P8

63 10 4
                                    

وصلت الحافلة أخيراً إلى المدينة المنتظرة ؛
" مدينة (رولكيا) "
حاولوا تخيل شكل المدينة معي ؛

فى مدخل المدينة يوجد الكثير من الشجيرات على جانبى الطريق ،
تلك الشجيرات تحتلها الأزهار زرقاء اللون صغيرة الحجم وتبدو فاتنة بحق ؛

أما البيوت بها فهى قديمة صنعت من أحجار برتقالية اللون ،

تغطى تلك البيوت أنوار الزينة يبدو أنها تعمل فقط فى المساء .

وأيضاً يوجد الكثير من المعابد والتى وُجد على جدرانها رسومات ونقوش بأشكال كثيرة وكانت جميعها ملونة بألوان مبهجة
ويوجد أيضاً الكثير من المتاجر لبيع الأشياء التذكارية ؛
لا يوجد مطاعم ومقاهى فاخرة ... بل كل شئ جميل ببساطته .


نزل الطلاب من الحافلة أمام تلك النافورة العملاقة؛
كانت النافورة على شكل جنية جميلة على رأسها عقد من الكرات تبدو كمصابيح شبيهه للشمس تعمل فى المساء
كانت الجنية تمسك بدلو شبه مائل ينزل منه المياه وعلى إطار حوض النافورة نُقش عليه باللغة القديمة .

أخبرهم المترجم المتواجد أمامها بمعنى تلك الجُمل المنقوشة :-

" يخرج شعاع الشمس من وسط الظلام فيُمزق تلك العتمة "
" و مع ظهور ذلك الشعاع كُتب لك يوم جديد "
" ذلك الشعاع سيُنير دربك حتى النهاية ""
" فلا تيأس طالما مازال هناك نهار "
" وحارب لتمسك ذلك الشعاع بيديك "
" وأصنع لحياتك معنى "

- الأميرة (ديانا) هى من أمرت ببناء تلك النافورة وكانت فكرة زوجها فى الأساس وأعجبتها فأمرت بالشروع فى تتفيذه...
شعرت أنها لربما تضع الأمل داخل شعبها .

قالها المترجم لتنال إعجاب الحاضرين وقد بدا عليهم ذلك لعمق معانى الكلمات مع منظر النافورة .

أخذ البعض صور تذكارية بجانب تلك الجنية فشجع ذلك المعلم المسؤول عن الطلاب وطلب منهم الوقوف جميعاً أمامها ليأخذ لهم صوره للذكرى .

فمسك (روبن) بيد (جينى) وقربها تجاهه أثناء إلتقاطهم للصوره ؛

أما (مات) فكان يستغل غياب (روبن) عنها من حين لأخر ليحاول التقرب منها متحججاً بالكثير من الأشياء ؛
حتى (جينى) لاحظت الأمر لكنها لم تُبد له أى إهتمام .

        ****************************

ظلوا يمشون فى مجموعة كبيرة لم يخرج منها أحد ليستمتعوا بجمال المعالم الموجودة ؛

VOLYNIA حيث تعيش القصص. اكتشف الآن