لؤلؤة مكتملة ❤️

الفصل الرابع عشر

ببطئ شديد تسير حورية، بين الممرات التي في القصر، وهي تبحث بلهفة وتوتر كبير عن والدها الملك صوفيان، الذي كان يعيش في هذا القصر، أيام ماكانت هذه الجزيرة مملكته، التي كانت تحت حكمه
قبل أن يأتي العلماء، الأشرار إلى المملكة..

تظل تصعد الى أعلى وهي تبحث عنه حتى تجد صوت أبيها الملك صوفيان، في أحد الغرف الملكية وتسمعه وهو يتكلم، وتستغرب لأنها تشعر بنفس نبرة الصوت الملكيه، التي كان يتكلم بها، قبل أن تترحل وما زال صوته كما كان ليس به حزن، أو أسى...

وتجده ما زال يجلس بنفس الثقه، على كرسي العرش الخاص به، وحوله رجلين والكثير من الأشخاص الذين يقومون بحراسته، وتتكلم بسرعة كبيرة؛ فيكتب عبد الله ما تقوله حوريه، بسرعه حتى يستطيع ان يلحق بما تراه، حورية ولا يفوته شيء
ولكن حوريه تشاور فجأه بيدها، حتى يتوقف عبد الله ويصمت وتقول له:
-ما أراه يا عبد الله غريب، إلى أبعد درجة ارجوك صور ما سأقول، بكل دقة فقط...

فأنا الاأن سأدخل الغرفة، فأنا مازلت أقف بعيداً، ولكني الأن أسير في الإتجاه الذي يجلس فيه والدي مع هؤلاء الرجال، الذي أشعر أني أعرفهم جيداً
ما هذا؟ الذي أراه، لن يتخيل احد هذا... أشعر بخوف وأرتباك شديد.
ما الذي اراه؟ لن تتخيل يا عبد الله، أني أرى فانا أرى والدك يا عبد الله

أعلم انك لن تصدقني؟! ولكن هذه هي الحقيقه..
أرى الأن أبيك يا عبد الله، يقف بجوار ابي صوفيان وهم الأثنين بينهما كلام كثير، وكأنهم أصدقاء منذ الطفوله، أنهم يتكلمون وهم على معرفه ببعضهما البعض، لا أصدق ما أراه يا عبدالله.

وهناك شخص أخر يقف معهم، هل تريد ان أوصفه لك؟ سوف أوصفه لك وعليك أن تقول لي من هذا الشخص أنه رجل ليس بالطويل اول قصير ممتلئ قليلا في منتصف الأربعينات له شعر أسود لامع وشعره به..

قاطعها عبد الله قائلا لها بذهول، وهو ينظر أمامه ولا يصدق ما يسمعه:
-به خصلات بيضاء قليلة، ولونه أسمر وعيناه واسعة أنه الطبيب النفسي صديق أبي، أذا كان هو أرجوكي أكملي...
حورية تستمر في التحدث:
نعم يا عبد الله تماما، أنه فعلا كما تقول، تماما كأنك تراه وتوصفه معي.

لا أعرف كيف عرفت كل هذا؟! هل تعرفه من قبل عبد الله انك تحبه جيدا ربما كانت تربطه بكم رابطه قويه أو صله قرابه ماذا تقول؟ اهذا كان الطبيب النفسي الذي كان يحاول ان يعالجك، بعد ما رجعت من عالمنا على جزيرتنا..
لم أكن أتخيل أني سأجد أبي، في هذا الوضع لا أفهم ماذا يحدث سوف أصمت تماما، يا عبد الله ولا اتكلم حتى أفهم ماذا يقولون؟ وماذا يفعلون؟

لماذا هم الثلاثه سويا هكذا؟ الم تقول لي ان أبيك شهاب الدين؟ قد مات منذ اكثر من سنتين.
اذا لماذا اراك هنا؟ ولماذا ارى هذا الطبيب النفسي؟ وابي له ساقين، وليس لهم ذيل السمكه، الذي اعددت ان اراه وهو عليه، لماذا يحدث كل هذا؟ ما الذي يحدث يا عبد الله؟ ان هناك مؤامرات تدبر وانا لا افهم شيئا ماذا يحدث؟ أشعر ان هؤلاء الثلاثه هم سبب المشكله تماما؟ ولا أفهم كل هذا.