك هكذا بجمالك الطبيعي ونقاء بشرتك ، اريدك على طبيعتك يا مي ، خاصة باول مرة لنا سويا .
ابتسمت بحرج لتهمس : لماذا ؟! كنت ساطلب منك ان تنتظر قليلا لاضع بعض من الزينة بالفعل .
هز راسه نافيا : لا ابقي هكذا ، كاول مرة رايتك بها وانت تدلفين من باب المدرسة ، عبست بتعجب فهمس متبعا - لا اظنك ستتذكرين فأنت لم ترينني حينها .
تطلعت اليه بدهشة فسحبها من كفها ليجلس على طرف الفراش ويجلسها داخل حضنه يداعب خصلاتها بكفه وكفه الاخر تفك ازاز مقدمة اسدالها: كنت ترتدين تنورة المدرسة المنفوشة قصيرة تصل لمنتصف ركبتيك ومن اسفلها حذاء برقبه عالية انيق وفخم يصل لمنتصف ساقيك بلون بني باهت، قميص المدرسة القطني بلونه الوردي ضيق يحدد هشاشة جسدك وتتركين ازرار العنق مفتوحة فيظهر ذاك السلسال الذهبي المنقوش بفراشة زاهية الالوان يزين اول نحرك الظاهر من فتحة القميص ، لا ترتدين اي كنزة صوفيه رغم برودة الجو ولكنك تحملين سترة جلدية مخالفة للزي المدرسي بنفس لون حذاءك معلقة على حقيبتك التي تحملينها بشكل معكوس على جسدك ، حلق ذهبي كبير متداخل مع تلك الخصلات المموجة الطويلة تحيط بك كهالة مضيئة رغم لونها القاتم وتمنحك جاذبية لم ارها باحداهن من قبل ، يومها خفق قلبي لرؤيتك لتاتي صافرة ادهم القوية بجوار اذني فانتفض وهو يرمي تعليقا وقحا على الفاتنة الجديدة كما اشيع عليك حينها ،
تمتمت دون تصديق : احببتني منذ النظره الاولى ؟!
تنهد بقوة : بل انجذبت اليك ولكني لم اخطو نحوك حينها ،
ابتسمت بتوتر : بسبب اختلافنا .
هز راسه نافيا : بل بسبب ادهم ، كان يسعى لصادقتك ، فلم أشأ التناحر معه
ابتسمت بتعجب : ثم ؟!
ابتسم وعيناه تلمع بمكر : ثم اسعدتني كثيرا وبدات فعليا انشغل بك حينما رفضت ادهم ، بل واظهرت ضيقك الجلي منه ، ليخبرني ادهم بعدها انك لست من ذاك النوع من الفتيات ، فوضعتك تحت الملاحظة الى ان اصطدمت بك عرضيا في المجمع التجاري ، هل تذكرين ؟!
اتسعت عيناها بعدم تصديق : لا تخبرني انك كنت متعمدا .
كح بخفة ليهمهم : الكذب حرام يا مي وانا لا اكذب .
صرخت بعدم تصديق : حقا يا علي ؟! لقد سكبت علي كوب القهوة ،
تمتم بحرج : اسف .
هدرت بتعجب : كان ساخنا يا علي .
تمتم بمرح : ليس كثيرا ،
تطلعت اليه بصدمة وهمست : لا اصدق .
تعالت ضحكاته وهو يستريح للخلف اكثرويضمها الى صدره : لن انسى هذا اليوم ابدا يا مي .
تمتمت بخفه وهي تتعلق بالفعل في رقبته : ولا انا كان يوما مميزا تحدثنا كثيرا وتسوقنا ، يومها صممت ان تبتاع لي ملابس بدلا من تلك التي اغرقتها القهوة .
فيكمل هامسا وعيناه تغزلان ملامحها : فابتعت اجمل فستان رايته عليك يوما .
همست وهي تداعب عنقه بطرف سبابتها : لا زلت محتفظه به
سالها باهتمام : حقا ؟!
اومات براسها : بالطبع لم افرط في اي شيء اهديتني اياه يا علي .
تنفس بعمق ليهمس بخفوت وهو يقترب منها اكثر ويجذب الاسدال ليخلعه عنها : وساهديك الكثير يا حبيبتي ، انا احبك كثيرا جدا يا مي .
تثاقلت انفاسها ونظراتهما تتلاقى ليمرر ثغره فوق شفتيها بقبلة متمهلة تحولت مع الوقت لقبلات كثيرة متتالية لحوحة فيهمس اليها وهو يستلقى على الفراش وهي بين ذراعيه : اعدك ستكونين سعيدة معي .#الشيخ_علي_بيتجوز
#احلى_ذكري_دي_ولا_اية
أنت تقرأ
رواية طوق نجاة ... الجزء الرابع من سلسلة حكايا القلوب ( أقتباسات وتصميمات)
Romanceجميعنا عالقون بين اليابسة والبحر في ذاك الجزء الفاصل بينهما ذاك الشريط الرفيع بين سعادة مرجوة ..أو هلاك محتمل تلك الحافة التي تفصلنا بين ما نرتضيه وما نرفضه .. ما سعينا إليه وما نهرب منه .. لقاء القمة بين صراع العقل و دوامات القلب ، فهل نقوى على...