#4

146 20 86
                                    

" مالذَي تهذِي بهِ ؟ ، أجادٌ ؟ "
كانَ ذلِك يونغِي ، يُحاوِل إستِيعَاب ما ٱخبِر بهِ مِن قِبل سُوكجِين الذِي لا يقِل عنهُ مُفاجأةً بلّ يزِيد ،

لوهلَة كلاهُما شعَر أن ذلِك العجُوز قَد جُنَّ ،

" جِين أخبرنِي أنكَ تكذِب ! "
يستمِر فِي المُحاولَة وهوَ ينظُر داخِل اعيُنهُ كمَّن يرِيد لمحَ الكذِب فِيهمَا ،

فقَط بحَق السمَاء ،

كَيف لهُ أن يُقرِر قراراً كهذَا وهوَ يعلَم مدَى التشَتُت وعَدم الإستقرَار الذِي يغزُو أركَان المُنظمَة ؟ ،

غَير أن فرِيق سُوكجِين قَد إنهَار وحتَى هوَ لَيس مُتزناً فِي تفكِيرهِ ، فلَم يُشفَى ويعُود لعملِه بَعد ،

" بحِق الرَب لِما قَد أكذِب ؟! "
صَوتهُ مليئٌ بالغضَب ، ينطِق بجزٍ على أسنانِه ويعُود للإمسَاك بمقدمَة رأسِه قارِعاً أطرافَ أصابعه أعلى الطاوِلة على وتِيرة واحِدة بخفَة ،

ثُم يمسِك كَأس النبِيذ الزُجاجِي خاصتهُ مِن ساقِه الرفِيعة ويرتشِف مِنهُ القلِيل ،
" جهِز لِي إجتماعاً مع الفرَيق وإن كانَ حتَى مِن شَاشَات الإتصَال ، يجِب أن أتحدَث معهُم جمِيعاً "
أمرهُ ليتجرَع محتوَى الكأس المتبقِي مُصدِراً همهمَة وصانِعاً لرَقم مِئة وأحدَ عشر بَين حاجبَيه لعقدِه إياهُم ،

نظرَ إلى الطاوِلة بعضَ الوَقت فلَم يجِد يُونغِي تحرَك ، لا زَال يقِف مكانهُ ويتبادَل نظرَات متوَترة مع أرسِيَا ،

" ما بِكمَا تَتنَاظَرَان ؟ " أردفَ بنبرَة خشِنة مُنتظِراً تفسِيراً لذَلك التوَاصُل الذِي لا يُبشَر بالخَير ،

" ولكِن ... " تمتَم الآخَر وسكَت ،

" ولكِن مَاذا ؟ " تسائَل وقَد أكلهُ الفضُول والخَوف ، فيُونغِي لا يتوتر هكذَا ابداً إلا فِي الكوَارِث ،

" لقَد ..." سكتَ مُجدداً فإشتعلَ القائِد غضباً
" لقَد مَاذا ! ، يونغِي إنطُق ! " ،

" لقَد مَات عشرَة مِن الفرِيق ، سبعٌ مِن فِرقَتِك ، ثلَاثَة مِن فرقتِي "

قالهَا فِي نفَسٍ واحِد بسُرعَة ،

ليَترُك الأكبر فِي صدمَة ثانيَة تُضاهِي الٱولَى فِي مُصِيبتهَا أضعافاً ،

" فقَط ، أخبرنِي أنهَا طُرفة يا صاحِب الدَم الثقِيل"
قهقَة بعَدم تصدِيق ، عَينَاه لازَالت واسِعة على مصرعَيها وفمهُ مُوَارِب ، وذَلك صعبَ الأمرَ أكثَر وأكثَر علَى القائِل ،

المُنظمَةᴺᴶ313حيث تعيش القصص. اكتشف الآن