(( الفصل الثالث والثلاثون ))
__ قبل الأخير __أستشاط ذلك الرجل المجهول، فلم يتحقق مراده وخطته، امتلأت عينيه بالشر الدفين، علت أصواته المرتفعة أرجاء غرفة مكتبه وأخذ يطيح بكُل ما أمامه على الأرضية الرخامية ليسقط كل شئ فٌُتاتاً صغيرة، نظر لذلك القاتل المأجور بغضب وتحرك نحوه ليمسكه من تلابيبه وصرخ به قائلاً :
_يعني إيه معرفتش تخلص عليه؟؟.. يعنى إيه ؟؟.._يا باشا والله ما أعرف، أنا نفذت إللي قولتلي عليه.
تركه ذلك الشخص المجهول، ثُمَ قام بسحب سلاحه من الحامل الذي يرتديه على كتفه (( حامل السلاح )) وقام بتصويبه في أتجاهه ليطلق رصاصه هادره لتُصيب رأسه ليقع على الارض وتمتلئ الأرض بالدماء، وقال هو بنظرات شيطانية وبنبرة لا تغتفر :
_ دي نتيجة إن محدش يعرف ينفذ إللي أمرته بيه، وبالمّرة أخلص الناس من شرك.ليقهقه بعدها بشر وقد لمعت عينيه ببريق مخيف، صاح بأسم الحراس الذين يقفوا في الخارج، ليدخلوا مسرعين، فهتف بأمر :
_ خدوا الكلب ده، ودوه المخبئ إللي تحت الأرض ادفنوه كويس، وأبعتوا حد ينضف الدم ده.أومأ جميع الحراس رأوسهم بطاعة، لقد أصبح البشر قساه القلب، وتابع هو بتحذير وهو أيضاً يشير بسباته :
_ ومش عايز إبني يعرف وإلا هدفنكوا مطرح ما أنتوا واقفين.ثُمَ هتف بوعيد :
_ ماشي يا إبن السيوفي، مبقاش رأفت الحديدي لو مخلصتش عليك.*********
_في المشفى الراقية.
_في غرفة الأستراحة._يا بنتي حرام عليكي، نشفتي ريقي، وجعتي قلبي وكبدي، ارحميني بقى، وخليني أكتب كتابي عليكي
هتف بها "إيهاب" لـ"منى" بتوسل ممزوج بالمزاح، قهقهت "منى" بقوة وبضحك على ما يقوله، وهتفت بإصرار ولم تترك ابتسامتها كالعادة:
_أنا قولتلك إيه؟؟.. قولتلك لما ياسمين تبقى كويسة وعز كمان لما يبقى كويس.حاول أن يتمالك أعصابه ونجح في ذلك وهتف وهو يصر على أسنانه :
_يا بنتي حرام عليكي، إحنا كده هنستنى كتير، أعمل إيه فيكي ؟؟..منى غير مكترثة :
_ولا تقدر تعمل حاجة، لأنك بتحبني.إيهاب وهو يهز رأسه بحسرة:
_ودي اخره إللي يحب.********
لم يستوعب ما قالته للتو، تلك الكلمتين كانت كافيه أن تشفي جميع أوجاعه الجسدية والنفسية، أبتعد عنها قليلاً وحدق بعينيها بنظرات غير مصدقة وقال وهو ما زال غير مستوعب :
_أنتي قولتي إيه ؟؟..حاوطت "ياسمين" عنقه قائله برقة وابتسامة :
_قولت إني بحبك وبموت فيك.جذبها "عز الدين" إلى أحضانه مجدداً وابتسم إبتسامة ساحرهذة وهو يغمض جفنيه براحة، وضعت "ياسمين" رأسها على صدره هي الأخرى وهي تشعر بنبضات قلبه التي تتزايد، غير عابئين بأنهم في لحظة واحدة يمكن أن يدخل طبيب.
أنت تقرأ
روايه علي ذمة ذئب
General Fictionهذه الروايه للكاتبه اميره مدحت أيها القاسي الغادر.. أنني لم أصدق يومًا أني سأعشق.. من أخذني بين يديه في غفلة من الزمن.. فأنا أحبك وأكرهك في نفس الوقت.. ولكن أصبحت أعلم أنني لم أعد أقدر على فراقك.. فلقد أصبح قلبي جريح ويملؤه الحب والعشق بين الريح..