(( الفصل السابع ))
_في يومٍ جديد !!..
_في ڤيلا الخاصة بعائلة السيوفي.كان "عز الدين" يمشط شعره ويضع عطره المفضل قبل أن يخرج من الغرفة، وبالفعل عقب أن أنتهى من وضع عطره تحرك نحو خارج الغرفة، وهبط إلى الأسفل وهو يصيح بأسم "سعاد"، فأتت مسرعة نحوه وهتفت :
_أيوة يا عز باشا._بدران بيه فين ؟؟.
_نزل من بدري.
_إمتى ؟؟..
_من ساعة كده.
_طب روحي أنتي.
هزت "سعاد" رأسها بمعنى "حسناً" وغادرت أما هو وقف وهو يتنهد تنهيدة حارة، وتحرك نحو خارج الڤيلا ليركب سيارته وينطلق بها مسرعاً نحو شركته الخاصة.
***********
أستيقظت "ياسمين" وهي تشعر بتعب جسدي، فهي لم تستطع أن تنام جيداً، نظرت هي نحو الساعة الحائط لتشهق بصدمة جلية، فهبطت من على الفراش، ودخلت المرحاض لكي تتوضأ.
بعد مرور دقائق، كانت قد أنتهت من أرتداء ملابسها بعد أن أدت فريضتها، ولكن كانت تشعر بالقلق، فلقد تأخرت عن موعد عملها.
بعد أن أنتهت من أرتداء ملابسها أخذت سلسلة مفاتيح الشقة والسيارة، وتحركت مسرعة نحو خارج المنزل، وفتحت باب سيارتها لتجلس خلف المقود، ثم ضغطت على دواسة البنزين بقوة وأنطلقت مسرعى نحو الشركة التي تعمل بها.
بعد مرور دقائق، وصلت الشركة، وصفت السيارة بجوار مدخل الشركة ثم ترجلت منها بعد أن أخذت حقيبتها وأتجهت نحو داخل الشركة، فبدأ يحيها الجميع، ولكن لم تستمع إليهم فهي كانت تتجه بخطوات شبه راكضه حتى وصلت أخيراً إلى مكتبها، ليبلغها أحد الموظفين بأن "بدران السيوفي" يريدها أن تأتي مكتبه، فنهضت وتحركت نحو مكتبه ودخلت بعد أن طرقت الباب وحيته قائلة بتوتر:
_صباح الخير يا فندم.
_صباح النور، تقدري تقوليلي إيه إللي أخرك كده يا أستاذة.
_والله يا فندم مكان قصدي.
_أستاذة ياسمين، أنا بقول دايماً إنك أحسن موظفة عندي، الموضوع ده ميتكررش تاني، مفهوم؟؟..
_حاضر يا فندم.
_طب قعدي، عشان عاوز أسألك كده كام سؤال.
_خير يا فندم.
_عز، إبني.
ياسمين وهي تبلع ريقها بصعوبة:
_مستر عز، ماله ؟؟..بدران بتساؤل :
-لما قابلتيه إمبارح، عملك أي حاجه؟؟..ياسمين بتوتر :
_لأ كان عادي، معملش حاجة خالص.بدران بشك :
-متأكدة؟؟..ياسمين :
-أيوة يا فندم، طبعاً متأكدة.بدران :
-ماشي، بس كويس إنك أتصرفي فموضوع الشحنتين إللي جايين من إيطاليا.ياسمين بابتسامه : تلميذتك يا بدران بيه .
بدران بابتسامة:
-لا حقيقي براڤو عليكي.ياسمين :
-بدران بيه، أنا بصراحة في حاجة عاوزة أقولهالك، أنا عاوزة أخد أسبوع أجازة، لأن الفترة إللي حضرتك غبت فيها، كان الشغل جامد عليا.بدران :
-حقك يا ياسمين، أبقى أكتبيلي الطلب ده وأبعتهولي على مكتبي .*************
_في شركة "عز الدين السيوفي"
كان "عز الدين" منتظراً مدير مكتبه أو بمعنى آخر صديقه "إيهاب"، ولكن شعر بالقلق فهو مازال لم يأتي وهاتفه مغلق.
عز الدين:
-هو إيه إللي آخره كده ؟؟.. ده عُمره ما عملها ؟!..دخلت السكرتيرة وهي تهتف بنبرة رسمية:
_أيوة يا مستر عز حضرتك طلبتني ؟!.._هو لسة مستر إيهاب مجاش ؟؟..
_لأ لسة يا فندم.
_طب أول ما يوصل تخليه يجي مكتبي فوراً.
_حاضر يا فندم.
ثم غادرت السكرتيرة من مكتبه بينما هو أستند بظهره على سطح مكتبه الفخم وعقد ساعديه أمام صدره ونظر أمامه بتفكير وشرود.
*************
_في المشفى التي تعمل بها "منى".
_طب إيه إللي خلاكي تكدبي على مديرك يا ياسمين ؟!.. مقولتيش ليه على إللي عمله فيكي ؟؟..
هتفت بها "منى" بضيق وهي تتحدث مع "ياسمين" عن طريق الهاتف، فهتفت الأخرى بجدية :
_عشان مش عايزة مشاكل، لو قولتله هيقول لإبنه، وإبنه فالآخر مش هيسبني في حالي._ياسمين، أنا خايفة عليكي، الراجل ده أنا مش مرتحاله.
_خلاص بقى يا منى، أنا مش عايزة أتكلم في الموضوع ده.
_طيب خلاص.
_طيب أنا رايحة دلوقتي عشان أقدم الطلب، فأنا هقفل معاكي دلوقتي وهكلمك كمان شوية.
_أوكي يا حبيبتي، يالا باي.
أغلقت "منى" مع "ياسمين" ثم تنهدت تنهيدة حارة، ولكن شعرت بأنها تريد أن تذهب إلى حديقة المشفى، وبالفعل هبطت إلى الأسفل وأتجهت نحو الحديقة، وأخذت تسير وهي تفكر في أمر صديقتها ولكن في لحظة واحدة أتت صوره "إيهاب"، فإبتسمت إبتسامة عفوية ولكن نفضت تلك التخيلات والأفكار وشعرت بأنها يجب أن تعود داخل المشفى.
وبالفعل دخلت المشفى وكانت تتجه نحو مكتبها ولكن أنتبهت إلى ذلك الضجيج الذي من آخر الرواق فألتفت ثم تتبعت أثر الأصوات بطريقة مسرعة فـ وجدت نفسها أنها توجهت نحو الشرق حيث أنه يوجد غرفة الكشف.
دلفت إلى هناك فـ وجدت تجمع حول شخصاً ما فهتفت قائلة:
_إيه إللي بيحصل ده؟!.. وإيه الدوشه دي؟؟..ألتفت الجميع فهتفت إحدى الممرضات :
_في مريض لسة واصل حالاً وهو مصاب بجروح.أومأت "منى" رأسها وهتفت :
_أوكي، بس من فضلكوا فضولي اللمة دي، عشان أعرف أشوف المريض وأكشف عليه.ثم تقدمت نحو الفراش الذي يرقد عليه المريض ولكن عندما رأته تراجعت عفوياً للخلف وهي تشهق بصدمة وهتفت بصوت متقطع :
_إإيـ.. ها.. ب(( أنتهاء فصل السابع ))
أنت تقرأ
روايه علي ذمة ذئب
General Fictionهذه الروايه للكاتبه اميره مدحت أيها القاسي الغادر.. أنني لم أصدق يومًا أني سأعشق.. من أخذني بين يديه في غفلة من الزمن.. فأنا أحبك وأكرهك في نفس الوقت.. ولكن أصبحت أعلم أنني لم أعد أقدر على فراقك.. فلقد أصبح قلبي جريح ويملؤه الحب والعشق بين الريح..