𝐇𝐢𝐝𝐝𝐞𝐧 25

1.4K 158 112
                                    

تـجاهـلوا الأخطـاء الإمـلائـيَّة
الـكيبورد فاضحنـا

__________________________
________________________

.

قِعي في الحب معي لأنّني فعلت، توقفي عن عبورِ قلبي...قفي في منتصفهِ وتشوّقي للفناء

رُحِّبَ بكِ في ضلعي القاتِم، الحقيقة أمام عينيكِ الآن

.

__________________________
________________________

مُرهَقُ العينين ما زال مُخفِـضاً رأسهُ، تدرّب على عدم البكاء عندما سيخبرها لكنّه فعل

مُستشِقاً ماء أنفِه، غيرُ قادرٍ على رفع رأسه حتّى الآن

وكونه انتهى من حديثه لم تعد قادرةً على ضبط ومنع ذاتها من الإقتراب منه

لا تعلمُ لِما تبكي بالضّبط، أتبكي لما حدثَ لوالدتهِ ووالده، أم لهُ ولطريقةِ بُكائِه وانهيارهُ أمامها...حديثهُ الّذي جعلها تشعُر بمعاناة الحروف الّتي تصفُ ضمورُ جناحيه بسبب كُلّ تلك الأشياء

رُغم أنّها لم تُعايش مع عاشهُ لكنّها الآن ترتجفُ مكانه

خديها رطبين اثر الدّمع الّذي انهمر لا إراديّـاً على حالتهِ

كان مُبعِداً ناظريه عنها بشكلٍ لا تحتملهُ

"أيمكنني الإقترابُ منكَ الآن؟"

صوتها كان مُتحشرِجاً ومُنخفضاً كما أنّها كانت تهمس فلم تلتقط أذناهُ ما قالته ولكنّها وبالرغم من ذلك كسرت ذلك الحاجز المُرعِب بينهم واحتوتهُ

ضمَّتهُ أكثر عندما بدأ يرتجف وصوتُ بُكائه علا أكثر من ذي قبل، لم يتردد أبداً في أن يعانقها كذلك

"كيفَ لكَ أن تتحمّل كلّ هذا!"

اقتصر على شرحٍ بسيط، حديثهُ كان رحلةً استعاد فيها شعوره بالألم، النّقص والضّعف

"كيف لم ألاحِظ ذلك"

بحسرةٍ أردفت مُحاوِلةً إبعادهُ عنها لتصل إلى مُبتغاها وهو يتشبّثُ بها بقوّة، لا يريد أن يريها وجههُ ولا يريد من وضعيتهم أن تتغيّر

مبتغاها الّذي هو، أن ترى خدوش ذراعيه

"أرجوكَ دعني أرى"

حاولت رفع أكمام سترتهِ حيثُ أنّه أفسح لها المجال، مُبتعداً قليلاً

تلكَ الجروح الّتي لم يذهب أثرها بعد، بانت لها

𝐇𝐢𝐝𝐝𝐞𝐧 𝐈𝐧 𝐓𝐡𝐞 𝐋𝐢𝐛𝐫𝐚𝐫𝐲حيث تعيش القصص. اكتشف الآن