(( الفصل التاسع ))

3.4K 59 0
                                    

(( الفصل التاسع ))

كانت "ياسمين" تشعر بصداع يكاد يعصف برأسها وعندما فتحت عينيها وجدت أنها في غرفة راقية من اللون الأبيض بمفروشات راقية، للحظة واحدة لم تستوعب كيف وصلت إلى هنا ولكن هاجمتها ذكرى تقييدها والألم الذي شعرت به في عنقها، فوقفت مترنحة وأتجهت إلى باب الغرفة وحاولت فتحه ولكن كان مغلقاً وفـ أخذت تدق باب الغرفة بقوة وهي تصرخ بـ :
_افتحوا الباب، أنا فين؟؟.. افتحوا الباب .

ولكن لا حياة لمن تنادي، فـ أتجهت نحو الفراش وجلست عليه تشعر أنها ضائعة.

***************
_في ڤيلا الخاصة بعائلة السيوفي.
_في غرفة "عز الدين".

أستيقظ "عز الدين" من نومه وهو يشعر بنشاط غير طبيعي، فـ ها هو على وشك بدأ أنتقامه، هبط من على الفراش متوجهًا نحو المرحاض.

بعد فترة وجيزة، كان قد أنتهى "عز الدين" من الأغتسال وبدأ بارتداء ملابسه سريعاً وبعد أن أنتهى، شرد قليلاً في ما حدث بالأمس.

""فلاش باك""

كان "عز الدين" يجلس في سيارته منتظراً شخصاً ما وبعد مرور دقائق، رأى الشخص الذي كان ينتظره و..

عز الدين بحدة :
-ها عملت إيه ؟؟..

الشخص :
_متقلقش يا سعات البيه، أنا فضلت مراقبها لحد ما وصلت البيت وعرفت كمان أنها عايشة لوحدها.

_يعني عرفت عنوانها ؟؟..

_أومال يا بيه.

ثم أخرج ورقة من جيبه وهو يهتف :
-أتفضل يا بيه.

أخذ "عز الدين" الورقة وفتحها ليقرأ العنوان بهدوء، وبعدها أخرج من جيبه بعض من المال وأعطاه للشخص، فأخذه الأخير على الفور وهو يشعر بالسعادة وقد لمعت عينيه وفتح باب السيارة وخرج، أمّا عن "عز الدين" فإبتسم إبتسامة شيطانية وضغط على دواسة البنزين لينطلق نحو منزل "ياسمين".

وصل هناك بعد عدة دقائق، ولكن فكر كيف سيأخذها من المنزل ولكن توقف عن التفكير عندما رأها فخرج من سيارته سريعاً.

رأها وهي تأمر حارس العقار أن يضع حقيبتها ولكن بعد أن تم وضع الحقيبة، رأها تركض مسرعة نحو البناية، فأنتهز الفرصة وركب سيارتها وأختبئ بداخلها حتى أتت أخيرًا وركبت هي الأخرى السيارة.

كان "عز الدين" قد جهز الحقنة المخدرة وبحركة مفاجئة منه وضع يده على فمها ليمنعها عن الصراخ قبل أن تصرخ ووضع حقنة المخدرة ناحيه عنقها فبدأ يشعر أن جسدها قد بدأ بالأسترخاء حتى فقدت الوعى، فتنهد براحة ليخرج بعدها من السيارة، وفتح الباب وأجلسها بجانب مقعد القيادة وركب هو خلف مقود القيادة ثم ضغط على دواسة البنزين لينطلق نحو مكان ما.

""باك""

خرج "عز الدين" من شروده ونظر لنفسه في المرآه نظرةً أخيرة، ثم نظر لملابسه فكان يرتدي بنطالاً جينز وقميص من اللون الأسود، التي أدت إلى برز عضلاته القوية بوضوح، واتجه نحو خارج الغرفة بل من الڤيلا بأكملها.

****************
_في شركة الخاصة بـ "عز الدين".

كان "إيهاب" جالساً بداخل المكتب الخاص به وهو يفكر في أمر "عز الدين"، فهو يراوده شعور سييء من ناحية "ياسمين" ويفكر أيضًا في مشوار الخاص بـ "عز الدين"، ويفكر لماذا لا يريد أن يعلم والده بأنه لن يأتى الشركة، لابد أن هناك سراً يخفيه على والده وليس والده فقط بل عليه أيضًا.

إيهاب :
_ياترا ناوي تعمل إيه يا عز، أنا مش مطمن وحاسس أن المشوار له علاقه بـ "ياسمين".

*****************
في مكان ما.

وصل "عز الدين" إلى المكان المتواجد فيه "ياسمين" بعد أن صف سيارته، وخرج منها ليتجه مسرعاً نحو مدخل البناية الراقية قاصدًا نحو المصعد.

****************
_بداخل الشقة التى تتواجد فيها "ياسمين".

كانت جالسة على الفراش تشعر بالخوف وهي محتضنة الوسادة، ولكن شعرت بالخوف أكثر عندما سمعت صوت مفتاح يوضع وعندما رأت شخص ما يمسك بمقبض الباب ليديره، فـ ترقبت دخول ذلك الشخص المجهول، لترى شخص يدخل وهو يبتسم بانتصار، فـ هبت واقفة وهتفت بصدمة وعلامات وجهها توضح مدى الذهول :
_مش معقول !!.. مستر عز !!..

((أنتهاء الفصل التاسع ))

روايه علي ذمة ذئبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن