#14

121 17 176
                                    

" مـ- مالذِي تقُولهُ ؟ ، أنتَ مُتأكِد أنكَ تُحدثنِي أنا لا شَخص آخَر ؟ "
تحدَث الأصغَر بكُل صدمَة لدرجَة أنه قهقَه بخفُوت بَين الجُملتَين ، أعيُنهُ متوَسِعَة جِداً و زُرُقانُهَا واضِح بشِدَة ،

" ٱحدِثكَ أنتَ ، لِما قتلتهُ ، لِما ؟ " نبرتهُ أصبَحت غلِيظَة و معالمهُ لازَالت فِي جمُود مِن أمرِها ومعَ ذلِك الصدمَة لازَالت تلفحُها ،

" أقتُل مَن أجُنِنتَ! " رفَع أبصارهُ إلَى الأطوَل الذِي أخذَ نفساً عمِيقاً خشِناً ،
" إذاً مَن قتلهُ ؟ ، أخبرنِي " إقترَب إلَيه يُمسِك عضُدَيه بخشُونَة ،
والآخَر ردَّ علَيه بدفعِ كفَيه بقسوَة صائِحاً ،
" وما أدرانِي! " ،

" عصبيَتُك المُرِيبَة هَذِه تَقِف ضِدَك " ،
" أوه بِحَقك ؟ ، وهَل مِن المُفترَض أن أجِدَك تتهمنِي بتُهمَة ستُرسلنِي إلى حدفِي و أكُون ساكِناً بالكامِل !؟" ،
نفسَ نامجُون الهوَاء بضَجَر ،
" جِيم ، أنا مُيقِن أنكَ لَن تفعلهَا ، ولكِن لا تدعنِي ٱجن و فسِر لِي إرتبَاطُك القوِي بالجرِيمَة " ،

لَم يَرُد المُتهَم حالِياً ،
إبتعَد عنهُ الأكبَر قلِيلاً ،

" قَبل وقُوع الجرِيمَة بنِصف سَاعَة ، أي الثانية عشرَ وعِصبَة مِن الدقائق ، أنتَ الوحِيد الذِي ظهرتَ فِي الكامِيرَات حِينمَا مررتُ مِن أمام غُرفتِه متوَجِهاً لغُرفَة يُونغِي ... " وضعَ يدَيه داخِل جيُوبِه وتمشَى قلِيلاً

" كُل شَيئ كانَ طبِيعياً تماماً ، ولكِن الكامِيرات الخَاصَة بغُرفة المدِير تعطلَت فجأة لمُدَة ثلَاثَة دقائِق بالضَبط ،
وبعدَ أن عادَت للعمَل ، ظهَرت جُثَتُه المُدميَة ... "
أخذَ شهِيقاً عمِيقاً ،
" ولَيلتهَا ، أنتَ أخبرتنِي أنكَ تمتلِك جِهَاز يُعطِل الكامِيرات المُجاوِرة لثلاثَة دقائِق " ،

إلتفَت إلَيه ، الصدمَة تملكتهُ بالكامِل ،
" ثمَّة أحدٌ يُرِيدُ تلفِيقهَا لِي ... " صاحَ بأعيُن مُرتعِبَة ، مُترجيَة ،

إقترَب إلَى الأطوَل يُمسِك عَضُدَيه ،

" ٱقسِم لكَ ، بحَقِ دمِ إيدُوم أنَا لَم أقتُلهُ! "

نظَر إلَيه الرئِيس بشَيئٍ مِن التعاطُف ، الخَوف ، ولكِن لَيس مِنهُ ، بَلّ علَيه ،
" لقَد حَلفتَ ، وماعلَي سِوا التصدِيق " ،

إنتقَل بيَدَيه مِن الإمسَاك بعَضُدَي الأكبَر إلى تكوِيب رأسِه بَين راحتَيهما ناطِقاً ،
" أنتَ لَن تُصدقنِي لأننِي حلفتُ ،
أنتَ ستُصدقنِي لأننِي جِيمِين "

المُنظمَةᴺᴶ313حيث تعيش القصص. اكتشف الآن