الثاني والعشرون

40 15 4
                                    

المكان هنا يسود فيه صمت رهيب، لا أحد يتكلم ولكن كل يعلم ما في داخل الأخر، من مخاوف حتى لو لم يتكلم عنها أمامهم، ولكنهم يعلمون جيدا أنه خائف من شيء ما، في داخله وما زالوا في حاله الصمت تعبر عن ما في داخلهم، من خوف اكثر من الكلام الذي يمكن ان يقولوه، لبعضهم البعض...

وفجأه سمعوا صوت طرقات، على باب البيت ولم يعرفوا من الذي يطرق عليهم، البيت بهذه الطريقة
ذهب زياد يفتح باب البيت، ودخلت حورية ، الى الداخل ووقفت في الشرفة، التي تطل على الحديقة حتى لا يراها أحد، وتبعها عبد الله، ووقف بجانبها..

ونظر إليها قائلا لها:
- لا تخافي يا حوريه، زياد له اصدقاء آخرين وان كانوا قليلين ولكننا تعودنا أن نسمع عنده دائما طرقات علي الباب، بهذه الطريقه حتى يفتح لنا، لأننا نعلم جيدا ان زياد أذاكان بمفرده لن يفتح الباب، لأنه يركز دائما على أبحاثه ويندمج دائما ولا يعرف من أتى إليه، الأن...

بالحق أخبريني يا حوريه، ماذا ستصنعين لنا على الغداءاليوم، من طعام انا لا أتذكر، الطعام الذي كنت تعديه لي، وانا مريض، ولكني أتذكر انني كنت اتناول الطعام، من يدك لا أتذكر أي طعم، لهذا الطعام...

اليوم سوف أعطي زياد نقود، لكي يطلب من عبده أن يحضر لنا المشتريات التي تريديها، لعمل الغداء أو يمكنني ان اذهب انا، واشتري لك ما تريدين تحديدا
من الخضروات، واللحوم حتى تعدي لنا كل أصناف الطعام، التي اعددتيها لي، وأنا مريض ولم أتذكر طعمها، أريد ان أتذكر كل شيء، وأكل من صنع يدك يا حورية، ايمكنني ذلك.

أبتسمت حوريه وهي تنظر لأسفل وهي لا تستطيع أن ترفع راسها لأعلى، وتنظر الى عبد الله
ولكنها ظلت هكذا تنظر لأسفل وتضحك ثم تبتسم وتضع يدها على فمها، و كأنها تداري شيء حتى ان عبد الله شعر بشيء غريب، وسألها باستغراب:
-هل قلت لك اي شيء، يضحكك الى هذه الدرجه، يا حوريه؟ أنا اعتقد أنني لم أفعل، هل كنت أقول لك نكته؟ كل ما قلته لك، وطلبته منك هو ان تعدي لنا الطعام كما كنت تعديه، لي وأنا مريض، فقط وليس أي شيء أخر...
.
حورية في لهفه:
-لا يا عبد الله لا تفهمني او تسيء فهمي، كل ما حدث أنني أضحك على ما فعلته وانت مريض، لقد كنت أفعل اشياء غريبه، لقد لا لا كنت أخجل ان أقولها لك
عبد الله:
- وماذا فعلت بي، وأنا مريض يا حورية؟ أريد ان أعرف وأعلم ما حدث وانا مريض، ألم تكوني أنت التي تعدين الطعام لي، هل استأجرتي سيده أخرى؟ كانت تاتي وانا نائم، وتعد هي الطعام...

حورية:
-عبدالله تعلم أنني لا أحب الكذب، ولهذا سوف أقول لك الحقيقه، ولكن أرجوك لا تغضب مني، انا كل يوم كنت أعد لك طبق، من النباتات، الموجوده أسفل البحر كنت اعد الاوراق، والنباتات البحريه التي اجمعها من اسفل البحر، كل يوم بعد ان اغوص فيه لاجمعها وبعد ذلك اقوم بهرسها، جيدا لك لتأكلها

لؤلؤة    مكتملة ❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن