#22

124 17 287
                                    


جُزء مِن المَاضِي ،

حَيثُ إثنَين يتحركان بشكلٍ عشوائي قلِيلاً داخِل حدُود حدِيقَة مَنزِلهما ،
فتَاة تبدُو فِي الخامِسة عَشر و فتَى فِي السابِعة عَشر ،

بحَيث يرتديَان نظَارَات كبِيرة تُغطِي باصرتَيهمَا عَن المحِيط حَولهُما ،

" هِيه جِين توَقف عَن الغش! " تذمرَت بضَجرٍ فِي ظِل خلعِها لنظارتها الإفتراضية ، كردَة فِعل على غش المعنِي فِي أحدِ الألعَاب الرقميَة التِي تستَوجِب إرتدَاء النظارة ،

" أنا لا أغشُّ ، أنا فقَط أفضَل مِنكِ فِي هَذِه اللُعبَة" أزال نظارته بدَوره وقالَ بتفاخُر مُعِيداً شعرهُ الغربِيبِي للخَلف ، وذلِك ادَى لوضُوح بِضعُ خُصل بَيضَاء على مُقدِمته ،

" سٱخبِر ٱمِي! " قالَت ضارِبةً الأرض بقدِمهَا ،

" حسناً حسناً " تفوَّه مُقلِباً أعيُنه بتملُل وكأنهُ يستهزِء مِنهَا ،

ولكِن سُرعان ما إختفَت معَالم التفاخُر عَن وَجهه حِينمَا رأها ذاهِبَة حقاً فِي إتجَاه باب المنزِل ،

" آه سُحقاً؟ ، يُونسيَا إنتظرِي! لَم أكُن أعلَم أنكِ جادَة!"
صاحَ وركَض خلفهَا بأقصى ما لدَيه مِن سُرعَة ،

" يُونسِيَا لا تكُونِين ثقِيلة دَم الأمرُ لا يستحِق كُل هذا!"
إستمَر فِي إتباعِها بخطوَاتِه التِي رُغم عجلتهَا لَم تستطِع اللحَاق بزمَاعِ الٱخرى ،

توَقفَت داخِل المَطبَخ ، حَيثُ تقِف إمرأة يافِعَة تبدُو فِي مُنتصف الثلاثِينيَات تقِف وتقُوم بتقطِيع بعضِ الخضرَاوَات ،

تملُك شَعر بُندقِي قصِير لا يتعدَى رقبتهَا ، أعيُن خضرَاء ، و معالِم أجنبيَة تختلِف كثِيراً عَن سُوكجِين وتقترِب ليُونسيَا كثِيراً ،

" ٱمِي! ، ٱمِي! " صاحَت يُونسيَا فإلتفَتَت تِلك المرأة جِهتهَا برأسِها
" مَاذا ؟ " ، تكاتفَت المُراهِقَة ناظِرةً ناحيَة سُوكجِين بصرامَة ، ففهِمَت الٱم مقصدهَا
" غَشَّ باللعِب مُجدداً ؟ " تمتمَت أثنَاء ما إلتفتَت ناحيَتهُما بجسدهَا كلهُ ،

" أنا لَم أغُش! ، هِيَ فقَط لا تمتلِك رُوح ريَاضيَة!" حرَك أكتافه زاماً لشفتَيه ،

زفرَت الٱم بعدَم صَبر و وضعَت يدهَا فَوق جبِينها وتحدثَت بخَيبَة
" إلهِي ، فتَى فِي السابِعة عَشر وفتَاة فِي الخامِسة عَشر ولازِلتمَا تتشاجرَان على اللعِب ؟ " ،

المُنظمَةᴺᴶ313حيث تعيش القصص. اكتشف الآن