#3

179 23 97
                                    

يركُض الٱرجوانِي بَين الممرَات بعشوَائيَة وسُرعة بالِغة ، وكأنهُ ذاهِبٌ لإنقاذ العِالمِ أجمَع ،

حتَى بلغَ الغُرفة المنشُودة
'غُرفة العِلاجَات الخاصَة'
أخرج مُسدسهُ و وضعَ بصمَة إبهامِه ليَفتحَ البَاب ويدلُف بزماع شدِيد ،

وحِينهَا قَد أبصَر كائِناً ضخم ، مُتوَحِش ويُغطِيه السوَاد ، يعتلِي أحدهُم ،

ومَن يكُون الأحدهُم هذِا سِوا نامجُون ؟ ،

الذِي يدفعهُ بكفَيه ضِد كتفَيه ويثنِي رُكبتِيه للأعلَى ويتحرِك بخشُونة مُحاوِلاً الإفلَات ،

إلتفَت مرةً واحِدة برأسِه ينظُر لجِيمِين ،
" إقذِف لِي الحدِيدة!" لَم يكُن الطبِيب سرِيع البدِيهَة ،
فكرَر حدِيثهُ صارِخاً بقوَة
"جِيمين! الحدِيدة!" ،

وعَى على نفسِه ليتحرَك مِن فِورِه مُتلقِطاً حدِيدة ثخِينة شدِيدة الحِدة ، رُبمَا قِد تجرَح عَينَك إن نظرَت إلى رأسِها المُثلثِي اللامِع ،

رمَاهَا لهُ على الارضيَة ثُم وجَّه فوَهَة مُسدِسهِ جِهة رأس المُعتدِي ولِم يحتَج ثانيَة واحِدة ليُطلِق الطلقَة ويُفجِر رأس الوَحش ،

خلَّ توَازنهُ فإستغلَ الأسفليُ ذَلك ودفعهُ بقدمَيه بعُنف فإرتَد جسدهُ وسَقط على الأرضِ ،

إعتلاهُ مُمركِزاً رُكبتَيه بخشُونة على معِدة الوَحش الذِي أخذَ يتخبَط ويُصدِر اصواتًا غرِيبة ،

وغرسَ الحدِيدة بقلبِه حتَى خرجَت مِن ظهرِه ، ليِمُوت فِوراً ،

أرتفعَ عنهُ وإلتفَت جِهه ذُو الخصل الٱرجوانيَة ، ثُم جثَى بركبتَيه ارضاً على هَيئة الراكِع وأخذ يلهَث ويُمسِك بكتفِه النازِف ،

خدشٌ بأربعِة مخالِب حادَة على بدِاية عضُدِه ، بالضَبط تصِل مِن الطرف الأمامِي حتَى الطرف الخلفِي ، معطفهُ الطبِي ناصِح البيَاض بات مصطبِغاً بالأحمَر الداكِن ،

إقترَب إليه الطبِيب و قرفَص جانبهُ ، معالمهُ خائِفَة وقلِقَة أشد القَلق ،
أخذَ ذراعَهُ على كتفَيه حَيث أصبَح خصر نامجُون يستنِد إلى ساعِده وحاوطهُ مِن الطرف الأيمَن بكفَه ،

ثُم إستقَام رُوِيداً بِهِ حتَى إستطِاع جعلهُ يقِف بشكلٍ شِبهُ مسُتقِيم ، بعدهَا تركهُ ،

" حمداً علَى سلامَتِك ... " زفرَ ثُم نطَق وتنهَد الأخَر ،

" هيَا لنُعالِج جرحَك " قالَ فِي ظِل ما أشَار بأعيُنهُ جِهَة الباب سرِيعاً ،
لهذَل حركَ نامجُون مُقلتَيه لورائِه فَور ان أكمَل حدِيثهُ ،

المُنظمَةᴺᴶ313حيث تعيش القصص. اكتشف الآن