فى المستشفى
مر يومان، وكان ريان يذهب دائماً إلى المريضه التى اتضح أن اسمها ليله، كان دائماً يحاول ان يتحدث معها، و لكن كان ينتبها حالة خوف غير طبيعيه، يشعر أحياناً انها تريد أن تتحدث و تخرج ما بجوفها، و لكن كانت تبعد هذه الفكره لأنها لا تتحدث، و كأن هناك أحد ما يقوم بضغط عليها، أصبح يشك فى الأمر لذلك، أصبح يحاول التقرب منها لكى يعلم ما بها، منذو ان وقعت عينه عليها أصبحت تأتي إليه فى أحلامه و تقوم بطلب المساعده منه، و كانت صورتها لا تفارق عقله، دائماً ما كان يشرد لون عيونها النادر ما يراه، الذى يشعره بتحسن، كأنت عيونها باللون العسلى المخلوط بالاخضر، و كانت بشرتها بيضاء صافيه و شعرها الكستانى المجعد كانت كالوحه الفنيه التى قامه برسمها أشهر الرسمين، هو لا يعلم كيف لفتاه مثل هذه لا تتحدث و دائماً نظرت الحزن لا تذهب من اعينها ، أصبح يهتم لامرها، ليقف من على مكتبه و يذهب إلى غرفتها، قامه بطرق الباب و بعد ذلك قامه بالدخول، ليراها تجلس فى الشرفه، و تنظر إلى الشمس الذى تنعكس على عينيها و كان شعرها يتطاير، كان جميله بحق، لم يرا فتاه بقدر هذا الجمال، ليجدها تنظر إليه، و لأول مرا لا تقوم بالانتفاض عند رؤيته، بل قامت بارجاع راسها مرا أخرى إلى الأمام، لياخذها داعوه صريحه للجلوس ليذهب و يجلس بجانبها، لم تتحرك لم تنقبض على نفسها مرا أخرى، ليقوم بأخذ نفس ليستطيع الكلام،ريان بهدوء و هو ينظر لها:هذه أول مرا لا تقومين بالانتفاض عند رؤيتى، تعلمين انا لا اعلم شيء، عنكى إلا اسمك فقط، ليله، هل تريدين ان تبقى هكذا للأبد، يجب عليكى أن تساعدينا لكى تتعافى يجب عليكى اخبارى لماذا انتى هكذا؟؟ و من سبب هذا؟؟ هذا ليس مرض هنام احد يقوم بالضغط عليكى و انا اعلم ذلك، ارجوكى اهبرينى، من الممكن أن تصبحى بخير
لتقوم ليله بالنظر إليه، بنظرت توتر وحيره ليقوم هو بتشجيعها، امى تتحدث
ليقوم ريان بتحويل نظره إلى الامام و يتحدث لكى يحثها على التحدث: تعلمين، انا من الممكن أن أكون طبيب، و من أشهر الأطباء ايضا، هذا ما يعلمه الجميع، و لكن الإنسان يجب أن يكون له قناع يرتديه امام الناس، و قناع خاص به لا يعلم به احد، هذا القناع يخبأ خلفه الحقيقه الذى لا يعلم احد، ها أنا ذا، اتذكر جيداً، انى تعرض للكثير فى حياتى، لقد فقدت عائلتي دفعه واحده، انا كنت انسان ضعيف، كنت استسلم دائماً، و لا استطيع مواجهة ما أتعرض له كنت أحاول دائماً الاختفاء، و اقوم بصناعة عالم خاص بى، اقوم بحبس نفسى به، و لا اريد الخروج لعالم الواقع، و لا اريد المواجهات، أو كنت أخاف من ذلك، و لكن تعلمت ان يجب على الإنسان أن يضحى للعيش، و انا ضحيت بالكثير، و فى يوم أتت لى ممرضه، انا كنت ضعيف بشده، و لا أتحدث مع احد، كنت انطوائي و بشده، ولكن اتذكر جيداً كانت هذه الممرضه دائماً تبتسم، و لا تكترث لهذه الحياه، اخبرتنى، انا الحياه لا تتوقف على احد و يجب علينا إكمال العيش بها ، لأن هناك إنسان ينتظرنا على الحافه، و هو من يحتاجك، لا تستسلم للحياه، فقط ابتسم و لا تكترث، قم برمى كل شيء خلفك، و اول شيء هو خوفك، لقد سلبت الحياه عائلتك منك، لا تجعلها تسلب المزيد، أهتم بعملك، و اثبت جدارتك به، وابتسم و كون أقوى حتى تستطيع الاكمال، و العثور على شريكتك، يجب عليك المضى قدم و ترك هذه القوقعه التى تعيش بها، من هذا اليوم قررت الخروج و مواجهات كل شيء، أصبحت أقوى، و هى ظلت بجانبى، هى الان اختى وعائلتى، هى من قامت بتحويلى إلى ما انا عليه الآن، لا اعلم لما أخبركِ، و لكن اريد ان تعلمى أن الجميع لديه ما اسوء من ذلك، و لكن يواجهون القدر، يجب عليكى ان تخرجى ما فى قلبك، لا تقومى بكتمه هذا لن يساعدك ابدأ
أنت تقرأ
عشق صدفة الفهد
Mistério / Suspenseكيف تستطيع العيش دون معرفة كنيتك، هى عاشت حياتها دون أن تعلم أي شيء عن عائلتها ، ليس لديها إلا جدتها، و لا تعلم شيء عن عائلتها ، و لكن قد صدمها القدر عند معرفة الأشياء التى تخفيها عنها الحياه أما هو قد تغير كلياً عندما قامت الحياه بفرض سيطرتها عليه،...