(( الفصل الرابع والثلاثون و الاخير ))

3.1K 56 2
                                    

(( الفصل الرابع والثلاثون ))
__ الفصل الأخير __

_في يوم التالي.
_ في ڤيلا الخاصة بعائلة السيوفي.

كانت "ياسمين" جالسة بداخل غرفتها، واقفة أمام المرآة تتأمل نفسها، وتسألت.. أيمكن أن يعشق الذئب؟؟.. وعندما يعشق يعشقها هي!!..

في ذات الوقت، كان الباب ينفتح وتدلف تلك السيدة ذو وجهٍ بشوش _جميلة الملامح _ وبعدها دلفت فتيات أخرى، تحدثت السيدة بابتسامة صافية:
_أنتي زوجة مستر عز ؟؟..

أومأت "ياسمين" رأسها بهدوء، لتتحدث إحدى الفتيات قائلة بإنبهار :
_بسم الله ما شاء الله، حضرتك جميلة جداً.

أبتسمت "ياسمين" إبتسامة صغيرة، فـ أتجهت نحوها تلك السيدة وجعلتها تجلس على إحدى المقاعد وتجمع الفتيات حولها لتبدأ رحلتها في وضع مُستحضرات تجميل.

بعد ساعات كانت "ياسمين" قد أنتهت رحلتها في وضع مُستحضرات تجميل، وتأملت هيئتها الفاتنة، أتجهت نحوها إحدى الفتيات وهي تحمل صندوقٍ بلون الأسود، وهي تردف بـ بهدوء :
_ أتفضلي يا هانم، مستر عز بعت ده لحضرتك.

قطبت حاجبيها باستغراب وهي تقول :
_عز !!.. طيب.

ثُمَ أخذت منها الصندوق وقد أنتابها الفضول أن تفتحه، ولكن أنتظرت حتّىَ يخرجو جميعهم، ثوانٍ وكانوا يخرجو من الغرفة، تنهدت "ياسمين" وهي تجلس على الفراش، فتحت هي الصندوق لترى ما بداخله وكان ثوب بمناسبة تلك الحفلة.

كان الثوب عبارة عن ثوب ترابيست ضيق من الأعلى وواسع من ناحيه الزيل، أكمامه طويلة وضيقة ولكن شفافة لتظهر ذراعيها، وكان الثوب بلون الأحمر.

نظرت "ياسمين" للثوب بإعجاب وأمسكته لتأخذه معاها ثُمَ دلفت إلى المرحاض.

دقائق بسيطة مرت، وكان "ياسمين" أنتهت من أرتدائه ودلفت إلى الخارج، عادت تتأمل نفسها من جديد، تتأمل هيئتها الفاتنة ذاك الثوب الذي أختاره "عز الدين" بنفسه.

ثوانٍ وقد خرجت من تأملها على صوت طرقات الهادئ على الباب، فأذنت بالدخول وهي تشعر بإستيحاء.

دلف "عز الدين" إلى الداخل ليتسمر مكانه من هول المفاجأة، فكانت تشبه الملاك، ولم يتصور أن يراها فاتنة هكذا، بدأ يقترب منها وهو يشعر بنبضات قلبه تتزايد وهي كذلك، وقف قابلتها ليحاوط خصرها بقوة، وأقترب من أذنها ليقول بهمس :
_ إيه القمر ده.

عضت "ياسمين" شفتيها باستيحاء جلي، وأخذت تنظر له نظرات مرتبكة، ولكن طرق على بالها سؤال، فقالت :
_عز هي الحفلة دي فين ؟؟. وإيه مناسبتها ؟؟..

عز بهمس وهو يجول ببصره على شفتيها تارة وعينيها تارة أخرى :
_ الحفلة فين فإنتي هتعرفي دلوقتي، أمّا بالنسبة فعشان عيد الحبّ.

توسعت حدقتيها وهي تهتف :
_إيه !!.. عيد الحُبّ ؟؟..

_ ده أول عيد حُبّ نكون مع بعض فيه، وعُمره ما هيبقى أخر مّره يا ياسمين.

روايه علي ذمة ذئبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن