الفصل السابع عشر

44 15 1
                                    

لقد راينا هذا اليوم أغرب شيء، يمكن أن نراه في حياتنا بأكملها، لقد لقد كنا خائفين، أكثر من تتصوري في هذا اليوم، كنا نشعر أن هذا الرجل يمكن أقصد انه يمكنه أن يبتلعنا، انا ومصطفى لقد راينا صديقنا الثالث يتحول

او كما يقول له ابوه:
-أنك الأن يا صفيان، في مرحله التحول، وسوف تاخذ شكل أبيك وليس شكل امك، وسوف تكون مخلوق نصفه بشري، ونصفه مائي، سيتم تحولك في مده يومين كاملين، متتاليان سوف تشعر بأنك متعب جدا كلنا نعلم ذلك، أن التحول لن يكون في مده قصيره، كما تتخيل يا ولدي..

لا تنظر الي هكذا أنا انا اعلم تماما ماذا تريد أن تقول لي، أنت تريد أن تعرف القصه كاملة نعم أعلم أنك تريد هذا وبشده، لماذا انا هيئتي هكذا و والدتك هيئتها هكذا كما تعتقد تماما يا ولدي، انا وامك من عالمين مختلفين تماما، فانا من عالمي بهذا العالم وكما تقولون ان عالمكم، هو العالم الحقيقي نحن نقول ان عالمنا، هوالعالم الحقيقي.

و أنتم ما أنتم بالنسبه لنا الا العالم الموازي، الذي نعيش فيه ولكن لا نرى بعضنا البعض، الا من خلال فجوة زمنيه، تفتح كل سته عشر شهر كاملا ولكنني أنتظرت هنا في عالمكم لمده تزيد عن الثلاثه اشهر لاني كنت اعلم جيدا ان أبني سوف يتم تحويله في هذا الوقت تحديداً وان لم يتم هذا كنت سامضي الى عالمي واترككم انتم الأثنين تعيشوا في هذا العالم سويا وتنسى أمك نهائي....

انت الان بلغت الثانيه عشر عاما يا بني ولابد ان تعرف قصتي مع والدتك كامله وكيف تزوجنا وكيف اتيت الى هذا العالم
نظرت إليه زوجته بغضب شديد ورفعت يدها لأعلى قليلاً وهي تنظر يمينا وشمالا وكانها خائفه من شيئا تحركت قليلاً ناحيه النافذه ونظره منها فلن ترى احدا وكنا انا وهو بالطبع مختبئين حينما سمعنا حركة في النافذة وجرت ناحيه الباب، وفتحته بخوف شديد وحذر...

فلم تجد أحد فاغلقته مره اخرى في يمينا وشمالا، وكأنها خائفه ان يسمعها اي أحد، او أي شخص من الخارج، فظلت لبرها صامته وهي تنظر الى ابنها الوحيد، ودموعها تنهر من عيني ولا تستطيع ان توقفها ولكنها تماسكت قليله وجلست على احدى المقاعد المقابله لابنها الذي يجلس على الأرض، ولا يستطيع ان يقف وساقيه تؤلمه اشد الألم..

قائله له في حزن ومراره:
لقد حدث ما كنت خائفه منه، منذ ان حملتك في احشائي منذ ثلاثة عشر عاما، لقد كنت فتاه جميله صغيرة كنت اعيش مع والدي، ووالدتي في المدينه الصاخبه وكنت سعيده الى ابعد درجه معهم، ولكن وبينما الحياه تسير في سعاده، وهناء كان والدي يقود سيارته وأنا ووالدتي معه، طلب مني والدي ان انزل من السيارة وادخل الى المنزل وهو سوف يذهب مع والدتي؛ ليشتروا بعض المشتريات من السوق الذي بجانبنا...

وبعد ما نزلت ودخلت المنزل اما انزل وبعد اقل من نصف ساعه فقط جاءني الخبر الذي قلب حياتي راسا على عقب وتحولت بعدها من الحياه المرفقه السعيده الى حياه اليتم والبؤس..

لؤلؤة    مكتملة ❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن