بنرجع لماضي يزن وشاهر بس مو اللقاء الاول .. بنمشي على قدام شوي
مر اسبوع ويزن يصحى وينام بنفس الغرفة .. هما بمزرعة بعيدة حولها اسوار عالية
ضحك وهو يفكر في كأنه أسير داخل جدران روز ويخاف العملاقة تهجم بأي لحظةضرب راسه بشويش على تفكيره الغبي .. طوال ذا الاسبوع ما قابل شاهر كثير
كان يمره يتأكد يسأله عن حاله .. يجبله لبعة بازل يركبها .. يزن بدأ يشك انو شاهر يعامله كأنه مراهق بالحاجات الا يجيبها كل مرةطالع بالساعة في المزرعة يقدر يتحرك براحته .. مافي بالمكان الا زوجين عجايز ومعاهم عامل مزرعة صغير بالعمر وما يتكلم .. والبنت الا تخرج وتجي زي شاهر الا ما قدر يكلمها للان
العجوزين بيعامله كويس لدرجة انو يحس بالذنب لما يجلس بدون ما يسوي شي بالمكان .. طالع بساعته .. هذا وقت جية شاهر .. كل يوم ذا الوقت تنفتح ابواب المزرعة ويدخل بدبابه الاسود .. اختفت السيارة من اول يوم جابه فيه لهنا وكأنه خايف انو يحاول يشرد بيها .. اما دباب شاهر فيزن يخاف يطالع فيه حتى
نزل عن دبابه والعجوزين عند الباب يستقبلوه بكل حماس وكأنه اول مرة يجيهم ولا كأنه كل يوم يمرهم .. للان يزن يجهل العلاقة بين شاهر والعجوزين .. لو ما كانوا بيض وشقر كان شك انهم اهله .. بس شاهر بسماره الفاتن وعيونه الرمادية الحادة وملامحه العربية كانت تفضحه ..
نزل يزن عيونه عنهم وتحرك بسرعة للباب الخلفي للبيت .. يبغى يتخبى بالمجلس زي كل يوم ..
فتح الباب بس لقى شاهر بوجهه
رمش وبعد وجهه وغير اتجاهه بس شاهر مسك يده وسحبه للمجلس وسك الباب وراه
سند جسم يزن على الباب ويدين شاهر كانت محاصرته ودقات قلب يزن ما بتهدأ .. ما يعرف لو كان خوف .. ولا هيبة من الا قدامه .. ولا توتر
بس شاهر ما تحرك ولا تكلم .. فرفع يزن عيونه بهدوء الين التقت بعيون شاهر .. طوال ذا الاسبوع عيونه كانت تهرب من عيون شاهر .. كأنه خايف يوقع فيهم ؟!
لانت ملامح شاهر شوي لما طاحت عيون يزن عليه وابتسم
- ليش تتخبى هنا دايما ؟نزل يزن راسه بس شاهر مسكه من ذقنه ورفع راسه عشان عيونه ما تبعد عن عيون شاهر
- ليش ما تتخبى بغرفتك فوق .. احد ازعجك هنا ؟ متضايق انقلك لمكان ثاني ؟ .. ولا كل يوم تتخبى هنا عشان تشوفني اعزف من ورى الستارة يزن عض خده من جوة .. كان يحسب نفسه متخبي وطلع شاهر قافطه من اولترك شاهر يزن وتحرك ناحية البيانو الا قرب الطاقة وجلس فيه .. اخذ نفس عميق قبل ما يغمض عيونه
- تقدر تتفرج وتسمع بدون ما تتخبىويعدها نزل شاهر يدينه على البيانو وبدأ يعزف
غمض يزن عيونه .. في شي بعزف شاهر يجذبه .. شي يحسسه بالحنين .. بالحزن .. بالوحدة ..
أنت تقرأ
خيوط القدر ٢
Teen Fiction" انت من لم اعتقد ان يأتي بك القدر الي " تكلمت الجزء الاول مع شخصيات جديدة وشوية احداث مشوقة اكثر