#7

137 18 204
                                        

ظلَّا ثابِتَين لفترَة لَيست بوَجَيزة إطلاقاً ،

" كُنتَ أنتَ " قطبَ سُوكجِين حاجبَيه جازاً على أسنانِه فِي إطَار ما ينطُقهَا ،

وبغتةً بحركَة خشِنة ومُفاجِئَة قام برفسِ نامجُون مِن فَوقِه ليُسقِطه على الجِهة المُعاكِسة مِن السرِير ،

ثُم إستقَام عَن تسطُحِه ألى الوقُوف على الأرض بأعيُن تُطلِق الشرَر ،

نتشَ مُسدسهُ و وجههُ صَوب رأسِه بالضَبط ،

رفعَ الآخر يدَيه من المرفق ألى اطراف الانامل فِي الهوَاء مُحاذياً إيَاهُما إلى كتفِه بحركةٍ تعنِي الإستسلَام ،
ثُم أخذَ يزحَف برُكبتَيه على طُول السرِير ببطئ ،

وسُوكجِين إبتعَد روَيداً للورَاء مُنشِئاً مسَافَة بَينهُما ،

نزلَ عَن السرِير بِهدُوء ، حتَى إستقَر رفعَ رأسهُ عَن النظَر للأرضِ مُظهِراً لمعَان أعيُنه الحقِيقي الذِي لَم يعُد عِدائياً ذُو بؤبؤ حَاد جِداً ،
ثُم دفعَ رأسهُ لليَمِين قلِيلاً مُبعِداً خُصلهُ الشقرَاء عَن حجبِ رؤيَته ،

" لَن ٱؤذِيك " قالَ لهُ المُستسلِم بِهدُوء ،

" جرِب ، حتَى أقتلِع رأسَك " ردَّ علَيه بِحدَة وإزدَاد إمسَاكهُ للسِلاح مزِيداً ،

انزَل مَصاصُ الدِماء يدهُ ، ثُم حدَق داخِل أعيُنهُ بخشُونَة
" إذاً قبلَ أن تقتلعهُ دعنِي أسأل ، مالذِي أتَى بِكَ ؟" ،

" كُنت أبحَث عَن جوَاب لأسإلتِي ، وهَا أنا قَد وجدتهُ"
إبتسَم الأكبَر بجانبيَة وهوَ يَنطُق فِي إطَار ما يرفعُ حاجِبهُ بإستهزَاء ،

" وهَل تظُن أن هذِه اللُعبَة قَد تؤثِر بِي ؟ "
أشَار برأسِه جِهة الحُقنَة المُلقَاه على الأرضيَة ،
" كَانت لتؤثِر إن كُنت بشرِي " نبرتهُ السحِيقة إمتلئَت بالحِقد ، ثُم إقترَب إلَيه ولَم يُنزِل سِلاحهُ ،

" أيُ ٱمنيَة أخِيرة ؟ " قالَ لهُ وضغطَ قلِيلاً على زِناد المُسدَس ،

" هَل تُرِيد بعضاً مِن غَزل البنَات ؟ "

' ماهَذا ؟ ، غَزل بنَات ؟ ، مالذِي يقُولهُ ؟ '
عقدَ حاجبَيه وهوَ يقُول فِي سِر نفسِه ، ذلِك شتَت تركِيزهُ لبِرهَة لا تُذكَر ،

و فِي لحظَة غرة وجدَ الآخر ينتقِل بسُرعَة الضَوء إلى جانبهُ فإنطلقَت رُصاصَة طائِشة أصابَت المِرآة التِي تكمُن نهايَة الغِرفة ،

المُنظمَةᴺᴶ313حيث تعيش القصص. اكتشف الآن