#23

99 17 290
                                    

حَيثُ يستلقِي الغربِيبِي فَوق فِراشِه القُطنِي ،
فتحَ أعيُنهُ فجأة بقلبٍ مُنقبِض ،

'جُون؟' أول شيء قَد خَطر على بالِه دُون أن يستدعِي أي أمرٍ جعلهُ يخطُر ،

عقدَ حاجِبَيه و أخذَ يجُول الغُرفة بأعيُنهِ ،
كَيف وَصل إلى هُنا ؟ أكَان كُل ذلِك مُجرَد ذِكريَات على شَكل حُلم ؟ ألم يَعُد بالزَمن حقاً ؟ ،

إستقَام بهدُوء مُتنهِداً ،
" أرسيَا ، أرسيَا ..؟ " نادَى علَيها بصَوتٍ مُرتفِع يصطحِب نبرَة أجشة ،

لَم يأخُذ الأمرُ ثوانٍ حتَى وجدهَا تدلُف إلى الغُرفة بكُل هدُوء وتقترِب ناحيَتهُ ،

وقفَت دُون أن تنطُق بأي حرفٍ لمُدَة دقِيقة ، لِذا إختَار الأكبَر ان يكُون أول المُتحدِثين
" كَم السَاعة ؟ " ،
" الحاديَة عَشر ظُهراً " تمتَمت بخفُوت ،

لَا تبدُو طبِيعيَة ، وكأنهَا تعلَم تماماً ماذَا سيَقُول وما إجابتهُ ،

" مابكِ أرسيَا ؟ " ،
" لا شَيء ، أنا بخَير هيُونغ " أجابتهُ فتمللت أنظَارهُ بعَدم تصدِيق ،

الصَمتُ سادَ ، لِذا هوَ إعتدَل ونزَل عَن السرِير بعَدم توازُن طفِيف ،

وحِينمَا ناظرَهَا مُجدداً ، هِي كانَت ترمقهُ بإستغرَاب ودهشَة ، ثُم قالت
" هيُونغ ، أنتَ مُستَيقِظ ؟ " ،

'مالعنَة؟' تخاطَر بِها ، مالذِي تقصِدهُ بحدِيثهَا؟ ،
" مالذِي تعنِين ؟ " هجَس ، فإقترَبت إلَيه وتفحصتهُ بأعيُنهَا ،
" آه! أنتَ بالفِعل مُستَيقظ ! " ،
" نعَم مُستَيقظ ، مالغرِيب ؟" ،

لمحَت الأرضَ ثُم أعَادَت أبصَارهَا إلَيه

" جِين-شِي ، مُنذُ أن ٱغشيَ علَيك وانتَ تقُوم بعَدم وعَي ، وتحدِثُني بصِيغة الجَمع ، أو تنادِي على أشخاصٍ لا أعرفِهم ثُم تنام مُجدداً " ،

إزدَاد عقدهُ لحاجبَيه
" مَن هُم الأشخَاص ؟ " ،
" ڤرِينديَا ، كِييُون ، أرْيا ، يُونسيَا ،
و نامجُون " ،

فَور أن نطقَت الإسم الأخِير إنقبَض قلبهُ مُجدداً بطرِيقة أقوَى ،
" أين نامجُون ؟ " أعَاد خُصلاته إلى الورَاء وتنهَد بضِيق ،
" لا أعلَم ، أأبحَث لكَ عنهُ ؟ " ،
" أجَل ، حتَى أخرُج مِن دَورَة الميَاة إعلمِي أين هوَ"
أخِر ما قالهُ قَبل أن يجُر خطواتهُ الثقِيلة ناحيَة دَورَة الميَاة .

دخَل ببطئٍ ثُم إتكأ على الحَوض بذراعَيه ،
أخذَ شهِيقاً مُتقطِعاً ثقِيلاً على رئتَيه ، ثُم أخرجهُ زفِيراً خشِناً مِن فمِه ،

المُنظمَةᴺᴶ313حيث تعيش القصص. اكتشف الآن