رواية "بَراثِنُ الذَّئِابُ"
الجُزء الثاني من رواية "عَلَى ذِمَّة ذِئَبٌ""الفَصْلُ الثَّامِنُ عَشَرَ"
لأولُ مرة تستنجد به بتلك القوة العظيمة، ذلك الرعب الذي سرى في كل خلية من خلاياها، أتسعت عيناه وقلبه يخفق بعنف، ظهرت عروق نحره التي تنبض بذات العنف، شحب لون وجهه وهو يتخيل شعورها، وجد ذاته يصرخ بأعلى صوت لديه أهتز له أركان المكان وجعل من يسمعه ينتفض من مكانه :
_يــاسميــــــن!!!...ضيق "طائف" عينيه بتوجس من حالته، لم يفهم ما الذي أصابه، بينما هو يتطلع للأمام بأعين مذعورة، أبعد الهاتف عن أذنه حينما تأكد من إنقطاع الإتصال، ومع صرخة الفزع التي أنطلقت من حنجرتها ودون أن يضيع ثانية واحدة، كان يركض خارج المشفى مغيباً عن الواقع.
لمحه "إيهاب" من طرف عينيه، أرتسمت على تعبيراته القلق وهو يقول بهمس :
-هو في إيــه ؟؟..أضاف وهو ينظر لـ"روان" قائلاً :
_معلش يا روان، أنا رايح ألحق عز، سـلام.ثم تركها تحت أنظارها المتعجبة والممتزجة بالفضول، قررت أن لا تشغل بالها، تركت المكان ذاهبة إلى الغرفة وهي تشعر بالضيق على ما وصلت إليه مع "طائف".
ظلت صدى كلماتها تتردد في أذنيه أستقل سيارته بسرعة البرق وقد أشتعل وجهه، لحق به "إيهاب" وأستقل السيارة على آخر لحظة قبل أن تنطلق السيارة سأله بأنفاس لاهثة :
_في إيــه يا عز؟؟..هتف "عز الدين" وهو ينطلق بالسيارة بأقصى سرعة وبمهارة عالية تستحق الإعجاب :
_ياسمين.سأله بتوجس خائف :
_مالها؟؟.. إيه إللي حصل؟!..برقت عيناه في شراسة وهو يصرخ :
_هقتلهم لو قربوا منها، ورحمة أبويا لأعمل كده لو أذوها الـ....!!..**************
صرخت بفزع وهي تجدهم يترجلون عن السيارة، شهقت بهلع حينما فتح أحدهم باب السيارة، حاولت أن تتراجع ولكن كانوا حاصروا السيارة وفشلت حينما جذبها ذاك الرجل من ذراعها بقوة، صرخت بذعر قائلة :
_لأ، أبعد عني!!..هتف الرجل بإبتسامة شيطانية :
_تعالي يا حلوة.أخرجها من السيارة بينما أخرج الرجل الثاني السائق "محمد" الذي أرتسم على وجهه الخوف، أقترب منه الرجل الثالث قائلاً بخبث :
_إحنا لازم ننفذ الباشا إللي أمره، بس مينفعش الراجل ده يشوف إيه إللي بيحصل.هتف الرجل الثاني ببساطة :
_بس كده؟!.. بسيطة!!..ختم كلمته الأخيرة قبل أن يبطح رأسه بـ ناصيته ضربة عنيفة أصابت أنفه وما يعلوها، فـ فقد وعيه، وترك جسده يتراخى على الأرضية الصلبة، صرخت "ياسمين" بفزع وقد زاغت أبصارها متسائلة برعب :
_إيه ده !!.. إنتوا عملتوا إيه؟؟..
أنت تقرأ
روايه علي ذمة ذئب
Ficción Generalهذه الروايه للكاتبه اميره مدحت أيها القاسي الغادر.. أنني لم أصدق يومًا أني سأعشق.. من أخذني بين يديه في غفلة من الزمن.. فأنا أحبك وأكرهك في نفس الوقت.. ولكن أصبحت أعلم أنني لم أعد أقدر على فراقك.. فلقد أصبح قلبي جريح ويملؤه الحب والعشق بين الريح..