جميعنا عالقون بين اليابسة والبحر
في ذاك الجزء الفاصل بينهما
ذاك الشريط الرفيع بين سعادة مرجوة ..أو هلاك محتمل
تلك الحافة التي تفصلنا بين ما نرتضيه وما نرفضه ..
ما سعينا إليه وما نهرب منه ..
لقاء القمة بين صراع العقل و دوامات القلب ،
فهل نقوى على...
#طوق_نجاة #التسريب_المنتظر #العبقري_والارنبة ناتج تصويتكم يا شباب قراءة ممتعة ❤️❤️
مستلقية على جانبها تواجهه تنظر اليه وبسمة رائقة نابعة من روحها ارتسمت على شفتيها لتهمس بخفوت : عادل . ابتسامته التي ناوشت ثغره وهو مغمض العينين اثارت سعادتها اكثر وهي تتامل ملامحه الشقية وخاصة حينما اجاب بمكر : احلى عادل اللهم بارك . تعالت ضحكتها الرقيقة لتنقلب الى اخرى صادحة .. صاخبة وخاصة حينما انتفض بجسده ليشرف عليها بعدما جذبها من ساعديها ليقربها منه فتهتف بصراخ ضاحك : توقف اريد الحديث معك . دفن انفه بتجويف عنقها لينثر قبلاته سريعا وهو يهمهم بصوت ابح : هاك انا اتحدث ايضا . تعالت ضحكاتها اكثر وخاصة حينما دغدغها بخصلات ذقنه القصيرة فتهمس برقة : اتحدث بجدية ، اريد ان احدثك حقا وليس هذا الحديث . زم شفتيه ليرفع راسه يتطلع اليها من عل قليل ليسالها بتعجب : الا يعجبك هذا الحديث ؟! تطلعت اليه بنظرة مغوية لا تدرك تاثيرها لتحني راسها بحركة دلالها الخاصة وتهمس بصوت ابح سرى بعروقه فاشعل دمائه : بل يعجبني .. رفت بعينيها رفتين قبل ان تتبع هامسه بصدق انار زرقاويتيها – انه ممتع للغاية . اشتعلت حدقتيه بتوق وهو يقترب منها بتؤدة بعدما جذبها ثانية من ساعديها ليعدل من وضعها معه ويهمس بخفوت وشقاوة اعتلت ملامحه : اذا لنتحدث ذاك الحديث الممتع ، ثم نثرثر كما تريدين فيما بعد رفعت كفيها لتفردهما على صدره وتهمس بخفوت بعدما دفعته برقة لينتبه لها : بل نثرثر ثم نتحدث للصباح اذا اردت . رفع راسه يتفحصها مليا وهو يرفع حاجبه بتفكير ليسال بجدية : للصباح ؟! اومات برأسها إيجابًا فيكمل بجدية - انت من قلت لا تراجع في الاتفاق يا موكا ، ولا تخبريني اريد النوم .. او تعبت او جائعة . عضت طرف شفتها من الداخل لتهمس بخفوت شديد : لن افعل . انحنى نحوها ليمتلك شفتيها في قبلة قوية فتتملص منه برقة وتهمس بعتاب مدلل حينما شعرت به يتمادى معها: عادل . تنفس بعمق ليغمغم بصوت متهدج تأثرًا: الا نستطيع التحدث ثم تتبعه بالثرثرة . ضحكت برقة لتهمس بشقاوة : ثم نثرثر ونتحدث بعدما نتحدث ونثرثر . اوما براسه وهو يرفع حاجبه باعتداد فاكملت سائلة بخفوت - طوال الليل . اجابها بشقاوة ومضت بعينيه : نسأل الله التساهيل . ضحكت بصخب لتهمس سائلة بعدما استلقى بجوارها على جانبه فتواجهه بدورها : سنشاهد الشروق سويا بعدما ننتهي من الثرثرة والتحدث ؟! همهم واعدا بخفوت : سنفعل . قفز واقفا خارج الفراش برشاقة دوما تاسر نظراتها فتبتسم مرغمة وهي تطلع الى جسده المفعم برجولته الناضجة ليشير اليها ان تنهض فتفعل بعدما ارتدت قميصه القطني الذي خلعه عنه اول الليلة فيجذبها من كفها يقربها اليه ، يحتضن جذع جسدها وهي الواقفة فوق ركبتيها على حافة الفراش فتتعلق برقبته ليهمس بخفة وهو يحملها باعتدال فتلف ساقيها من حوله وهو يخطو بها للخارج : سنمضي ليلتنا في العراء لنستطيع التحدث والثرثرة على راحتنا . ضحكت بخفة وهي تتعلق برقبته اكثر فتهمس بصوت مغوي لم تتعمده : بم سنبدا ؟! تنفس بقوة ليضعها ارضا بحديقة الشالية الخلفية بالقرب من المسبح ليتحرك وياتي بشيء من الداخل لتتبين هي حينما داعب شاشة الكترونية صغيرة انها خيمة مبيت انتفخت امامها في ثواني قليلة ليقوم بفرشها بحشية خفيفة ويلقي بداخلها وسادتين قبل ان يضغط زر ما فيضيء مصباح الكتروني على شكل حطب فيمنحها اجواء العراء كاملة قبل ان يستلقي بداخل الخيمة ويشير اليها ان تنضم اليه ، فتستجيب برقة وتستلقي بجواره ليجذبها الى صدره هامسا : لا تبتعدي كثيرا عني حتى لا تصابين بالبرد بللت شفتيها برقة لتهمس بشقاوة : اذا اصبت بالبرد وانا بجوار طبيب عبقري مثلك تكون غلطتك بكل تاكيد . اوما براسه موافقا : بالطبع لذا هذا العبقري لن يتركك تبردين ابدا وانت داخل ضلوعه . ضحكت برقة ليخفت صوتها تدريجيا وهي تغرق داخل حنايا صدره وهو يسحبها بتروي في حديثه الاكثر من ممتع .
