كان أول يوم بالنسبة إلى الطلاب فى (رولكيا) لا بأس به ،
بل كانوا فى لهفة منتظرين قدوم اليوم التالى بسرعة...
أقضى كل من الفتيان والفتيات فى نزل ليمضوا ليلهم به حتى النهار ،فى ظلام غرفة الفتيات كان هناك ضوء خافت ،
صدر من هاتف (جينى) ؛
كانت تراسل (روبن) لوقت متأخر ،
أخبرها عن مدى سعادته بقضاء يوم كهذا وهى برفقته ،* هيا أخلدى إلى النوم (جينى) ...أمامنا يوم حافل بالغد *
* نعم...(;´༎ຶٹ༎ຶ') قل لى ماذا ستفعل فى حين عودتنا إلى (ڤولينيا) ؟ *
* لا شئ .... أعتقد أننا سنعود للأيام المملة مرة أخرى (ᗒᗣᗕ)՞ *
* تباً ....أهى مملة رغم وجودى فى حياتك ؟! ಠ_ಠ *
* لالا أقصد.... أقصد أننا سنعود للدراسة مرة أخرى عزيرتى (●’◡’●) *
* آاااه ... بالمناسبة...يجب أن تستعد لتلك المعركة جيداً!! ᕕ( ᐛ )ᕗ *
* أتقصدين الإختبارات ؟ *
* وماذا غيرها .. |(• ◡•)| *
* صحيح يجب علينا ذلك ... *
*...هيا ...تصبح على خير*
*وأنتِ أيضاً...سأهاتفك حينما أستيقظ *
*حسناً*أغلقت هاتفها ونامت جيداً ضامة وسادتها لتدخل فى ثبات عميق...
يعم الصمت الأجواء... لا حركة فى الأرجاء....كل الطلاب نائمين،
مرت بضع ساعات...حتى بدأت الشمس فى إظهار نفسها شئ فشئ،
وفى تمام الساعة السادسة صباحاً...كانت هناك حركة فى غرفة الفتيات...
كانت (مارلى) تتجول فى أرجاء الغرفة تهمس ببعض كلمات غير مسموعة
وكأنها تتدرب على شئ ما .
أرتدت معطفها وظلت تنظر هنا وهناك لتتأكد من عدم إستيقاظ أحدهم ،
وفجأة تقدمت بضع خطوات تجاه (جينى) فأخذت هاتفها ووضعته فى جيبها ،
فتراجعت مرة أخرى...
ونظرت إلى نفسها بالمرآة وعادت تردد تلك الكلمات مرة أخرى..
ومن ثم بعثرت شعرها وملابسها وجعلت نفسها فى حالة يرثى لها...
وضعت بضع قطرات فى عينيها لتبدو وكأنها تبكى ...
ومن ثم عادت إلى (جينى) مرة أخرى،
وقفت أمامها لدقائق ...تحاول أن تستجمع قواها ...
حاولت هز (جينى) برفق حتى لا تسبب جلبة مسببة إستيقاظ زميلاتها ،فتحت (جينى) عيناها ببطئ فترى حالة (مارلى) ففُزعت..
- (مارلى) ...ماذا هناك...ماذا بكِ؟!
- (مات) يا (جينى) (مات)!!!
- ما به ...ماذا فعل؟!
- أرجوكى رافقينى إلى الخارج بسرعة وسأخبرك فى طريقنا .نهضت (جينى) بسرعة البرق من على فراشها وأرتدت وشاحها ...ولاحقت (مارلى) وهى لا تفهم ماذا يحدث .
حتى أقتربت من خطوات (مارلى) ...- (مارلى) أنتظرى أنتظرى...ماذا حدث ؟!
- لقد كنت مع (مات) ...
- فى غرفته؟!
- لالا ..خارج المبنى ...كنا نتجول سوياً...
- فى هذا الوقت بحقك؟!!
- أرجوكِ ... هذا ليس الوقت المناسب لهذا !...المهم...كنا نتجول حتى وصلنا إلى الغابة ولأنى شعرت بالخوف أخبرته أنه يجب علينا العودة إلى أدراجنا مرة أخرى...لكنه أخبرنى ألا أخاف وطمئنى بأنه معى وهكذا..
وأننا سنكمل فى طريقنا لأنه يشعر بفضول ليرى تلك الغابة ..
فأكملنا طريقنا وأثناء سيرنا وقع فى حفرة ...
ظللت أصرخ لطلب النجدة لكن كان هذا دون جدوى..
حاولت سحبه لكنى لم أستطع..
لذلك أتيت إليكِ لطلب المساعدة.
- إذاً لنوقظ أحدهم ليذهب معنا !.
- لا لا أرجوكى ...لنذهب بسرعة له...هو وحدة الآن أرجوكى يا (جينى) ..
- حسناً لنسرع !.
أنت تقرأ
VOLYNIA
Fantasyهى قد إنفصلت عن حبيبها مؤخراً... كان هذا مؤلم جداً بالنسبة لها ...لكن هذا لا يُقارن بألم الجنون ...فقط تنام فتستيقظ فى عالم جديد ...لا تعلم ما الذى يحدث ...تشعر أنها تفقد عقلها...تبدأ فى التأقلم ...ولكن ...أى العالمين هو الواقع؟!