P6

78 11 7
                                    

- أتريدين الرقص ؟

قالها (روبن) مبتسماً إلى (جيني).

فنظرت لتجد (مات) لم يبعد عينه عنها ..بدأت تشعر بالغرابة فتلك الأجواء المحيطة غريبة وغير مريحة بالمرة،
ولكن لما لا ! ...

فعادت بعينها إلى (روبن) لتجده مادداً يده لتمسك بها فيبتسم (روبن) ...

أمسك يدهها بلطف ويده الأخرى أمسك بخصرها ..
وبدأت الموسيقى فى تحريكهم وسط الحاضرين بهدوء هنا وهناك.

كان ينظر الكثير إلى (جينى) منذ حضورها متحدثين عن جمالها والبعض لم يصدقوا أنها نفس (جينى) زميلتهم فى الصف غريبة الأطوار التى يتجنبها الجميع..،

لكن هذا لا يقارن بنظرة(مارلى) إليها ..تشعر بأنها ستجن بحق!..

ترى (مات) لم يبعد عيناه عنها منذ حضورها وكأنها الشخص الوحيد فى المكان ولا يوجد غيرها !

فتمسك يده وتسحبه لأرض الرقص ...وبدأوا فى الرقص على نغمات الموسيقى...فقط (مارلى) تنظر لعينه وهو...لا ينظر.

تقنع نفسها بأنه لربما متعب أو حدث شئ معه لم تعلمه بعد .
فقط تحاول أن تزيل ذلك الشك..
لكن ..العيون لا تكذب!

- هل أنت بخير ؟

- ماذا تقصدين ..بالطبع أنا بخير .

- إذاً لما ذهنك مشغول هكذا؟

-لالا أنا بخير .

تبدلت الأغنية بأخرى فيرقص الجميع بنفس الحركات وتعلو الضحكات والهتافات وتعلو معهم صوت الموسيقى أيضاً،..
فيتبادل أفراد كل ثنائى بأخر...

(مارلى) لا تريد ترك (مات)..
(جينى) تشعر بالخوف ..
لكنها تريد الوصول إلى الهدف ..
و(مات) .... يريد (جينى) فهي هدفه الجديد! ..

حتى نال مراده ...أمسك بيدها ولم يتركها رغم قانون تلك الرقصة فى تبديل الأفراد مراراً وتكراراً ..؛

ومن ثم تمايل معها على صوت الموسيقى الهادئة ..

فإقترب منها أكثر فأكثر ...حتى وصلت شفتاه بجانب أذنها فسمعته يقول ؛

"لن أنسى هذا اليوم"

فتبتسم (جينى) تلك الإبتسامة مرة أخرى .

VOLYNIA حيث تعيش القصص. اكتشف الآن