الفصل الخامس

68 19 1
                                    


الفصل الخامس
وقف ووضع يده على قلبه، من السعادة والفرحة فتح باب البيت، وخرج متجها الي البحر وهو يقفز من الفرح، وهو يمسك بالملابس التي كانت ترتديها لؤلؤة

وهو يقول:
-بصوت عالي لؤلؤة حقيقية، يا صديقي الوحيد في هذا العالم، لم أكن أحلم كل الناس على خطأ، أنا الوحيد على صواب، لأن لدي قلب يشعر، وضم ملابسها إلى صدره، وظل يتنفس رائحتها.
أتجه إلى داخل البحر، وهو لايصدق نفسه، من السعادة والفرح:
-قلت لك، وقلت لها قبلك، أن رائحتها تشبهك كثير رائحتك، فرائحتها تشبه نسيم البحر، تماما كنت متأكد، من ذلك يا صديقي، ولكني الأن ماذا علي أن أفعل؟ وكيف أجدها لاتصمت هكذا أيها الصديق الوفي! أرجوك أجبني لاتصمت هكذا؟!

وبسرعة وقف أمام البحر، وظل ينظر اليه وينادي عليها، حتي تسمعه وكأنها تختبئ فيه ولكنها لم تجيبه، خرج من المياه وأستلقي علي الرمال، حتي الصباح.

ومع أول شعاع شمس، وهو مازال يغلق عينيه شم رائحه كالتي تشبه نسيم البحر، ولكنه لم يتحرك وظل نائما، حتى لا تخاف وتقترب منه أكثر وأكثر، وحينما حانت اللحظة لم يفتح عينيه، ولكنه أعتمد علي قدرته في الصيد ليمسك بها، وأمسك بذراعها وفتح عينيه فجأة.

فوجدها هي لؤلؤة، وجدها مبتلة من الماء وشعرها تنزل منه قطرات المياه، ولكن المفاجأة التى لم يصدقها، أنها عروس البحر أنها حورية البحر، فأصيب بالذهول ولكنه مع ذلك لم يغمض عينيه، أو يترك يديها، التي أحكم عليها قبضته، ولم تستطيع الفرار منه.

فنظرت اليه لؤلؤة، نظرة استعطاف؛ ليتركها ولكنه لم يتركها، ونظر في عينيها مباشرة فاشاحت بنظرها بعيدا، وأرتجفت شفتاها ونظرت الي يمينها قائلة له:
-عرفت الأن، لماذا لم أوافق على الزواج منك؟ يا عبدالله نظرات عينيك، وذهولك هذا يثبت لي أني كنت فعلا علي حق، الأن أتركني أرحل.

عبدالله ينظر لها، بكل ذهول وشرود ومازال صامت لايتكلم، ولا يرد علي أسئلتها أو طلبها بأن يتركها ترحل، ولكنه كان يقبض علي يدها من الذهول، والدهشة بكل قوته حتى صرخت صرخة، أستطاعت بها أن تجعله يفيق من شروده وذهوله، الذي رسم على ملامحه ويعود الى طبيعته مره أخرى؛ فنظر اليها نظره كادت ان تقتلع قلبها من مكانه،ولكنه فاجئها حينما قال لها:
-لماذا هربت مني يا لؤلؤة؟
لماذا فعلتي بي ذلك يا حبيبتي ؟
ثم ضمها الى صدره. في عطف وحنان.

نظرت اليه والدموع تنهمر ،من عينيها وهي تنظر إلى أسفل، وهو يستعجب لماذا تبكي وهو يعلن لها عن حبه، وهي تبكي لماذا؟
فأمسك يديها قائلا لها:
-أنا أحبك يا لؤلؤه، مهما كنتي أنسانة أو عروس البحر؛ فأنا أحبك كما أنتي ولكنك الأن تحاولي الأن، لا أعرف ماذا أقول لك، أنتي تحاولي ان تبتعدي عني، وتبكي أريد ان اعرف الحقيقه.

الحقيقه فقط، هل أنت تحبني كما أحبك؟

أم انك لم تحبني يوما؟!

لؤلؤة    مكتملة ❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن