P14

73 6 15
                                    

مازلت (جيني) تري ذاك الخيال حولها في كل حلم بشكل مستمر ،
ولكن لم تعد تعطي الأمر أهمية حقا ،
في بادئ الأمر كانت تشعر برهبة ما ،
لكن الأن لا أصبح الأمر معتاد ،
بل بالعكس إذا لم ترى ذلك الخيال تشعر بالغرابة ...

-( أريد أن أخبرك بشئ لربما ليس له أى معني بالنسبة إلي لكن حقاً إنه مريب )

قالتها (جيني) إلى (روبن) في طريقهما لحضور أخر إختبار لهم .

- لا يوجد ما هو مريب فيما تقولينه عزيزتي ، ما الأمر ؟
- أرى شئ غريب فى حلمي منذ مدة ، وأشعر أن هناك خطب ما بي..
- شئ كماذا؟
- لا أعلم ماذا أدعوه ، خيال أم شبح ام روح ما ، حتي لا أعلم إذا كان مجرد ظل ،
- لم أفهم بعد  .
- قلت لك أنه مريب ..
- لا اقصد.. لربما مجرد تخيلات من عقلك بسبب الإرهاق ..
- ربما ، ولكن يا (روبن) كل حلم أراه!! وكأنه قرين ما ، أسمعه يقول أشياء لا أفهمها ويقوم بأشياء لا أراها ولكن كلما أراه بجانبي أراني مقيدة بمكان ما على كرسى ، وأحاول الصراخ فلا يسمعني أحد ومن ثم أستيقط .
- مقيدة؟! كل مرة تحلمين بها؟!
- أجل..
- ........ لل لا تقلقي عزيزتي ....فقط لا تعطي الأمر أهمية قصوى ... حسناً؟!
- حسناً ، سأحاول.

                                   **********************

انتهي اليوم بشكل طبيعي حيث عادت (جيني) لمنزلها ،
شعرت أن هناك خطب ما (بروبن) اليوم وحينما سألته أجابها أنه مجرد ألم فى الرأس سيصبح بخير في الغد ..

دخلت المطبخ لتري ماذا أعد على الغداء ،
- مرحباً يا أمي .
- مرحباً عزيزتي ، كيف كان أختبارك؟
- مر على ما يرام..
- جيد ، أصعدي لغرفتك فهناك أحد ينتظرك .
- أحد؟ من؟
- تقول أنها صديقتك من المدرسة .
- صديقتي ؟ ألم تخبرك بإسمها ؟
- لا لم أسأل.
- امي أتمزحين ، أي شخص يخبرك أنه صديقي تدخلينه غرفتي!!!
- تبا يا (جيني) ، عدت من عملي متعبة ولم أعطي الأمر أهمية .. إصعدي فحسب .
- حسناً حسناً يا أمي !

خرجت (جيني) من المطبخ متجهه لغرفتها
- سأناديكي يا عزيزتي حينما أنتهي من الغداء.
- حسناااا..

فتحت باب غرفتها وتجمدت مكانها ..
-مم ماررلى!!
-مرحبا يا (جيني).
-ماذا تريدين ، منذ متى وأنتِ هنا؟!!
-حوالي نصف ساعة.
-ألا تشعرين بالخجل ؟! ألا يجري الدماء في جسدك؟!
-(جيني) أرجوكي أعطيني فرصة أشرح لكِ كل شئ ، أنت فتاة طيبة وستسمعني لن تظلميني .
-ألم تظلميني أنت؟! نعم أنا لا أتذكر أي شئ ، لكن أجمع الكل أنك الفاعلة ، وهروبك وتركك للمدرسة حقاً أكد الأمر لنا!!
-أنا الفاعلة يا (جيني).
- ماذا؟ يافتاة ما جنسك!!
- أعطيني فرصة واحدة وإسمعيني وأعدك إذا لم أشعر أنك غفرت لي سأذهب للشرطة بنفسي !
- حقا؟ ستذهبين؟!
- نعم ، فقط اسمعيني رجاءً..
- حسنا ، قولي ما عندك .

جلست (مارلي) على الكرسى ضامة يديها ويبدو عليها التوتر وكأنها على وشك البكاء ،

- أنا لست سوى مجرد فتاة يائسة تمسكت بحبها وحرصت أن تحميه لأخر لحظة ،
صدقيني لم أكن أنوي أن أمُسُّكِ بسوء أبداً ؛
هو السبب ،هو من أجبرني على ذلك ،
لقد إستغلني وإستغل حبي وثقتي به .
هو من لعب بعقلي!
- أعلم أنه وغد حقيقي لكن لا تضعي كل اللوم عليه لأنك...
- اعلم أعلم ،إسمعيني فقط ، أنا لا اضع اللوم.... أنا فقط أقول الحقيقة ، اعلم أني مخطئة وأني أرتكبت جريمة يجب أن أعقاب عليها وأنا أعتذر بشدة ،لكن ....لكن مثلما كنتِ ضحية يا (جيني) أنا أيضاً كنتُ ضحية فى تلك القصة ،...قصة (مات) الكاذب الأناني ؛
الذي يريد الحصول على كل ما يرغب به بشدة حتى لو لم تكن له..
أقسم أني ضحية حب حمقاء ...
فى بادئ الأمر لم أري الأمور بوضوح ،
منذ ظهورك فى حياتي ....وكل شئ....كل شئ بدأ فى الزوال ...كل شئ جميل أختفي وكأنه لم يكن.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 28, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

VOLYNIA حيث تعيش القصص. اكتشف الآن