مساء النور والسرور على عيونكم يا حلوين
مين مستني تسريبة
مزون
من #طوق_نجاة
الحقيقية التسريبة من الفصل الاول لطوق
ومش مازن بطلها الوحيد
دي تسريبة لاربعة عفاريت معانا في الرابع
للصغيرين
اللي مبقوش صغيرين خالص
اربطوا الاحزمة
واقروا بعناية
وانجووووي
كل سنة وانتم طيبينينظر الى ما يفعله عن كثب وهو يقف مجاورا له متكئان على الرخام العريض الذي يفصل المطبخ الواسع عن ردهة البيت العملاقة في رايه ليساله بجدية : ماذا تفعل يا مازن ؟!!
ابتسم مازن وهو يقوم بتنظيف الغليون الذي اصبح مؤخرا يستخدمه ليفرك بين اصبعيه بعضا من التبغ مع شي اخر يشبه اوراق الشجر المطحونة لونها ما بين الزيتي والاخضر الداكن فيجيبه مازن بلا مبالاه : اخلط التبغ مع هذه الاعشاب التي اهداني اياها شيخ احدى القبائل الافريقية.
تمتم علي البعيد عنهما وهو يتحرك باهتمام نحوهما : اعشاب ؟!!
اوما مازن براسه ليهتف زين الذي ياتي بزجاجات المياة الغازية يضعهم امامهم بالترتيب : اعشاب للتدخين ؟! أومأ مازن برأسه ثانية ليتبع زين بتساؤل - ماريجوانا ؟!
هز مازن رأسه بعدم فهم : لا اعلم ولكني اعتقد شيء قريب لهذا لانه ليس حشيش .
تطلع ثلاثتهم اليه بصدمة لينفجر ادهم ضاحكا بقوة إلى أن سعل من بين ضحكاته وعلي يساله : وانت ماذا تفعل بها ؟! ضحك زين بخفة : السؤال الاهم يا علي ماذا فعلت يا مازن لكي يهاديك شيخ القبيلة باعشاب مخدرة ؟!!
تمتم علي بتفكه ساخر وهو يتعمد استفزاز ادهم : لا تخبرني انك تزوجت ابنته.
كح ادهم بخفة وهو يتجاهل تلميح علي القوي ليجيب مازن وهو يقوم بحشو غليونه بلا مبالاة : بل عالجت له نمرته الاثيرة ، كانت رائعة.
تمتم زين بعد ان تجرع بعضا من المياة الغازية : هل تتحدث عن نمرة بالفعل ، ام انها انثى باداء نمرة ؟!
قهقه ادهم بقوة ليجيب مازن المبتسم قبل أن يبدأ باشعال غليونة : لا بل نمرة فعليا ، فانا يا زين باشا للاسف طبيب بيطري لا استطيع معالجة الاناث لا باداء نمرة ولا باداء غزال حتى .
ضجت الضحكات بينهم قبل ان يقبض علي على ساعد مازن ينظر إليه بتساؤل فيوقفه عن تدخين غليونه ليساله بجدية : انت لن تفعل يا مازن ؟! انها حشائش مخدرة نحن حتى لا نعرف صنفها .
ابتسم مازن ببرود ليجذب ساعده من قبضة ابن عمته بهدوء هامسا : لذا خلطتها بالتبغ يا علي لاستطيع ان ادرك مدى تأثيرها، اتبع سائلا وهو يشعل غليونه بالفعل - أيريد احدكم التجربة ؟!
اشار زين بكفه رافضا : لا انا احافظ على جهازي التنفسي باكمله ، اشاح علي رأسه بيأس وهو يبتعد ثانية متجه لمشغل الموسيقى الحديث جدا والذي يستخدمه زين بعض الاحيان في تسجيل ما يخص عمله ، بينما هتف ادهم بجدية وهو يخرج علبة سجائره الفخمة : أنا سأجرب يا مازن اعتقد اني معي ورق سجائر قابل للحشو.
اشار مازن الى المزيج الذي اعده من قبل وهتف به : تفضل يا باشا .
ضحك زين وهو يبتعد عنهما قليلا : سأتنحى يا شباب فانتما تعلمان .
اومئا برأسيهما قبل أن يبدأ صوت الموسيقى في الصدوح فيسأل زين بجدية : ما هذا يا علي ؟! لم اسمع هذه الموسيقى من قبل .
اجاب علي وهو يخفض الصوت قليلا : انها فرقة موسيقية قديمة قليلا ، يريد سليم اعادة انتاج اغانيها وخاصة وهي تعد من اشهر فرق ال under ground بالماضي ، فهم كانوا من اوائل الفرق التي تحدثت عن الثورة بل كما بحثت كان لهم تواجدا في الميدان بل ان اغانيهم اتخذت طابع سياسي لفترة من الوقت و لديهم بعضا من الاغاني شبابية عادية وعاطفية ايضا ،
تمتم زين بتساؤل : ولماذا سليم اختارهم خاصة عن البقية ؟! اجاب علي ببساطة : لانهم مميزون بالفعل رغم صوت مغنيهم الاجش ولكن اختيارتهم اكثر من جيدة .
هتف ادهم من بين دخان سجائره المرتفع كسحابة ثقيلم امامه : سليم يدرك ما يفعله جيدا ، انه ذو نظرة ثاقبة واذ اراد ان يعيد انتاج بعض من الاغنيات انا متأكد من ان مردودها سيكون عالمي كالمعتاد ،
اجاب علي بفخر : انه الامبراطور يا سيادة النائب ، لم يكتسب اللقب دون وجه حق ، بل اكتسبه بتعب ايام وليالي كثيرة وازدهار اكثر من مسبوق في المجال ، حتى بابا نفسه يشهد له فنجاحه فاق نجاح مالك عابد بقفزة زمنية رهيبة.
هتف مازن وهو ينظر اليهما قليلا : حسنا اسمعنا ما يريد اعادة انتاجه سليم باشا .
نطقها بطريقة مسرحية فضحك ادهم بينما اشار زين باستحسان ليرفع علي من مستوى الصوت وهو يدير الاغنية من بدايتها ليعلو صوت الموسيقى الشبابية وصوت مغني الفرقة الاساسية يعلو بنبرته الاجشة
أنت تقرأ
رواية طوق نجاة ... الجزء الرابع من سلسلة حكايا القلوب ( أقتباسات وتصميمات)
Romantizmجميعنا عالقون بين اليابسة والبحر في ذاك الجزء الفاصل بينهما ذاك الشريط الرفيع بين سعادة مرجوة ..أو هلاك محتمل تلك الحافة التي تفصلنا بين ما نرتضيه وما نرفضه .. ما سعينا إليه وما نهرب منه .. لقاء القمة بين صراع العقل و دوامات القلب ، فهل نقوى على...