#12

112 17 159
                                    

" أين الرئِيس هُنا؟! "
صرَخ سُوكجِين بأعلَى مَا لدَيه ، هوَ غاضِب جِداً ، لقَد أصبَح وجههُ أحمَر بالفِعل ،

طابَق إعَادَة التأهِيل ، حَيث هوَ الآن ،

جمِيع مَن بِه مِن البشَر العاملِين رُغم قِلتهُم يخافُون ، يرتجفُون كذَلك ،

بيَدهِ يُمسِك رأسُ أرسيَا المدمَر ،

لَم يُجِبهُ أحَد رُغم تِكرار صُراخِه علَيهم ،
وهوَ لَا يعلَم مَن هوَ الرئِيس هُنا ، ولكِن مِن المؤكَد أنهُ لَيس مِن ضِمن المَذعُورِين ، لأن زيهُم زِيُ عُمَّال مُوَحَّد ،

" ٱقسِم إن لَم يظهَر الآن سأحطِم هذَا المكَان فَوق رؤوسِكُم "
أقسَم ، فإرتعَبوا أكثَر ،
لأن سُوكجِين إن أقسَم ، فهوَ سيَفعَل ،

يَصفُونهُ بالمجنُون لشِدَة خطُورتِه ، خطِير بقدرٍ يجعَل الجمِيع يهابهُ و يحسبُ لهُ ألفَ حِسَاب ،

وهذَا عكسَ النائِب الآخَر ، هوَ مُسالِم إلى حدٍ ما ، ولكِنهُ مُرعِب بشكلٍ آخَر ،
مُجرَد أن تنظُر لأعيُنِه الحَادَة جِداً ، ستمُوت داخلياً ،
بمُجرَد أن يقسُوا فِي نبرتِه ستركَع لهُ ليُسامِحك حتَى وإن لَم تكُن مُخطِئاً ،

ولكِن سُوكجِين ؟ ، سيُمسِكَك مِن ياقتَك ، سيَخنُقَك ويرمِيك على الأرضِ بقوَةٍ كافيَة لكسرِ ذِراعِك أو قدمك ، وإن كُنتَ مَحظُوظاً ، سيُصَاب الجُزء الذِي سقطَت علَيه ببعضِ الكدمَات او الكسُور ،

وبعدَ دقائِق قلِيلة ،

إستقَام أحدهُم مِن داخِل أحدِ الحُجرَات المُجاوِرة ،
وأقبَل علَيه ،

مُختلِف عنهُم ، ملابِسهُ تبدُو باهِظَة الثمَن ،

شعرهُ بُندقِي طوِيل ومُجعَد بعضَ الشَيئ ،
طوِيل القامَة و أبيَض البشرَة ،

وقفَ قِبالتهُ ورمقهُ بنظرَة خاطِفة تفحصَت مِن أسفلِه حتَى أعلاهُ
" لِما هذِه الضَوضَاء ؟ ، مَن أنتَ ؟ "

نطَق بصَوتٍ لَيس عمِيقاً ، لَيس ناعِماً ،

" أنا النائِب والقائِد كِيم سُوكجِين "
رفَع رأسهُ للأعلَى خِلال ما اخذَ يحدِق بِه بنظرَات حَادَة و يقُول بصَوتٍ حادَ ،

" سَيد سُوكجِين ، غَنيٌ عَن التعرِيف "
أقبَل علَيه مزِيداً بخطوَات يرِن صدَاهَا أنحَاء المكَان ،

معَ إبتسَامَة أكثَر بهجَة و أعيُن لطِيفة مدَّ لهُ يدهُ ليُصافِحهُ ،

" جُونغ هُوسُوك ... "

المُنظمَةᴺᴶ313حيث تعيش القصص. اكتشف الآن