#18

99 17 127
                                    


" ماللعنـ- ـة ..؟ " نطَق نامجُون لجِيمِين الذِي يَقِف أمامهُ فَارِداً لأذرُعِه وكأنهُ يحمِيه ، يحاوِل إخفاءهُ خلفهُ بخَوفٍ شدِيد كمَا بدَى علَيه ، ولكِنهُ قصِير جِداً عنهُ ، إذ أنَّ أعلى نُقطَة فِيه وهِي خُصلهُ البنفسجيَة تصِل عِند أنفِ الأطوَل فقَط ،

" لَن تأخذُوه ، ٱقتلُونِي أولاً! " صاحَ أصغرهُم بقوَة ، يُشدِد على قبضتِه ويتنحَى بجسدِ نامجُون بعِيداً عَن سُوكجِين قلِيلاً ،

سُوكجِين الذِي لازَال مَصدُوماً ، الذِي عُقِد لِسانهُ ، إحسَاسهُ لَم يكذِب ، هذِه هِيَ الكارِثَة التِي كَانَت فِي طرِيقِها إلَيه ، اللعنَة السابِعَة هوَ سيُجَّن ،

" بَارك جِيمِين أفسِح ، لا تدفعنَا إلى العُنف "
تحدَث أحدُ الرُوبُوتات بهدُوء يَقصِد التحذِير والتهدِيد ، أسلحَتهُم لازَالت مُشهرَة وفوَّهتُها تستهدِف رأسَ ذُو القرمزَيتَين البارِقتَين ، هوَ حتماً يرَى شرِيط حيَاتِه أمام عِينَاهُ الآن ،

كُلاً مِن سُوكجِين وجِيمِين لا يعلَم مالذِي علَيهمَا فِعلهُ الآن ، أما نامجُون؟ مُتصنِم فقَط ،

" ٱكرِر ثانيَة ، سَيد جِيمِين إبتعِد " تقدَمت الرُبُوتَات بِضعَة خطوَات مُتماشيَة لتقدُّم الرُوبُوت الأعظَم بَينهُم ،

" لا أحَد سيَأخُذ نامجُون! " تقدَم النائِب الثانِي بالحدِيث آخِذاً بِضعَة خطوَات صارِمَة ناحيَة المعنِي ، أعيُنهُ إحتدَّت و عرُوق رقبتِه قَد ظهرَت جرَاء عُلُو صَوتِه تواً ،

" سَيد سُوكجِين لا يُمكِنُك مَنعُنا أبداً ، نحنُ مأمُورِين بالقَبضِ علَيه و إرسَالُه إلى قِسم التحَالِيل" ،
" اللعنَة ، هوَ بنفسِه رئِيس قِسم التحلِيل! " علَى صَوتهُ أكثَر ، تصلبَّت قبضَتهُ وأخذَ خطوَات ناحيَة نامجُون الذِي لسببٍ ما هوَ يزحَف بعِيداً عنهُ ،

وفِي ظِل حدِيثِهم ، عادَ نامجُون إلى الخَلف بِضعَة خطوَات سرِيعة ،

يُرِيد الإنتقَال ،

ولكِن تباً ؟ لِما لا يستطِيع !؟ ، لِما رأسهُ يُؤلِمهُ كذلِك ؟! ،

هُنالِك رائِحَة غرِيبة تنبعِث إلى أنفِه كذلِك ، تصعَد إلى عقلِه مُباشرَة مُسبِبتاً حُرقاناً بِه ،

وفِي لحظَة غرَّة ،

طلقَة ضُرِبَت ،

مُستقرُّهَا ساقُ الأطوَل الذِي جثَى أرضاً متأوِهاً ،

" جُون! " صاحَ جِيمِين ،

المُنظمَةᴺᴶ313حيث تعيش القصص. اكتشف الآن