البداية ..

4.5K 88 4
                                    

ركضت بأقصى سرعتها لأهثةً تنظر خلفها بين الحين والأخر بفزع جم تحاول الفرار بكل قوتها ،نظرت خلفها مرة أخرى ولازالت مستمره بالفرار فلم تجد أحد توقفت فجاءة لتنظر أمامها وتصرخ بعدها برعب وهى تتراجع بقدميها المرتعشتان الى الخلف حتى أصتدمت بأحدهم الذى أمسك رقبتها بقوة من الخلف وركلها خلف ركبتها لتسقط عليها تنظر لهم بفزع ثم صرخت بقوة لرؤيته بين أيديهم ونصل السكين يقترب من رقبته،صرخت وصرخت ولكن هيهات لا أحد يلتفت إليها لتصمت فجاءة وقد أصبحت رأسه أسفل قدميها وجسده بأيديهم والدماء قد نثرت على ملابسها و وجهها ،حاولت الصراخ ولكن صرخاتها تأبى الخروج إلتفت لها القاتل ناظراً اليها و وجهه ملطخ بالدماء و من ثم أبتسم أبتسامة مرعبة وهو يقترب منها وبيده ذلك السكين يقطر دماً ليقربه من قلبها بينما هى تصرخ صرخاتها المكتومة...

أنتفضت من نومتها بسرعة ووجهها يتصبب عرقاً و بوءبوء عيناها الأزرق يتحرك بذعر وبسرعة،أخذت شهيقاً طويل ماسحة على وجهها بكفها ،فها هو حُلم كل يوم يتكرر ويتكرر ،ألن يمل ؟!، نفس المشهد كل يوم ولكن بأماكن مختلفة ، نظرت للصورة الصغيرة بجانبها لتراه يبتسم بها ،أبتسمت بأسى وقد لمعت الدموع بعيناها ولكنها تراجعت فالدموع وصم عار محى من قموسها، نهضت عن الفراش وأقتربت من تلك الطاولة الصغيرة التى تقع بين الكرسيين الأنيقيين بجانب الشرفة التى تطل على حديقة واسعة بها الكثير من الرجال ذوى الحلل السوداء ضخام البنية، حائط كامل من غرفتها يطل على الحديقة لترى كل ما يجرى وهى بغرفتها ،هى ترى ولكن لا أحد يراها ،أخذت ذلك السكين الذهبى اللامع من صحن الفاكهة وغرزته في تلك الصورة الموضوعة على الأرض في الجانب وعيناها تشع حقد وكره لا مثيل له،أقتتمت عيناها الزرقاء قائلة بتوعد وهى تحدث ذلك الشخص في الصورة:مؤسف امرك فجحيمك في الدنيا انا ...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

-ماذا تفعل هنا مجدداً ؟! ألم يكفيك ما حدث !!

نطقتها فتاة في أوائل العقد الثانى من عمرها ،ذات جسد ضئيل وكأنها في الثانويه أو ما شابه، تشبه البدر في تمامه ،عيناها الزرقاوتين الصافيتين وكأن صفاء السماء تمثل بهما ،شعرها البنى المنسدل على طول ظهرها وتطوق بعض خصلاته وجهها الجميل، حقاً أية في الجمال و الحسن .رغم جملتها القوية والمتضايقه الا أنها خرجت من فهما وكأنها معاتبه هادئة ، وقف ذلك الشاب فاره الطول ذا الجسد الرياضى يبدو أنه في العقد الثانى أيضاً ،نظر اليها بحنو بالغ وكأنه لا يرى الاها أمامه ثم قال بضيق من نفسه: لديك حق بل لديك كل الحق أن تغضبِ مني ولكن أنتِ تعلمين انني لم أقصد سوء، أنتِ أعلم مني بي "سديم".

رق قلبها لجملته تلك وأحمرت كوردة خجلاً فلم تجيبه وحاولت أخفاء بسمتها الخجله بهروب أنظارها منه ولكنه أبتسم برفق على تلك الجميلة ثم قال بعشق لمع في عيناه البنية:أحبكِ ..لا بل أعشقكِ!

أنوبيس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن