زمرده

32 11 4
                                    

بدات على أمي، علامات الخوف والاستحياء، بمجرد ذكر ماضيها، لقد تركتهم بالفعل وهم في أشد الحاجه إليها، تركت كل شيء ونسيت عالمها، والاهم من كل هذا أنها ناسيه انها الملكه ملكه، بهذا الشعب وهذه الجزيره تشبه الجنه، التي يتمنى الكثير ان يعيش فيها بل اكثر الناس، وكل المخلوقات ولكنها تركت هذا من اجل مخلوق، لا يستحق هذا حتى أنا أبنها عنبر أتمنى لو أعيش في هذه الجزيره الجميلة..

التي أراها قطعه من الجنه، وأسأل نفسي، هل ستوافق على ان تعود امي الى هذه الجزيرة؟ التي كانت ملكه عليها في يوم من الأيام، ولكن السؤال الذي كان سيحيرني هل ستتنازل ياقوته لأمي عن الملك؟ وتعود هي أميره، ام انها سوف تقتلها، لي تحافظ على عرشها، تركتنا ياقوته، وانصرفت ولم تعلن عن الإجابة في الحال، نظرت الى امي ووجدت كل علامات الحزن والأسى، تظهر على وجهها واللوم يتسلل الى عقلها، ضمنت أمي بيدي، الى صدري..

ورابت على كتفيها، يا طمئنها ولا اجعل الحزن يتسلل عليها اكثر من هذا، الله يسيطر عليها، ابتسمت لي
دخلت ياقوته علينا مره أخرى بعد اكثر من نصف ساعه تركتنا فيها بمفردنا، ومعها وصيفتان، واحده امسكك بامي من يدها اليمنى والأخرى أمسكت بأمي من يدها اليسرى، وهم يبتسمون اليها قائلين لها :
-بكل حب وعطف لقد افتقد لك ايتها الملكه العظيمه، زمرده لقد غبت عنه لاكثر من شهرين، ولكننا لم ننساك ابدا، تعالي معنا، تتناولي الدواء، الذي سوف يقلل من حزنك...

أبعدت أمي يديهم عنها، وابتلعت غصة في حلقها قائله لهم في شموخ الملكات الذي لم أرى أمي تتكلم به من قبل:
- ابتعدنا عني أيتها الفتاتان، أنا أفهمكم جيداً، أتريدان أن تاخذوني معكم؛ لتعطوني دواء النسيان؟
نسيتم من أنا؟ نسيتم من اخترعت لكم هذا الدواء؟
لا أصدق نفسي، انا الملكه زمرده...

الذي اخترعت لكم الكثير من الاختراعات، التي ساعدتكم مده حكمي لم تزيد عن مائة وعشرون عام، فقط ولكني قدمت لهذه الجزيره الكثير من التطوير انسيت من انا انسيت امنا علمكم الكثير من الأشياء، لقد كنت الام الروحيه لهذه الجزيرة، لأكثر من مائة عام، والان تريدون ان تلغوا كل تاريخي تريدوني انا اخذت الدوء حتى أنسى تجربتي المره، التي مررت بها لا بد أن تعلموا ان من يقف بجواري الأن هو أبني الوحيد عنبر...

وهل تريدون ان تعطوني دواء النسيان؟ لكي أنسى كل ما فاتني، ولاتذكر شيئا ولكنكم نسيتم شيئا مهم جدا وفاتكم أنني تحملت أكثر من عشر سنوات ايه يا عذاب حتى يكبر ابني عنبر، ويصبح هكذا أنتظرت على اليابسه كثيرا، كان من الممكن ان أعود لكم بعد بسرعة، ولكنني لم أتحمل ان أرى ابني يباع كحيوان أليف الى أحد القصور هناك ويعرف العالم االأخر بوجودنا، ولذلك ظللت هناك، حتى كبر وأصبح بهذه الهيئه لاني كنت اعرف ومتاكده انه سيصبح، كامه الملكه زمرده، لا تتعبوا أنفسكم معي؟!

لؤلؤة    مكتملة ❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن