-وأنا أيضاَ أريد رؤيتك وبشدة "كرم" ولكن ما باليد حيلة !
نطقتها "سديم" بنبرة حزينة وهى تطالع صورته المتحركة في هاتفها بينما أجابها هو بملامح غاضبة: ألن تكف تلك الأنسانة عن حبسكِ في ذلك القصر وكأنكِ عبدتها !
حزنت كثيراً مما قاله ،فكلامه صحيح ولكنها أيضاً لا تقبل الأهانة لأختها ، أجابته بضيق وحزم:"كرم" لا أسمح لأحد أن يقول كلمة ضد "أوار"، بهذه الطريقة أنت تهينني أنا !
لانت ملامحه قليلاً بالرغم من ضيقه وقال: حبيبتى لم أقصد أهانتها أنا فقط أشعر بالضيق من حبستك تلك أريد أن أكون معك أريد أن أحبك بطريقة طبيعية ، أريد لكٍ الحرية ليس الا!
كادت تجيبه عندما عندما سمعت صوتها العالى تصيح بقوة، قالت بسرعة وخوف وهى تغلق:"كرم" "أوار" تصيح بالأسفل !
أنهت جملتها وأغلقت بسرعة لترتدى خفها وتركض بلهفة لتنزل الى الأسفل،رأت "أوار" تخرج الى الحديقة وغاضبة حد الجحيم تعلم أنها أن أقتربت منها الأن سوف تقتلها دون أن تعي ، تبعتها فقط بسرعة لتجدها قد نادت الحراس ليأتوا مهرولين اليها،ما أن أصطف الجميع حتى صاحت بهم بقوتها المعتادة:أحدهم دخل وخرج من القصر بل و وصل الى غرفة نومي أيضاَ وأنتم نيام مغيبين !
نظر الجميع الى بعضهم بصدمة،كيف لأحد أن يدخل الى هنا دون أن يلحظوا، سأل حارسها الخاص (أحمد) قائلاً بأستفهام:مستحيل يا سيدتي أن يدخل أحد الى هنا،في كل شبر واحد من الحرس وأحياناً أثنان!
أقتربت منه ونظرت في عيناه مباشرة قائلةً بغضب وقد أقتتمت عيناها : ماذا تقصد ؟! أتقصد أنني أخرف ؟!
أخفض رأسه في حرج قائلاً بأدب: أسف سيدتى!
أبتعدت عنه بعدما دفعته في صدره قائلة بصوت عالى: أنصتوا الي أنا لم أجلبكم الى هنا كي تلهوا ، أقسم لكم أن وجدت أحدكم مرة أخرى غير منتبه لعمله سأجعله يقبل الأرض لأرحمه ولن أفعل . أتفهمون !
أجابها جميع الحراس بأدب وفي نفس واحد:أسفين سيدتي .
ألتفتت لتجد"سديم" خلفها فأخذت يدها وسارت بها غاضبة الى الداخل ثم أغلقت الباب بقوة ليرتطم ويصدر صوتاً مدوياً يدل على غضبها الشديد،أما الأخرى فكانت تسير معها بأذعان رهيب ولا تتحدث نهائياً...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أستعدت وأرتدت ملابسها الأنيقة الأنثوية لتخرج بعدها من الغرفة ثم من القصر كله دون أن تقول لأختها حتى،أقترب منها حارسها الشخصي قائلاً برسمية:عمتِ صباحاً سيدتى!
أومأت برأسها بخفة ثم قالت بجدية:ستأتي معي أنت أما "عدي " سيرافق "سديم" كظلها لن يتحرك من عِندها هو و باقي الحرس .
أنت تقرأ
أنوبيس
Action"لا تعبث معها" فصحى ، مكتملة ركضت بأقصى سرعتها لأهثةً تنظر خلفها بين الحين والأخر بفزع جم تحاول الفرار بكل قوتها ،نظرت خلفها مرة أخرى ولازالت مستمره بالفرار فلم تجد أحد توقفت فجاءة لتنظر أمامها وتصرخ بعدها برعب وهى تتراجع بقدميها المرتعشتان الى الخل...