" أنا لَا ٱرِيد أن أخسركَ أخِي! ،
أرجُوك ٱتركنِي ٱنقِذ ما يُمكِن إنقاذهُ فحَسب! " صاح جِيمِين فِي إطَار ما أمسَك برأسِه وأخذَ يضغطُ علَيه بقوَة ،" و لعَل الجحِيم أقربُ لكَ مِن مِن أن أترُككَ دُون أن أعرِف ما تُخفِيه عَنِي " تِلك النبرَة بدَت بحَق سامَة ، كانَت تُشبِه فِي عُمقِها و الخَوف الذِي قَد تُولِدهُ داخِل قلبك فحِيح الأفاعِي ،
وذلِك الصَوت العالِي لَيس الصارِخ كانَ كافياً أن يجعلَك تَفعَلُ لهُ ما يُرِيد قَبل أن يقتُلكَ ،تضاربَت انفَاس الأقصَر ، حلَّ تشَابك أصابِعهِ بخُصلِهِ وجعلهَا تُمسِك عضُدَي نامجُون ،
رَفَعَ رأسهُ ، رفَع صفراوتَيه بأنظَار تشعُر بالعَار ،
نظرَة ملِيئة بالتأسُف بالندَم الشدِيد ، ولكِن ذلِك التبلُد ، كان يلفحُها بكُل وضُوح ،" مُنذُ سَنَتَين تماماً . . .
•الماضِي•
الثالِث مِن إبرِيل عَام الفَين و ثمانيَة عقُب الأربعُون ،
اليَوم المشؤوم ، ذلِك اليَوم الذِي قلَب حياتِي ،
ذلِك اليَوم الذِي لازِلتُ ٱعانِي لٱنظِف بقايَا مافعلهُ بِي مِن ذكرياتِي ولكِنهُ عالِق بشكلٍ يدعُوني للجنُون ،سأسرِدُ لكَ الحِكَاية مُنذُ بِدَايتهَا ،
مُنذُ أن أتَانُي ڤِينُوم لأوَل مرَة بعدَ سنَة كامِلة مِن إنقطَاع علاقتنَا ،
حِينهَا كَان يبدُو أصغَر بكثِير مِمَا رأيتهُ علَيه حِينمَا جاءكَ ،
كان يبدُو لطِيفاً جِداً ، لدرجَة ستدعُوكَ للإقسَام ألفَ مرَة أنهُ لَم يرتكِب ذنباً فِي حيَاتِه ،
جائنِي وأنا أجلِسُ داخِل سيَارتِي بملابِس عاديَة يظهرُ علَيها البسَاطَة و طلبنِي بكُل هدُوء
" جِيمِيني ، هلَّا أعطَيتنِي بعضاً مِن وقتِكَ ؟ " ،فِي تِلك الأثنَاء كُنتُ ولازِلتُ لَم أسامِحهُ علَى ما فعلهُ بِكَ ،
رفضتُ طلبهُ ولكِنهُ بقَى يترجانِي لٱوافِق حتَى نفِذَ صبرِي ففعلتُ ،ولَم ألبَث أن وجدتهُ يجلِس على المِقعَد الذِي يُجاورنِي ،
" مالذِي تَبتغِيهِ مِنِي عقَب تخرِيب حياتنَا؟"
حدثتهُ ببرُود شدِيد وأنا أكادُ لكْمَ وجهِه بأقوَى ما لدَي ،وحِينهَا وجدتهُ يخفِض رأسِه و يضمُ أرجلهُ واضِعاً يدَيه فَوقهَا ، ثُم يَرفعهُ ثانيَة بتعابِير مُتذلِلَة يظهرُ علَيها الشعُور بالذَنب مِئةَ مرَة
" أعلمُ أنكَ لَم تسامِحنِي أبداً ، وكذلِك جُون ،
ولكِن ٱقسِمُ لكَ أننِي- "

أنت تقرأ
المُنظمَةᴺᴶ313
أدب الهواة[ مُكتملَة ] ← [ 30 جُزء ] مصاصِي الدِماء ؟ ، مخلُوقات اسطُوريَة أرعبَت الملايِين وألزمتهُم بيُوتَهُم ، نبعَت مِن بريطانيَا و تكاثَرُوا بجمِيع بلدَان العالَم ، أتقُول أنهَا خُرافَة ، صحِيح ؟ ، مرحباً بِكَ فِي عام 2050م ، ولكِن قَبل أن تُقبِل ، إحذَر...