الفصل الثلاثون

174 16 11
                                    

الفصل الثلاثون

بعد خلافات كثيره حدثت بين حوريه وعبد الله وعبده، وافقت حوريه وعبد الله، ان يصطحبوا عبده معهم في الرحله المتجهة، الى جزيره ياقوته رغما عنهم، وانتظروا حتى ظهور، أول شعاع للشمس على الأرض وجمعوا أشياءهم، وتركوا المنزل كما اتفقوا مع زياد ليله البارحه، واستعدوا للرحيل، وبينما هم اقتربوا من باب المنزل سمعوا، خطوات في الأعلى....

على الدرج، فأستداروا جميعا، إلى الخلف، ويروا مصدر هذا الصوت، فوجدوا زياد ينزل اليهم، وهو في عينيه حزن كبير..
قائلا لهم:
-لا تحزنوا مني ولا تغضبوا، لقد كنت قاسي القلب..

معكم أمس، ولكني أعتذر منكم كثيرا، سلم على عبد الله وعلى عبده، وأمسك بيد حوريه، وسلم عليها لاول مره، فوجد فوق جبينها وشم وعلى يدها الشمال وهي تبتسم في وجهه، ونظر اليها نظره تملوءها الدهشه وهو يرى علامه معينه، كحرف هاء.

على حاجبها الأيمن وهي تبتسم له، ثم نظره إلى يدها، فوجد فيها نفس العلامه التي على يديه، ومسح يديها بقوة وكأنه ينظفها من شيء ما عليها، فوق على العلامه لتأكيد انها حقيقيه، فوجد لها نفس البروز الذي على ظهر يده، فابتعد عنها قليلا..

ونظر لها نظره بها خوف، داخل ثم نظر اليها مره اخرى وأمسك يدها الصغيرة، مره اخرى وظل يتحسس هذه العلامه، ثم رابط على كتفيها وهي تسحب يدها من يده ورحلواجميعا، واغلقوا الباب..

واذا بزياد يصعد بسرعه على الدرج، ويدخل غرفه والده الذي ظل، يقيم فيها لمده ليست قليله بعد وفاة والدته، ثم ظل يبحث فيها، وينظر في كل قطعه في هذه الغرفه أمسك الخزانه، وافرغها بالكامل ونظر إلى ما وراءها...

وازاحها من مكانها ثم حركها قليلا، ودخل فيها وظل يبحث في في كل مكان، وهو يتذكر كلمات قد قالها لها أبوه قبل ان يرحل عن عالمنا، لفتره قليله قال له ان اكثر شيء يستطيع ان يخفي، ما تريد يا زياد هو الخشب، الخشب يستطيع ان يخفي حقائق كامله ورائعه وتظن انه حائط عادي، ولكنك في الأخير...

تكتشف انه هذا الحائط، عالم أخر لم تكن تعرفه صدقني يا زياد، كل ما تظن انه مخفي ستجد إجابته
ستجدوا في الحائط الخشبي، ظل زياد يتذكر هذه الكلمات التي أثرت فيه كثيرا، ثم تذكر انه في يوم وهو يمزح مع والده، قبل ان يموت بيومين فقط
قال له:
-اذا أردت معرفه حقيقه معينه، فابحث فوق عن الحائط الخشبي، الذي يخفي الأسرار، التي تريد ان تعرفها ولا يستطيع عقلك البشري ان يجد لها اي حل
وظل يكررها كثيرا، دون أن يفهم زياد..

ظل زياد يتذكر ويتذكر، كلمات كثيره كان يقولها له أبوه ولا يعرف ما سببها، ولا يعرف ما سبب انه قالها له وماذا يقصد بها، ولكنه كان يتذكر حينما وجد نفس العلامه، التي تظهر على جبينه وحينما ضحكت ظهرت في جبين حوريه، ووجد العلامه، التي في يده ونفس البروز، في نفس المكان على يد حوريه...

لؤلؤة    مكتملة ❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن