الفصل السابع

55 19 3
                                    

      الفصل السابع

كل ما أريد أن أقوله لك، يا عبد الله أن أمي ستكون في خطر كبير، لأن لؤلؤه في خطر، لقد تواصلت، معها أخيراً
وعرفت أن هناك مجموعه، من البشر من عالمكم الموازي لنا، وهم علماء عرفوا سرنا وعرفوا الكثير عن عالمنا ولا أدري  كيف عرفوا ومن أطلعهم على هذا السر الخطير، وأنتظروا موعد فتح الفجوة الزمنية، ودخلوا إلى عالمنا وبمجرد وصولهم على الجزيره، بدأت المأساة ويريدون ان يأخذوا كل الحور، الموجودين عليها وقتلوا الكثير، وأستطاعوا أن يحشروا كثيرا من الحور المسالمين.

سواء رجال، او سيدات أو أطفال، إلى المعمل الذي تجرى عليه كل هذه الفحوصات التحاليل وسوف يقيموا  على الجزيرة، أكبر مركز للفحوصات والتحاليل، لكل المخلوقات الغريبه وليست حوريات البحر فقط.

لذلك شعرت بالقلق، الشديد فور وصول هذه المعلومات، ولم أنتظر كثيراً، بل أنتظرت حتى هدأ الوضع الظالم، على الجزيرة المسالمة التي لم تعرف الحرب، من قبل ورميت نفسي في بحر السواد المظلم، وأنتظرت به لمدة يومين كاملين، على الرغم أنه كان يمكن أن تكون هذه نهايتي كحورية ماء، ولكني فضلت الصمت التام والسكون، حتى يحتفظ جسدي بحيويته، لأطول فترة ممكنة وفضلت. المغامرة فماذا كان سيحدث أذا أكتشفوا أمري؟ أكثر من الأهانة، والظلم الذي يشبه الموت بالنسبة لي؛ فخضت المغامرة للأخير.

كنت متواصلة مع لؤلؤة، وأمي طوال الوقت ولم أفكر في شيء، طوال هذان اليومان حينما ينقطع الاتصال بيني وبينهم، غيرك ولا أعرف لماذا؟

كنت أفكر بك، طوال الوقت، ولكني فهمت بعد ذلك أن لؤلؤة كانت هي التي تفكر بك، وتتمنى أن تأتي وتنقذها من بني جنسك، الذين أتوا من عالمك الموازي، وبعد ذلك ظللت أسبح حتى أبتعدت عن بحر السواد الذي يمتلئ بالوحوش العمياء ذوات العيون السوداء قليلا ودخلت في بحيرة المرار وتحملت مياهه الباردة المرة، لمدة يوم ثم تركتها، وبعدها دخلت في دوامة الهواجس.

وأنت لا تعلم ما شعرت به هناك، تحملت ما لا يتحمله أحد من أصوات لأشباح، ولكني كنت دائما أحاول التواصل مع لؤلؤة، حتى أبعد عن عقلي الأصوات، المختلفة وأهرب منها إلى بوابة الحقد، ومنها إلى قمة التعاسة، وبعدها إلى شباك الأمل، وهربت منه إلى أسفل نقطة في المحيط، ومنها هربت منهم، وقطعت، كل هذه المسافة الكبيرة، في المحيط لأصل إلى البحر الأحمر أخيرا، وأواصل البحث عنك.

وجئت اليك، لكي تساعدني في تحرر لؤلؤه وأمي، وباقي حوريات البحر، لقد ذهبت امي الى هناك وهي تحاول الأن، أن تدافع عنهم بجيش كبير من الحور، أخاف يا عبد الله، لاني أنا وهي وأمي حوريات، مهما آتينا من قوه لأن فهم البشر صعب كتيرا، على من هم يعيشون في عالمنا كم انتم أيها البشر، تفهمون بعضكم البعض بسهوله، برغم كل ما تخفون من شر.

لؤلؤة    مكتملة ❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن