الفصل الثالث والعشرون

40 12 4
                                    

كانت هناك مواجهة ، لابد ان تحدث بين عبد الله وحورية، لقد تاخرت هذه المواجهه كثيرا، ولكنها حدثت أنها البالون، الذي على وشك الإنفجار
لأن حوريه رأت ان عبد الله، على الرغم من كل الحب الذي يرويه، ويتكلم عن لؤلؤة لم يكن كافيا لكي يثبت لها أنه يحبها من كل قلبه، وأنها من ملكت فؤاده، كل ما اكتفى به انه قال لكل الناس، أنه يحبها فقط...

ولكنه لم يعترف للؤلؤه نفسها، أنه يحبها كل هذا الحب ولكن ماذا فعل بهذا الحب، بعدما رحل عن الجزيرة مع والده، لم يحاول أن يتجه الى البحر يساله هل هناك فعلا عروس بحر، ربما البحر لم يجيب عليه ولكن قلبه الذي سوف يجيب ربما كانت لؤلؤه تنتظره، تنتظره كل فتره وأخرى ولكن لؤلؤة لم تكن تعلم ان حياه البشر حياه صعبه، جدا...

ولا يمكن ان تكون سهله مثل حياتها، ولأن عبد الله شخص عادي لم يكن أمامه الكثير؛ لكي يفعله أنه كان صغير لم يكمل عامه السادس عشر، لقد ذهب إليها وهو في الخامسه عشر، وأتى إلى هذا العالم مرة أخرى، وهو ما زال في الخامسه عشر، على الرغم من مرور سنه ونصف على هذا اللقاء، ولكن فرق الحياة بين العالمين، كبير وهذه الحياه، التي عاشها معها
على الجزيره، لم تزيد في عمره...

الا أيام فقط، ولكن الواقع ان عبد الله كان صغير، ولم يعلم كم عمر لؤلؤة لانها اخفته عنه، ربما كانت لؤلؤة أكبر منه بالف عام او خمسمائة عام، أو مائتي عام ولذلك كانت أكبر منه ولديها معرفه بالحياة، لذلك ولاول مره كان عبد الله يعرف، ان لؤلؤة تاتي إليه..

من حين إلى أخر لتنتظر على الشاطئ، وربما هذا الذي جعله لا ينساها ابدا، ولكنه لا يعرف انها كانت تختبئ يوما او يومين في البحر، حتى لا يعرفها أحد ويمسك بها ويعاملها على انها عروس بحر ويضعها في أحد القصور وتكون عباره عن حيوان اليف ولكنها كانت معها دائما هذا الدواء، الذي كان لا يعطيه لها أبوها....

ولكنها كانت تاخذه خلسه، كل هذه المعلومات لم يعرفها عبد الله عن لؤلؤة لقد كان يعتقد انه الوحيد الذي يحبها في هذا العالم، ويتعذب بحبها ولكنه لم يكن يعلم انها أيضا تحبه، ولكنه عرف الأن وبعد ان تكلمت معه حورية، وكان هذا اللقاء الذي كان لابد منه، لقد حكت له كم أحبته لؤلؤة، من كل قلبها، وعشقته هي الأخرى...

ولم يتخيل أنها ظلت تبحث عنه، حتى عرفت أين هو لقد جعلت بيني وبينها، وسيله إتصال حتى لا ينساها ابدا ابدا أنها فعلا تحبه، عبد الله لم يعرف كم أحببته لؤلؤه، من كل قلبها فقد تمنت أن تعيش معه في هذا العالم، الخاص به ولو لفتره صغيره، و ليس مهم ان يعرف هذا...

كانت تلك كلمات حوريه، لعبد الله التي حكتها له والتي قالتها له وتكلمت معه أخيرا، وكان هذا هو اللقاء الذي كان لابد ان يحدث، بينه وبينها، ولكن بعد هذا اللقاء، حدث شيء عجيب لعبد الله، لقد شعر أن من تقف أمامه، ليست حوريه وإنما هي لؤلؤه نعم قد سيطرت هذه الفكرة على عبد الله، أن حوريه تخدعه وأنها فعلا هي لؤلؤة..

لؤلؤة    مكتملة ❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن