(( الفصل الثلاثون ))

2.7K 56 2
                                    

(( الفصل الثلاثون ))

شعر بنيران تشتعل فى قلبه ، عندما رأها تضحك مع رجلاً ، تلك الفكره كانت كافيه ان تجعله غاضباً ، بدأت نيران الغيره ترتفع بداخل قلبه وجسده ، وظهر هذا بوضوح على وجهه ، فلقد أحمر وجهه كالبركان الحميم ، وظهرت عروقه ، وظهرت الشعيرات الحمراء فى عينيه ، كور يده وشعر انه لو اقترب من ذلك الشخص حتماً سوف يقتله !!!!

أقترب عز الدين منهما وهتف بصوت كالفحيح وهو ينظر لـ علاء :
_ تعرف ان عز الدين السيوفى مبيحبش حد يقرب من ممتلاكته !

ارتعد علاء وشعر بالخوف ، أبتلع ريقه بصعوبه ، وهتف بنبره مرتجفه :
_مش فاهم !!

امسكه عز الدين من تلابيبه ، لتشهق ياسمين بصدمه ، وقد وضعت يداها على فمها لتمنع شهقتها لكن لم تستطع ، امّا عز الدين فقال بنبره جهوريه صارمه :
_ ودينى ما أعبد ، لو لقيتك واقف معاها تانى لاكون دفنك مطرح ما أنت واقف ، سامــــــع ؟!!

علاء بخوف :
_ يا باشا هو في أيه بظبط ؟؟

تركه عز الدين وهتف بهدوء مريب ، وهو يتجه نحو الباب :
_ هتعرف !

فتح عز الدين باب المكتب بقوه ، اتفضت ياسمين من مكانها عندما انفتح الباب بتلك القوه ، هدر عز الدين لــ مريم بنبره جهوريه وبأسلوب أمر :
_ جمعيلى كل موظف بيشتغل هنا بسرعه وحالاً !

نهضت مريم مسرعه وهى تهتف :
__ حاضر يا مستر !

وبالفعل أسرعت متوجه لتبلغ جميع من يعمل بداخل مقر الشركه ، وأبلغتهم برساله رب عملها ، فأتجهوا جميعهم خلفها ، ومنهم من يشعر بالقلق والخوف ، ومنهم من يتسأل ما الذى يريده رب عملهم !

دقائق وكانوا اجتمعوا امام مكتب ياسمين ، فأتجه عز الدين بخطوات شبه راكضه وامسك يدها بقوه متحركاً نحو خارج المكتب ، ووقف امام الموظفين والموظفات ومنهم علاء ، ليهدى بصوت جهورى :
_ ياسمين صابر تبقى مراتى ، مرات عز الدين السيوفى ، ولازم تعرفوا والكلام ده للموظفين ، انى لو شوفت حد منكم لهتكون نهايته على إيدى انا ، وانتوا سمعتوا عنى انى مبرحمش ، وانا مبرحمش خالص لو حد أقرب من حاجه تخصنى ، فاهميــــــن ؟؟

صدم الجميع من ذلك الخبر ومن تلك الحقيقه ، فبدأوا يتهامسون ويتسألون ، ليهدر عز الدين قائلاً :
_ فى حد عنده اعتراض فكل كلمه قولتها ؟؟

هزوا جميعهم رأوسهم بالنفى ، ليقول بغضب :
_طب اتفضلوا غوروا من وشى ، يالاااا !!

كان مازال ممسك يدها ، فسار بخطوات مسرعه نحو مكتبها ، دخل عز الدين المكتب ليترك يدها وقد صفق باب المكتب بعنف ، وهو موجه أنظاره عليها ، امّا هو فارتجفت وشعرت بالذعر يعتريها من هيئته ، اقترب منها مسرعاً وقد امتلأت عينيه بالشر ، وقبض على ذراعيها وهتف بعصبيه :
_ خارجه البيت من ورايا يا ياسمين ، خارجه علشان تضحكى معاه ، خارجه من غير أذنى ، سرقتى مفاتيح عربيتك وانا نايم ، نزله عشان تقابليه ويقولك نكت !!!

روايه علي ذمة ذئبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن