تسريب الخميس اللذيذ

226 6 0
                                    

يا مساء الخيرات
عاملين ايه يا حبيبات
متابعات رواية #طوق_نجاة الحلوات
موعدنا الان مع #تسريب_الخميس_اللذيذ
وطبعا زي ما صوتوا يا حبايبي
الكابل الرايق الهادي
ابن المنصوري المحبوب مُهمد
وصغيرة يحيى الالفي عُليا
قراءة ممتعة
انجوووووي ❤️❤️
#مساكم_لذيذ

دلفت من خلفه لتلك الشقة الأنيقة الواقعة ببناية جميلة تقرب للمشفى قليلًا ورغم أنها بنفس منطقة سكن البعثة إلا أنها تبعد عنه ، تتنفس بعمق وهي تتذكر أنه رفض أن يسكنا في سكن البعثة رغم أن والده استطاع توفير شقة لهم بنفس المبنى ولكن محمد رفض وأصر على الانتقال لتلك الشقة التي أعجبتها من الوهلة الأولى
هو الذي رفض عرض زين عندما أخبره أن يحجز لهما بسويت ملكي بنفس الفندق الذي قصده هو ومريم لقضاء وقتهما فيه ، فاعتذر بلطف وأخبره أنهما سيذهبان لشقتهما على الفور وخاصة انهما لن يستطيعا الحصول على اجازة أكثر من ذلك فسيباشران عملهما فور وصولهما
ابتسم بوجهها في لطف وعيناه تحثها على الاقتراب ليسألها باهتمام وترقب : أعجبتك ؟!
ابتسمت بتوتر وهي تنظر من حولها : جيدة .
أومأ برأسه متفهمًا ليتحرك نحو باب الشقة المفتوح ليغلقه وهو يشير إليها : انظري لها على راحتك .
تطلعت للباب الذي أغلق من خلفه وتعلقت عيناها به فيلتقط هو وجلها الذي تناهضه .. تحاربه .. تريد الهرب منه ولكنه على ما يبدو لازال يضع بصمته عليها فيتبع برزانة وهو يتحرك بأريحية نحو المطبخ المكشوف على الصالة بالطراز الأمريكى المعتاد - إذا أردت بدلي ملابسك بغرفتك ولنخرج لتناول الطعام والتسوق فالبيت فارغ من كل شيء حتى الماء .
ليصمت لبرهة قبلما يتبع ببسمة حانية : أردت منكِ أن تبتاعي الأشياء على ذائقتك الخاصة .
رفت بعينيها لتردد كلمة واحدة من الواضح أنها الوحيدة التي علقت برأسها : غرفتي ؟!
أومأ برأسه إيجابًا ليعود إليها بعدما سحب حقيبتها ليشير إليها أن تسير إلى جواره فتطيعه يتردد اندثر عندما همس إليها بحثها بحنان وهو يسحب حقيبته بكفه الآخر : تعالي يا عليا.
همست بحرج : دعني أساعدك وأسحب إحداهما .
هز رأسه نافيا برفض لطيف ليهمس بصوت هادئ بعدما فتح باب غرفة أنيقة واسعة من الواضح أنها الغرفة الرئيسية في البيت بفراشها الوثير الواسع وشراشفه الأنيقة وألوانه المبهجة فتدلف من خلفه بسعادة طفيفة هدأت من وجلها : هذه غرفتك .
تطلعت بإعجاب حقيقي لتهمس بتساؤل جاد : ستمنحني الغرفة الرئيسية بمفردي ؟!
ابتسم بلطف ليقترب منها يقف أمامها : نعم سأفعل ، ولن أفرض نفسي عليكِ إطلاقًا طالما بابها مغلقًا عليكِ ، تنفس بعمق ليقترب منها بتؤدة متبعًا - سأحترم رغبتك دومًا يا عالية حتى إن أتى يوما علينا وتركت ذاك الباب مواربًا أو مفتوحًا على مصرعيه سألبي نداءك الصامت وأتفهم أنك تمنحينني مكانًا بجوارك، حتى إن عدت بعد ذلك وأغلقته من جديد سأتفهم موقفك .
تطلعت له بتعجب فأكمل ببسمة مرحة : نعم لن اكون راضيًا ولكني سأتفهمك .. سأكون معك وبجوارك دومًا يا عالية بالطريقة التي تحددينها وتريحك
ابتسمت وتوردت لتهمس بخفوت وهي تخفض رأسها بحرج : ولكني لا أريد غلق الباب أو فتحه من الأساس.
تطلع إليها بتساؤل لتكمل بحشرجة وهي تشيح بعينيها بعيدًا - أنا أريدك بجواري ومعي لنبدأ حياتنا سويًا معًا بغرفتنا .. بيتنا .. عالمنا .
تطلع إليها بعد تصديق ليخطف خطواته نحوها يقترب منها بسرعة ويجذبها لصدره بطريقة أجفلتها فلهثت لتسكن أنفاسها رويدًا هو الذي ضمها بلطف مربتًا على ظهرها ليسأل بترقب وعيناه تلمع بوميض قوي : حقًا يا عالية؟! هل ستتحملين وجودي معك وبجوارك ؟!
ارتعش ثغرها لتهمس بعدم معرفة طلت من عينيها الواسعتين : حقًا لا أعرف يا محمد هل سأقوى أو لا ؟! هل سأتقبل أم لا ؟! ولكن طالما كنت بعيدًا سنظل اثنينا في تلك المنطقة الرمادية التي لا أحبها بل تخنق روحي في غيومها القاتمة ، لذا أنا قررت منذ ان منحت بابا موافقتي ان أشق عباب الغيوم وأبحث عن الشمس بمفردي ، ابتسم بسعادة وعشقه إليها يفيض فأكملت وهي تحني رأسها برقة - هلا رافقتني ؟!
اتسعت ابتسامته حتى أظهرت غمازتيه العميقتين ليضمها أكثر إليه يقبل جبينها بقبلة عميقة طويلة ليلهث حامدًا شاكرًا لله قبلما يحني راسه اليها ينظر لعمق عينيها : لي الشرف يا عُليا أن أرافقك .
ضحكت برقة ليتبع متسائلًا بأنفاس مكتومة : هل أستطيع أن .. ؟!
رفت بعينيها لتجيبه بخفوت وهي تخفض نظرها عنه تعيد خصلاتها القصيرة للخلف : بالطبع ولكن أنا جائعة هلا ذهبنا أولًا لتناول الطعام والتسوق وعندما نعود .. صمتت قليلًا لتهمس بجدية وإصرار وهي ترفع رأسها تنظر نحوه - سنجرب ونرى ما أقوى على قبوله والتفاعل معه
غمز إليها بشقاوة : ستقوين على كل شيء بإذن الله .
ضحكت ووجنتاها تحتقنان بحمرة قانية فتدفعه بعيدًا بلطف : حسنًا غادر الغرفة كي أبدل ملابسي
تعالت ضحكاته بدوره هو الذي شعر بسعادتها تنتقل إليه .. تسري بأوردته فيهتف بدوره من خلف الباب : حسنًا يا عالية لنا حساب عندما نعود من الخارج ، ليتبع بعد قليل وقبلما يبتعد عن الغرفة - سأنتظرك إلى أن تنتهي.
انتهت من تبديل ملابسها .. ارتداء حليها ولامسات زينتها الأخيرة لتحمل أشيائها بحقيبتها الصغيرة فتنتبه على رنين  رسائل متتالية وصلت لهاتفها بالتوالي ، تطلعت بتعجب وهي تنظر لاسم المرسل المبهم وصورة مشوشة لا تظهر هويته ، فتفتح الرسائل بعفوية ظنًا منها أنها بعض المباركات من أصدقائها أو أعضاء البعثة الذين أدركوا زواجهما ، اختضت روحها رغمًا عنها وهي تنظر لتلك الصور التي تظهر فيها حبيسة في تلك الغرفة .. في تلك الذكرى ، ملقاه على الفراش سترها مفضوح وهي تحت رحمة ذاك الحقير الذي أماتها وهي حية
ارتج جسدها وتراجعت خطواتها ببعثرة المت بها وخاصة عندما ضغطت على مقطع الفيديو القصير الذي وصل خلف الصور فاستعادت الذكرى حية لتشعر بروحها تختنق من جديد .. جسدها يتصلب بتشنج يصاحبها عند التوتر .. الخوف .. وعرق يغزو كامل جسدها عندما يحتل الهلع أوردتها ، هلع عاد مجددًا وذاك المقطع الصوتي الذي ورد إليها فتديره دون وعي حقيقي منها ليتناهى إلى مسامعها صوته بفحيحه السام يسيطر على حواسها هامسا "مبارك يا جميلتي ، سمعت أنك تزوجتِ وأحببت أن أبارك لكِ بنفسي وأذكرك بي لعلك نسيتني ، ليصمت لوهلة ويتابع بجنون صرف نضح بنبراته ممتزجًا بغل سوداوي يتحكم فيه - حتى إن فعلتِ واستطعت نسياني أنا لم أفعل ولن أفعل ، ذات يوم ستكونين لي شئتِ أم أبيتِ "
انتفض جسدها ورأسها يهتز برفض بدأ ضئيلًا ليتزايد ممتزجًا مع شهقات بكائها التي تعالت فتحولت لصراخ قوي ودموعها تنهمر كشلال فوق وجنتيها هي التي تراجعت وهلعها يسيطر عليها فتعثرت بخطواتها لتسقط أرضًا وهي تصرخ برفض يصم الآذان ، صراخ أتى به راكضًا من الخارج بخوف تملكه وجزع لأجلها فصرخ عندما وجدها متكومة في ركن الغرفة تلتصق بظهرها فيها وتضم ركبتيها لصدرها وتخبئ وجهها فيهما ما عدا عيناها الشاخصتان للفراغ بخوف حقيقي ، تضم جسدها تتشبث بساقيها فلا تستجب لمحاولته الحثيثة هوالذي جثى أمامها يسألها عما حدث وماذا يحدث فلم تتوقف عن الصراخ وتغرق في دوامة كبرى فخشى عليها أن تبتلعها ليرفع كفه ويهوى به على خدها لاطمًا بقوة خفيفة هادرًا بزعقة خشنة : أفيقي يا عالية .

#اني_اغرق
#انا_بحب_فانزاتي
🥰😘

رواية طوق نجاة ... الجزء الرابع من سلسلة حكايا القلوب ( أقتباسات وتصميمات) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن