- هيا بنا عزيزى ..نظرت (جينى) لمصدر الصوت ولم تستطع الحراك فقط تقف بينهما وتنظر لهما وتعجز الكلمات عن وصف ما تشعر به الآن..
- مهلاً ألستِ الفتاة التى أوقف...
تركتهم (جينى) وخرجت من الصف تبحث عن طريقة للنجاة مما تشعر به فى هذه اللحظة ..
تنزل الدرج بدون إتزان ...لا ترى سوا الضباب ...لا ترى شئ...تطلب النجدة ...لا أحد يجيب ...تبدأ فى البكاء ...تسقط على الأرض وتبكى أكثر فأكثر ..
ينظر لها الجميع بحزن وخوف لكن لم يُقبل أحد على مساعدتها .-إلى متى ستصبحين مزعجة ؟
رفعت رأسها لتجده يقف أمامها مادداً يده بمنديل ..
- هل تلاحقيني أم ماذا؟
- أحمقٌ أنت؟
-يا إلاهي صوتك لا يزعج البشر فقط بل يزعج حتى الحشرات ...
- لما تكرهنى؟
- لماذا سأكرهك ..أنا لا أعرفك حتى..فقط أراكِ مزعجة .
- لا يعرفنى أحد بأى حال .
- هذا جيد للبشرية .
- يا لك من مزعج .
- حسناً..هل ستبقين على الأرض حتى تصبحين تمثال ما أم ماذا؟
فمد يده ...رفعت (جينى) يدها لتمسك بيده فسحب يده مرة أخرى ...فنظرت له بغضب.
- فقط أبتعد عن طريقى .
- ماذا ..لن أجعل يدى تتسخ بأى حال .. وأيضاً أنا أقف على أرض مدرستى الجديدة لا أقف على رأسك يا حلوه..
- متى أخر مرة تحدثت لفتاة بلطف .
- مممم لا أتذكر حقاً ...لم يحدث من قبل أعتقد .
- شكراً على المنديل... أم تريد مُقابلهُ؟
- لالا ..فقط أصبح لى خدمة عندكِ .
- المعذرة؟
- الحياة ليست مجانية عزيزتى ...سأستغل الفرصة فى الوقت المناسب ..
تركها وغادر واضعاً يده فى جيبه .
******
وقفت أمام المرآة تحدث نفسها مرة أخرى لعلها تجيبها هذه المرة ..
- هل كانت الفتاة التى يحبها (مات) هى (مارلى)؟
أنت تقرأ
VOLYNIA
Fantasyهى قد إنفصلت عن حبيبها مؤخراً... كان هذا مؤلم جداً بالنسبة لها ...لكن هذا لا يُقارن بألم الجنون ...فقط تنام فتستيقظ فى عالم جديد ...لا تعلم ما الذى يحدث ...تشعر أنها تفقد عقلها...تبدأ فى التأقلم ...ولكن ...أى العالمين هو الواقع؟!