(( الفصل التاسع والعشرون ))

2.6K 58 0
                                    

(( الفصل التاسع والعشرون ))

عقب انتهاء ياسمين من فعلتها الجنونيه تلك ، صاحت بأسم " سعاد " لتأتى مسرعه فأمرتعا بحمل الأطباق وتحضرها إلى غرفه الطعام ، وصلت ياسمين نحو غرفه الطعام وسحبت أحدى المقاعد لتجلس بهدوء ، وهى ترمق عز الدين بخبث !!

شرعوا فى تناول الطعام وبعد دقائق أمسك عز الدين بكوب العصير وبدأ يرتشف ما بداخله بهدوءٍ تام ، ثوان معدوده وكان قد انتهى من شرب العصير ، فوضع الكوب على المائده ، أخذت ياسمين تتابع حالته بتشويق على ما سيحدث ، فوجدت بالفعل ملامحه قد تهجمت واغمض عينيه بقوه وهو يحاول ان يأخذ نفسٍ ولكن لم يستطع ، فهب واقفاً وحاول ان يسير بثبات وكأن هناك لا شئ يحدث ، وبالفعل نجح فى ذلك ، وعندما خرج من الغرفه وابتعد عنها بخطوات ، ركض مسرعاً نحو المِرحاض وأغلق الباب !!!!

بعد دقائق .. خرج عز الدين من المِرحاض وهو يلهث وكأنه كان يركض وقال وقد أحمرت عينيه غضباً :
_ الحكايه دى أول مّره تحصل ، أكيد فى حاجه غلط !!!

ثُمّ هبط إلى الأسفل بخطوات شبه راكضه وهو يصيح بصوت جهورى ، واحتلت ملامحه القسوه ، اخذ يصيح بأسم سعاد بغضب هز اركان المكان ، وجعل من فى الفيلا يرتجف خاصهٍ ياسمين ، فأخذت تناجى ربها بأن يمد لها يد العون والمساعده ، فهى تشعر بالذعر من برثانه !!!!!!

امّا سعاد فتحركت مسرعه نحو رب عملها وهتفت بنبره مرتبكه :
_ أيوه يا باشا !

اقترب عز الدين منها بغضب وهتف بقسوه :
_ هو سؤال واحد وتردى يا " أه " يا " لأ " !

ارتجفت سعاد من نبرته وهتفت :
_ سؤال ايه ؟؟

عز بتأكيد :
_ انا عارف ان أكلك نضيف من زمان ، فهل فى حد دخل المطبخ غيرك النهارده ؟؟!

سعاد وهى تومأ برأسها :
_ ايوه ! ايوه يا باشا ! الهانم دخلت لما أمرتنى احضر الغدا وقالتلى اطلع بره من المطبخ وان نفذت أمرها !

نظر إليها غير مصدقاً ولكن اشتعلت عينيه من فرط الغضب ، وهتف بصوت جهورى وقد ظهرت عروقه :
_ ياسميــــن !!

ارتجفت ياسمين أكثر وشعرت بالذعر يعتريها ولكن ارتدت القناع عدم الاكتراث ، دخل عز الدين الغرفه وتوجه نحوها ليمسكها من رثغها ، فنظرت إليه لتجد انه قد اظلمت عينيه ، ثُمّ .....

_بقي كده يا ياسمين ! ايه عايزه تعملى زي القط والفار ؟

ياسمين بعند :
_ما هو انا لازم اجننك !!

عز وقد رفع حاجبه الأيمن :
_تجننينى !! ماشى يا ياسمين !! انتى اللى جبتيه لنفسك !!

شعرت بالخوف فاردفت بــ :
_ لالالا خلاص أخر مّره !!

عز : اخر مّره ؟؟

اومأت ياسمين بخبث ، ليهتف عز الدين بمكر :
_ خلى بالك لو عملتى غلطه تانيه هيبقى فى عقاب !! عشان نبقى متفقين يا ياسمينا !

روايه علي ذمة ذئبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن