#11

135 16 172
                                    

سُوكجِين ؟ لَم يستطِع التوَقف عَن التفكِير ،

يجُوب الغُرفَة مِئة مرَة فَي الدقِيقة ،

خائِف ؟ ، لَيس كذَلك ، ولكِن بِه لفحةٌ مِنهُ ،

غاضِب ؟ مُتضجِر ؟ ، يشعُر أنهُما يُثبِّتانِه جَيداً ، يُصلِبَان قبضتِه ،

مُضطرِب ؟ ، أجَل ، أفضَل ما يُوصَف بِه حالياً ،

يشعِر أن شَيئاً يلتهِمهُ جَيداً ، قلبهُ يُؤلِمهُ ، خصرهُ كذَلك قَد نغزهُ عِدَة مرَات ،

لقَد أشعَل جمِيع اضوَاء الغُرفة ، لَم يترُك ثغرَة مُظلِمَة ، يتفقَد أسفَل الطاوِلات ، السرِير ، الكراسِي وحتَى الأرائِك ، يُحِس أنهَا تُراقِبهُ الآن ،

لقَد فهِم كُل شَيئ ،

تِلك المرآة الحالِكَة ، التِي أطلَت علَيه مِن نافِذة غُرفة الإستِئنَاف ،

لا محَاله ، إنهَا هِيَ ، إنهَا ڤرِينديَا ،

وردَة الزِنبَق نبهتهُ ، تعمدَت إعطَائهُ ذَلك الخيَال ، تعمدَت أن تُرِيه الوَردَة التِي واللعنَة ردَّ علَيها بالإستغبَاء ، تناسَى ، قالَ أنهَا لَيست هِيَ ،

مُجرَد هلوَسَة ؟ أحكَم عقلهُ على تِلك الفِكرَة حِينها ، لَم يتوَقع وصُولهَا إلَيه ،

لقد أمضَى سنِين يتدَارَى ، يختبِئ خَوفاً ، ذُعراً ورُعباً مِنهَا ،

سنِينٌ تلتهَا أمضَاهَا يبحَث عنهَا ليُحطِمهَا ، ليَأخُذ بثأرِه ،

بثأرِ ثلاثٍ أقسَم بحيَاتِه أن يأخذهُ ، الثأر الذِي كُتِب علَيه طُولاً وعرضاً ،

الثأر الذِي يَنغزهُ عِند خصرِه ،

سنِين ٱخرَى قرِيبة ، قَرر التناسِي ، هِيَ لَم تظهَر أبداً ، توَقع مَوتهَا ودعَى بذَلك بعدَم رِضَى ، لأنهُ كان يتمنَى أن يُلطِخ يدهُ بدمائِها ليَغسِل يدِيه مِن ذنبِهم ،

ولكِنهَا وجدتهُ ، ولكِنهَا عَادَت سُوكجِين ،

عَادَت لتأخُذ ما يُحيِيك ،

عَادَت لتقدِيم قلبِك ، عَادَت حتَى تنتشِلهُ مِن بَين صدرِك كمَا فعلَت مرَات عِدَة ،

وذلِك الكِتَاب ، آخَر شَيئ ورقِي قَد عَاصرهُ فِي حيَاتِه ،

هوَ يحتَضِنهُ فِي هذِه اللحظَة ،
هِي أتت لتحصُل علَيه أيضاً ، حتَى تجعلهُ طبقاً ذهبياً تُقدِم علَيه لُبَّك ،

المُنظمَةᴺᴶ313حيث تعيش القصص. اكتشف الآن