سُوكجِين ؟ لَم يستطِع التوَقف عَن التفكِير ،
يجُوب الغُرفَة مِئة مرَة فَي الدقِيقة ،
خائِف ؟ ، لَيس كذَلك ، ولكِن بِه لفحةٌ مِنهُ ،
غاضِب ؟ مُتضجِر ؟ ، يشعُر أنهُما يُثبِّتانِه جَيداً ، يُصلِبَان قبضتِه ،
مُضطرِب ؟ ، أجَل ، أفضَل ما يُوصَف بِه حالياً ،
يشعِر أن شَيئاً يلتهِمهُ جَيداً ، قلبهُ يُؤلِمهُ ، خصرهُ كذَلك قَد نغزهُ عِدَة مرَات ،
لقَد أشعَل جمِيع اضوَاء الغُرفة ، لَم يترُك ثغرَة مُظلِمَة ، يتفقَد أسفَل الطاوِلات ، السرِير ، الكراسِي وحتَى الأرائِك ، يُحِس أنهَا تُراقِبهُ الآن ،
لقَد فهِم كُل شَيئ ،
تِلك المرآة الحالِكَة ، التِي أطلَت علَيه مِن نافِذة غُرفة الإستِئنَاف ،
لا محَاله ، إنهَا هِيَ ، إنهَا ڤرِينديَا ،
وردَة الزِنبَق نبهتهُ ، تعمدَت إعطَائهُ ذَلك الخيَال ، تعمدَت أن تُرِيه الوَردَة التِي واللعنَة ردَّ علَيها بالإستغبَاء ، تناسَى ، قالَ أنهَا لَيست هِيَ ،
مُجرَد هلوَسَة ؟ أحكَم عقلهُ على تِلك الفِكرَة حِينها ، لَم يتوَقع وصُولهَا إلَيه ،
لقد أمضَى سنِين يتدَارَى ، يختبِئ خَوفاً ، ذُعراً ورُعباً مِنهَا ،
سنِينٌ تلتهَا أمضَاهَا يبحَث عنهَا ليُحطِمهَا ، ليَأخُذ بثأرِه ،
بثأرِ ثلاثٍ أقسَم بحيَاتِه أن يأخذهُ ، الثأر الذِي كُتِب علَيه طُولاً وعرضاً ،
الثأر الذِي يَنغزهُ عِند خصرِه ،
سنِين ٱخرَى قرِيبة ، قَرر التناسِي ، هِيَ لَم تظهَر أبداً ، توَقع مَوتهَا ودعَى بذَلك بعدَم رِضَى ، لأنهُ كان يتمنَى أن يُلطِخ يدهُ بدمائِها ليَغسِل يدِيه مِن ذنبِهم ،
ولكِنهَا وجدتهُ ، ولكِنهَا عَادَت سُوكجِين ،
عَادَت لتأخُذ ما يُحيِيك ،
عَادَت لتقدِيم قلبِك ، عَادَت حتَى تنتشِلهُ مِن بَين صدرِك كمَا فعلَت مرَات عِدَة ،
وذلِك الكِتَاب ، آخَر شَيئ ورقِي قَد عَاصرهُ فِي حيَاتِه ،
هوَ يحتَضِنهُ فِي هذِه اللحظَة ،
هِي أتت لتحصُل علَيه أيضاً ، حتَى تجعلهُ طبقاً ذهبياً تُقدِم علَيه لُبَّك ،
![](https://img.wattpad.com/cover/327142408-288-k823157.jpg)
أنت تقرأ
المُنظمَةᴺᴶ313
Fanfic[ مُكتملَة ] ← [ 30 جُزء ] مصاصِي الدِماء ؟ ، مخلُوقات اسطُوريَة أرعبَت الملايِين وألزمتهُم بيُوتَهُم ، نبعَت مِن بريطانيَا و تكاثَرُوا بجمِيع بلدَان العالَم ، أتقُول أنهَا خُرافَة ، صحِيح ؟ ، مرحباً بِكَ فِي عام 2050م ، ولكِن قَبل أن تُقبِل ، إحذَر...