لؤلؤة مكتملة ❤️

الفصل التاسع والعشرون

رفعت حوريه رأسها، ونظرت الى زياد وهي تشعر بغضب شديد ثم قالت له ان جدي هو والدك عنبر
ولم تعيش انت معه الكثير لقد عشت معه اثنا عشر عاما كاملا لكن انا عشت معه اكثر من مائتي عاما..

عرفته كثيرا، كان يزورنا دائما الفتره الوحيده التي لم يكن نزورنا فيها كثيرا هي الفتره التي كان فيها عبد الله يعيش معنا لقد كنت احب جدي كثيرا كان دائما برفقتي انا ووالدي لم يكن يترك والدي ابدأ، لقد كان جدي عنبر يحب والدي جدا وكان يحبني ويقول لي انك تشبهين جدتك الملكه السابقه زمرده..

اكثر مما تشبهين أمك، الملكه ياقوته، ولهذا انا احب الكثيرا يا حفيدتي، كان يرافقني دائما ويلعب معي، لم يكن عبوسا الوجه، الا في الفتره التي عاش فيها عبد الله معنا، فكان ينظر اليه دائما، هذه النظرات التي كانت تخافه بل كانت تفزعه، ولم أكن أعرف لماذا ينظر الى عبد الله هذه النظرات، وكأن بينه وبينه ثأر قديم لا أعرفه، كان ينظر اليه، نظرات مخيفه..

وكانه يريد أن يقول له شيئا لا أعرفه، لقد كنت اخشى ان يخاف عبد الله من جدي عنبر الذي كنت احبه جدا في هذا الوقت ولا يفهم انني احب جدي وان جدي شخص لطيف احب ان اقضي معه الوقت كثيرا ولكني في الحقيقه، كنت أستغرب كثيرا.

لماذا يعامل جدي عبدالله هذه المعامله السيئه؟ وكنت اذهب اليه واجلس معه، حينما أترك عبد الله وكنت أسأل جدي، دائما.
لماذا يا جدي تعامل هذا الضيف بهذه الطريقه؟ أنه لم يفعل لك اي شيء لماذا لاتحبه؟

فينظر الي قائلا:
- انا لا اعمله معامله سيئه كل ما في الامر انني حينما انظر اليه بتمعن يخاف مني كثيرا اريد ان اعرف اين رايته قبل هذا، اشعر انني اعرفه وانني رايته من قبل ولكني لا أعرف اين رأيته، ولا تنسي يا صغيرتي، انه بشري واي بشري أنتظري منه الغدر، والخيانه، ولا تنسي يا صغيرتي اننا نعيش في عالم موازي...

لو عرف عنه البشر لأتوا إلينا ها جمونا واستولوا عليه ولهذا انا اخاف جدا من هؤلاء البشر لان لهم اشكال جميله طيبه..

ولكن حقيقتهم، مرعبه فلا بد ان تكوني انت ايضا اكثر حذر منها لانه اذا اتت له الفرصه سوف يغدر بك على الفور انه بشري وانت لا تعلمين من هم البشر يا صغيرتي، ونصيحتي لك ان تكوني اكثر حذرا، منه اكثر من اي وقت مضى، فنحن لا نعرف ما وراء هؤلاء البشر، من شر..

يذهب جدي بعدها ويتركني، بعد أن يضع يده على شعري ثم يبتسم لي، ولكنه كان دائما عبوس الوجه أمام عبد الله، وهذا كان أكثر ما يقلقني منه على عبد الله وبعد أن انقضت السنه ونصف، الذي قضاها عبد الله معنا على الجزيرة، رحل عبد الله بعدها..

وعاد بعدها جدي، حنون عطوف كما كان من قبل ودائما كان يجلس معنا، ولا يتركنا كثيرا كما كان يفعل عندما كان عبد الله في الجزيرة، ولم اعد أفكر في ما حدث أثناء وجود عبد الله معنا، ثم تأتي، انت يا زياد وتقول لنا من يتكلم على ابي، او لا يتكلم
ونسيت انني حفيدته، وعشت معه لمده مائتي عام؟