𝐇𝐢𝐝𝐝𝐞𝐧 28

1K 144 55
                                    

تـجاهـلوا الأخطـاء الإمـلائـيَّة
الـكيبورد فاضحنـا

__________________________
________________________

.

أنا القويّـةُ هنا.. وأنتم الرّاكِعون، مهما مرَّ من الزّمن
.

__________________________
________________________

"يومين!"

اليوم الثاني ولا حتّى رسالة واحدة منها

"لا تقلق يا جونغكوك، قد يكون والدها فقط لا أكثر"

رُغم أنَّه ليس مُرتاح البال أبداً لهذا، لكن لا حجة ولا عذر آخر

اليوم الثاني بعد إختطافها، منتصف اللّيل

مُخفِضةُ الرّأسِ كانت مُستسلمة للتّغيرات الّتي طرأت على جسدها

كانوا أمامها يلقون عليها التّعليمات بعد ثاني جرعة حقنوها بِها منذ عدة ساعات

أخرج نظارةً طبيّة من جيب معطفه، لم تكن تُبصر ذلك لأنّ الأرضيّة هي من تحظى على اهتمامها

ولكنّه عندما أضاف آخر جُملة قامت برفع رأسها

"ألّا يريدُ إستعادة نظارةِ والده؟ سيأتي ويأخُذها بنفسه..سترين"

كانَ يقتربُ بخطىً ثابتة ناحيتها ليكمل خطته ويبقى تنفيذ جزءٍ عليها لكنّها كانت تفكّر بشيءٍ آخر تماماً

بدأت تحرِّكُ رأسها يميناً ويساراً كأنّها تنفي فتوقف كون الموقف غريب ولم يفهم أحدٌ هُنا ما بِها

وعندما مدّ يدها ليلمسها لذا أصبحت النّظارة أقرب إليها من ذي قبل ففقدت وعيها للمرة الثّالثة

قام بتحريكِ رأسها ليتأكد ما إن كان مُجرد تمثيل ليستقيم بعدها وقد زفر الهواء متنهداً

"ألا تُجيد فعل شيءٍ سِوى الإغماء؟"

تفحصها لآخر مرة قبل أن يمسك الكرسي الّذي هي مقيدة به ويقوم بجرّه وجعله يتمركز في إحدى زوايا الغرفة

"نستطيع تولي الأمر، لكن أنتَ ستبقى هُنا وتُراقِبها وفي حال استعادت وعيها هاتفني"

دون النّظر إلي الآسيوي الآخر غريب الأطوار، كان يوجه الكلام إليه وقد كان سيخرج لكنّه عاد أدراجه يُعطيه نظراتٍ تحذيريّة

"لا تقترب مِنها ولا تُجرِّب حتّى التّحرش بها، نظراتكَ واضحة لكن إيّاك، إن فكّرت لمجرد تفكير ستقوم الزعيمة بإفراغ أحشائكَ بنفسها وجعلك وسادة مخدرات، هذا إن لم ترمي جثتك لكلابها وتأكد أنّي سأجرك إليها بنفسي، تعلم جيداً أنّي أحب الإلتزام بالعمل"

𝐇𝐢𝐝𝐝𝐞𝐧 𝐈𝐧 𝐓𝐡𝐞 𝐋𝐢𝐛𝐫𝐚𝐫𝐲حيث تعيش القصص. اكتشف الآن