#2

269 23 188
                                    

اليَوم التَالِي مساءًا ،

سُوكجِين لازَال على سرِير غُرفة العِنايَة ، جَالِس ،
جسدهُ مُخدَر بشكلٍ كبِير ، يحركهُ بِصعُوبة وحذر شدِيد ،

يونغِي وأرسِيَا لَم يكُونَا معهُ لسببٍ ما ،
لِذا لَم يتمكَن مِن السُؤال عَن مَوعد الطعام ،

إنهُ يتضَور جُوعاً بشكلٍ مُفرِط ، يبدُو أن العضُو الوحِيد العامِل بجسدِه بعد عقلِه وقلبِه هيَ معدتهُ التِي تُزقزِق مِن حِينٍ لآخر ،

الجَو دافِئ بالفِعل فلَم يلحَظ كَونهُ عارٍ حتَى وضعَ يدهُ على جلدِه ظاناً أنهُ سيَجد ملابِس طبيَة يبحَث بِها عَن ساعتهِ ، مُنذُ أنهَا لا تمكُث على رِسغِه ،

وقَد وجدهَا مُستلقيَة أعلى المِنضدَة التِي تجاوِرهُ ،
نتشهَا بِخفَة وهمَّ بإرتدائِها بِرويَة ،

دقهَا مرة لتفتحَ ، عُقبَ إختَيارِه لنظَام 'الشَاشة' ، بغمضَة عَين إنبعثَ ضَوء مِن السَاعة مُكَوِناً شَاشة كـشاشَات الأجهزَة اللَوحيَة تطفُو فِي الفرَاغ وتتخِذ لَوناً أزرَق شِبهُ شفَاف ،

بإصبعِه تنقَل بَين البرَامِج حتَى إختَار أحدهُم ،
'برنامِج المُراقبَة' ،

وهوَ أعيُن أرسيَا .

حَيث فُتِحَت اعيُنهَا بِهدُوء ،
كانَ أمامهَا يُونغِي ، إستطاعَ المُتنصِص التعرُف على مكانِ تواجِدهُما ، والذِي يكُون غُرفة المُراقبَة التِي تشمَل أجهِزة الكامِيرات لهذَا الطَابَق ،

أرسيَا كانَت صامِتَة تماماً وأسوَد الخُصال كانَ يُعطِي الأوامِر ، بعدهَا إلتفَت وأقترَت ناحيَتهَا وأخبرها
" تَم تجدِيد نظَام المُراقبَة و وحدتهُ كذَلك ، لنعُود فحتماً قَد إستقَيظ " هزَّت رأسهَا ، ثُم تحركَت قبلهُ .

' أيُ نِظَام مُراقبَة ؟ ' حرَك مقلتَيه أنحَاء الغِرفة ، فإذ بِهِ يرَى أن الكامِيرات التِي تُحِيط بِهِ أصبحَت ذَات لَون أحمَر ،
هوَ يذكُر أنهَا فِي الأمس كَانَت خضرَاء ،
' هَاه ؟ ، لِما ؟ ' تمتَم بِها ،

لَم يجِد ما يُهِم فِي حدِيث يُونغِي ، كانَ فقَط يحكِي لأرسيَا حُبهُ الشدِيد لزَوجِه العزِيز ،
لِذا أغلَق ساعتهُ بالكامِل ،

فكَر ضئِيلاً فِي سَبب تجدِيد نظَام مُراقبتِه ،

ولكِن لَم يكتِرث كثِيراً ، لا يرِيد إجهَاد ذِهنِه على أيَةِ حال ، فَمِن الطبِيعِي أن تكُون المُراقبَة علَيه مُشددَة عَن أي أحد آخَر ، بحُكم دَورِه المُهِم جِداً فِي المُنظمَة ،

المُنظمَةᴺᴶ313حيث تعيش القصص. اكتشف الآن