72

1.1K 53 98
                                    

هادي كان يطالع بالساعة كل شوي .. يبغى الشمش تشرق عسان يقدر يخرج من البيت بدون ما يكون وضعه غريب .. الكلام الا عنده لازم يوصله ليزن حالا

غمض عيونه يحتاج ينام عشان يعرف يتصرف بكرة .. بس تعرف احساس انك عارف مصيبة ومنت قادر تسكت عليها ؟ .. ايه ذا هو احساس هادي

⚜️⚜️⚜️⚜️⚜️⚜️

كادي كان جالس على الكنبة يتفرج في كتب امه .. مستمتع بالعنواين الا كانت تقراهم وسماعاته بأذنه جالس يسمع اغاني .. الاغلب برة البيت اليوم .. غيث لدوامه وشاهر قال بيخلص كم شغله .. ويزن خرج بعدهم بفترة بسيطة .. فبقي كادي وأسر وشهد .. وطبعا فادي وماهر في المستشفى عشان مراجعات ماهر

ظل يقلب الكتب وهو يكتشف انو امه كانت تحب تخلي اي شي في يدها فاصل كتاب .. منديل .. ورقة تقويم .. وردة قديمة .. ورقة شجر .. قرطاس شكولاته .. صورة عائلية فيها هيا وعمر .. رسالة قديمة بخط فاتن

طبعا تحمس كادي للرسالة .. ما يعرف مين فاتن بس شاف نهاية الكلام عبارة " من اختك "

ما يتوقع انو عندوا اهل ام .. لانهم لو موجودين كان شاهر راحلهم من زمان .. بس الحماس خلاه يقرأ الرسالة ويكتشف رسايل ثانية غيرها في كتب ثانية .. ما كانت حاجات مهمة .. كانت تفاصيل يوم فاتن وهيا عايشة بالمستشفى بسبب مرضها الا كادي ما قدر يفهمه .. اغلب كلام فاتن كان يوضح انها بمنطقة بعيدة او دولة ثانية .. بس فاتن ذكرت معتز كذا مرة بكلامها .. احيانا تقول عنه خطيبها .. احيانا حبيبها .. واحيانا تكتب اسمه فقط

ابتسم كادي وبدأ يجمع الرسايل للتواريخ ويكون بيها خط زمني عشان يفهم كل شي مكتوب فيها ..

⚜️⚜️⚜️⚜️⚜️

عند غيث فهو كان جالس بسيارة مستأجرها .. ما جا بسيارته عشان لحد يعرفه .. الكمامة على فمه ونظراته الشمسية طبيعية تنلبس بالظهر فمنظره ما كان غريب ابدا

شاف رعد الا تحرك الا خرج من المقهى بالباب الخلفي زي عادته .. وقف قدام سيارته يسحب اغراضه منها قبل ما يتحرك لسيارة غيث ويركب مكان الراكب

تحرك غيث بالسيارة وظلوا ساكتين طوال الطريق

رعد طالع لبرة السيارة وهو يفكر .. يعرف انو الا بيقوله ما بيقدر يتراجع عنه .. بس هو بيسوي الشي الصح حتى لو كان حيحرمه من الكل ..

وصلوا لمنطقة بعيدة بالتحديد ناحيت المستودعات القديمة .. دخل غيث سيارته وشاف السيارتين الثانين الواقفين .. وقف جنبهم وطفى السيارة والتفت لرعد
- ما اطيقك أيوة .. بس انت مو لوحدك .. ولو منت مقتنع فمو لازم تقدم شي

رعد ابتسم وهو يفتح الباب
- ما احتاج مواساة .. ما بسوي شي انا مو مقتنع بيه

خرجوا من السيارة ودخلوا الغرفة الا جوة المخزن .. كان شاهر واقف وهو يكتب بجواله .. أمجد جالس فوق الكرسي وماجد حاط راسه على الطاولة

خيوط القدر ٢ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن