مقدمة ♥️

81 5 0
                                    

رواية القرار المتهور ♥️

مقدمة ♥️

قام مازن من مقعدة بضيق، قائلا باحترام مراعياً أن حسين قام بتربيتة مُنذ الصغر، ثم هتف:
ـ عمي حسين، أعتقد أن هذا الأمر، لا يجوز بدون إذن ندي وانا ايضاً معها.
أومأ له حسين بابتسامة وود، قائلا:
ـ بالطبع مازن، انا لست افرض عليكما الزواج؛ لكن انا اريد أن نتحد أكثر من ذلك، ولا تكون هناك علاقة عمل فقط.
أما في حديقة القصر، كانت ندي تجلس علي أحد المقاعد وتبكي بحسرة، أنها تعلم جيداً أن مازن لا يكمن لها مشاعر بداخلة ويراها مثل أختة فقط؛ ولكنها كانت تأمل أن يكون غير ذلك، ثم اردفت اروي بحنان وهي تضع يديها علي كتف ندي، قائلة:
ـ حبيبتي لما البكاء؟!
نظرت لها ندي بعيون حمراء بشده من كثرة بكائها، فهي لا تتحمل سماع هذة الحقيقة بأذنها، وكانت تتخيل منظر مازن وهو يقوم من علي الطاولة بعنف شديد وتعبير وجهة كانت توحي بالرفض القاطع لما يحدث، ثم اردفت:
ـ أن تكمن مشاعر داخلك لشخصاً لا يحبك فهي بمثابة خروج روحك من جسدك، انني متعبة للغاية ندي، لا استطيع اخفاء مشاعري، هو بالطبع يعلم مشاعري له ويحاول أن ينسي ذلك من رأسه.
نظرت لها اروي بحزن، فهي تعلم ذلك جيداً، أنها تعاني ايضاً من الم الحب وأنها تحب رجلاً لا يستطيع النظر إلي وجهها بحرية لأنها محرمة عليه الي الأبد، ثم هتفت:
ـ ندي، كل شيء سوف يكون علي ما يرام، انا متاكدة من ذلك، فقط ثقي فية وافعلي ما أقولة لكِ وسوف ترين حب مازن اليكِ، قريباً.
نظرت لها ندي باستغراب، ماذا تفعل لكي تري حب مازن إليها قريباً، ما هذا الشي التي تتحدث عنة اروي، ام انها تقول اي شيئاً؛ حتي تخفف من حزن صديقتها قط، ثم اردفت:
ـ اروي، اتركيني بمفردي، ارجوكِ.
نظرت لها اروي بحزن، فهي دائما تشاركها جميع أحزانها، لماذا هذة المرة تود أن تكون بمفردها إذن، ثم هتفت برفض:
ـ لا أستطيع تركك ابدا، فهو اخي واعلم ذلك جيداً؛ لكن أنتِ اختي وحبيبتي وصديقتي أيضاً، انا سوف اقف معكِ ضدة ولا تقلقي قط.
قامت ندي من مقعدها بضيق، وظلت تصرخ بصوت مسموع قائلة:
ـ انا لا اريد ان اتزوج من رجلاً لا يُحبني، لا استطيع اروي بماذا تظنني، انا لا يمكن ان أقبل بهذا الهراء ابدا.
اقتربت منها اروي بتهدئة، قائلة:
ـ فقط اهدئي، اهدئي وسوف يكون كل شيء علي كل يرام اتفقنا.
ارتمت ندي في أحضانها بقوة، وهي تجهش بالبكاء المرير، فهي تعلم أن اروي تحبها بشدة ولا تستطيع أن تبقي ندي حزينة دون الوقوف بجانبها دائما، ثم اردفت:
ـ اروي، انا احبك كثيراً.
بادلتها اروي العناق بقوة، قائلة بحب:
ـ وانا أيضاً احبك اكثر، عمري.
ابتعدت ندي عنها بابتسامة حزينة، قائلة:
ـ انا اريد أن انم قليلاً ولا اريد أن يستمع أحداً الي، لا اريد أن يعرف أحداً أنني أحب مازن وحتي مازن لا أريدة أن يعلم، ارجوكِ اروي.
عقدت اروي جبينها باستغراب، قائلة:
ـ حبيبتي ندي، الجميع قد علم بالفعل انكِ تحبين مازن، ومازن أيضاً علم بذلك، لقد قامت والداتي بأخبار الجميع علي الملاء، بعدما تحدثتي عن الرفض بالزواج من مازن.
وضعت ندي يديها علي رأسها بالم شديد يفتك رأسها، من كثره بكائها، ثم اردفت:
ـ إذن دعينا ندخل، لا يمكن أن نبقي هكذا، يجب علينا أن يعلم الجميع أن مازن مثل شقيقي كما هو يعتبرني مثل شقيقتة.
اؤمت لها اروي بابتسامة خبيثة، فهي لا تريد أن يحدث ذلك، هي فقط تريد أن يعلم الجميع مدي حب ندي الي مازن وتقوم بالزواج منة، وفي بعض الأحيان يحدث الحب بعد الزواج، ثم هتفت:
ـ حسناً، كل ما تتمنية سوف يحدث، فقط دعينا ندخل إليهم.
أومأت لها ندي بعدم ارتياح، ثم دلفوا سوياً إليهم، ولم يجدوا مازن، فقط كانت تجلس امل برفقة دعاء صديقتها منذ الصغر ويتحدثان، وكان حسين يجلس مع يحيي يتحدثان في أمور العمل، ثم هتفت اروي بابتسامة الي والداتها، قائلة:
ـ امي، اين مازن؟!
أجابت دعاء بابتسامة، قائلة:
ـ أنه جاءة اتصالاً مهماً في العمل وغادر سريعاً، تعال اجلسِ هنا.
أومأت لها اروي بابتسامة، ثم أخذت بيد ندي التي كانت تقف وتنظر لهم بحزن حاولت إخفائة؛ ولكنة كان يظهر عليها بشدة، ثم جلسوا سوياً، وهتفت دعاء بابتسامة وقلق:
ـ ما بكِ ندي، اشعر وكانكِ كنتي تبكين.
هزت ندي رأسها بالرفض، قائلة:
ـ لا خاله دعاء، انا بخير لست بباكية.
اؤمات لها دعاء بابتسامة، ثم أجابت:
ـ هذا جيد، انا لا استطيع التفريط بيكِ ابدا، وسوف تتزوجي من مازن رغماً عنة وعنكِ أيضاً، هذا اتفاقي مع والداتك امل.
نظرت ندي الي والداتها بضيق، ثم هتفت:
ـ انا لا استطيع الزواج من مازن، أنه مثل شقيقي فقط، لا أراه غير ذلك خالة.
عقدت دعاء جبينها باستغراب، ثم نظرت إلي امل التي كانت تنظر إلي ندي بعدم تصديق، ثم هتفت:
ـ هو يعتبركِ مثل شقيقتة وأنتِ أيضاً، لكننا لا تريد ذلك ابداً، أنه يكبرك في العمر وانتوا لست باخوان ابداً، ويمكن الزواج إذن.
نظرت لها ندي بقلة حيلة في إقناعها، قائلة:
ـ خالة دعاء، أنا لا استطيع الزواج بدون حب، انا اريد ان اعيش قصة حب استورية قبل الزواج مثلكِ أنتِ وامي، ام انكوا تبخلون علي في الشعور بهذة المشاعر التي عشتمونها.
فقد جاءت كلمات ندي علي الوتر الحساس عند دعاء وامل، ثم نظروا الي بعضهم في قلة حيلة، ثم هتفت امل بتساؤل، قائلة:
ـ هل وجدتي ذلك الرجل الذي تعيشين معة قصة الحب الاستطورية هذة؟!
هزت ندي رأسها بالرفض، ثم هتفت:
ـ انا لم اجدوا حالياً، ولكنني سوف اجدوا عن قريب.
رفعت دعاء رأسها بشموخ، ثم هتفت:
ـ وان لم تجدية، انا ووالداتكِ قد انجبنا في عمركِ، وانتِ مازالتِ تبحثين عن الحب والمغامرات.
نظرت لها ندي بابتسامة ولم تعرف أنا تجاوب علي كلامها المقنع لها للغاية، ثم اردفت اروي منقذة لصديقتها، هاتفة:
ـ امي، كفي عن هذا الحديث، قومي بأخبار مازن وإقناعة بهذه الزيجة واتركي ندي علي انا.
أجابت امل بابتسامة وود، قائلة:
ـ حسناً ابنتي اروي، انا اري كذلك أيضاً، يمكنكي إقناع مازن اولاً دعاء.
اؤمات لها دعاء بابتسامة وقلق، فإنها لا تستطيع إقناع مازن بسهولة، فهو حاد الطباع ولا يقبل أن يفرض عليه أحدهما رأية؛ ولكنة في بعض الأحيان يقبل راي الآخرين ولكن قليل ويكاد ضئيل، ثم هتفت بابتسامة:
ـ حسناً، انا ساري هذا الموضوع لاحقاً مع ابني مازن، والان دعينا نذهب الي قصرنا اروي.
نظرت لها اروي بضيق، فهي لا تريد أن تذهب وتترك ندي صديقتها بهذة الحالة، ثم أجابت:
ـ امي، يمكنني الجلوس هنا، والمجيئ لاحقاً بمفردي.
هزت دعاء رأسها برفض، قائلة:
ـ لا يمكنكي اروي، هيا بنا الي القصر.
نظرت لها اروي بتأفف، ثم اقتربت من ندي، قائلة بابتسامة وحب:
ـ حبيبتي، الي اللقاء، سوف اراكي غداً في الشركة.أومأت لها ندي بحزن، ثم اقتربت اروي وقبلتها علي وجنتيها بحب، ثم غادرت مع والداتها، ثم وقفوا امام يحيي وحسين، ثم هتفت دعاء:
ـ يحيي، يجب علينا الذهاب الي القصر للتو.
اؤما لها يحيي بابتسامة، ثم هتف:
ـ حسناً، اذهبي الي السيارة وانا قادم ورائكي.
أومأت له دعاء وذهبت الي الخارج برفقة ابنتها اروي، التي كانت منزعجة من مغادرة ندي صديقتها وهي حزينة هكذا، ثم هتف يحيي الي حسين بابتسامة وود:
ـ كما قولت لك، انا سوف ابذل كثاري جهدي؛ لكي تتم هذه الزيجة.
اؤما له حسين بابتسامة، قائلا:
ـ انا فعلك ما أمرتني به؛ ولكن علي أن أفهم لما قولت هذا الحديث، ولماذا لا تريد أن تبقي في الصورة وتطلب من مازن أن يتزوج من ندي ابنتي.
اقترب يحيي من حسين، ثم رتب علي كتفة، قائلا بود:
ـ انا سوف اشرح لك كل شيئاً؛ ولكن في الوقت المناسب للحديث، يجب علينا الآن أن نفعل ما في وسعنا؛ لكي تتم هذه الزيجة.
اؤما له حسين بعدم فهم، لما ينوي له صديقة، ثم هتف يحيي بتساؤل:
ـ هل تحب ندي مازن ابني؟!
أجاب حسين بحزن، قائلا:
ـ نعم، أنها تحب مازن بشدة؛ ولكنة لا يحبها ابدا، وهذا واضح عليه للغاية.
نظر له يحيي بحزن، ثم أجاب:
ـ لا تقلق يا صديقي، سوف تتزوج ندي من مازن مهما كلفني الأمر الكثير، فقط انتظر قليلاً.
اؤما له حسين بعدم فهم، ثم أجاب:
ـ أتمني ذلك، لا اريد لابنتي أن تتعذب في حب من طرفاً واحد.
عانقه يحيي بابتسامة وحب صادق، ثم غادر القصر وذهب الي سيارتة؛ حيث توجد دعاء واروي، ثم هتفت دعاء بضيق عندما رأتة، قائلة:
ـ لماذا تأخرت هكذا؟!
نظر لها يحيي بابتسامة، قائلا:
ـ كنت أتحدث مع صديقي دعاء ما بكِ؟!
أجابت دعاء بغضب، قائلة:
ـ ما كفاك كل هذا الحديث؟
عقد يحيي جبينة باستغراب، ثم هتف:
ـ ما بكِ دعاء، ثم نظر إلي ابنتة اروي التي يظهر علي ملامحها الضيق، قائلا باستغراب:
ـ انتوا تعترضون علي زواج مازن من ندي أيضاً.
أجابت اروي ودعاء مسرعين:
ـ لا بالطبع.
ثم هتفت اروي، قائلة:
ـ أنها صديقتي ومثل اختي بالضبط، انا أتمني أن تتزوج من مازن عن قريب.
ثم أجابت دعاء بابتسامة وتناست غضبها من تأخير زوجها يحيي، قائلة:
ـ انا اعتبر ندي مثل اروي بالضبط، ولا اريد أن تبقي امراة اخري زوجة مازن غيرها؛ ولكن ما يجعلني عصبية هكذا هو مازن انا اريد أن اقنعة بزيجتة من ندي علي الفور، لا اريد امراة غيرها زوجتة، انا قد ربيتها مع ابنتي اروي وأيضاً مازن وأحبها بشدة.
نظر لهم يحيي بابتسامة متسعة، فهذا يجعل ما يهدف إليه سهلاً بعد موافقة دعاء وأروي علي ندي، ثم أجاب:
ـ عن قريب سوف تكون ندي زوجة مازن، لا تقلقوا من شأن ذلك.
نظرت له دعاء واروي باستغراب؛ ولكنة لن يتحدث ثانياً ولم يخبرهم اي تفاصيل، مثلما فعل مع حسين صديقة.
في قصر عائلة ندي
دلفت امل الي غرفة ندي؛ حتي تطمئن عليها، ثم وجدتها ترتدي ملابس الخروج، عقدت جبينها باستغراب، قائلة:
ـ الي اين سوف تذهبين ايتها الفتاة؟!
نظرت لها ندي بحزن، ثم اردفت وهي تهم بالخروج، قائلة:
ـ انني اريد أن استنشق بعض الهواء في الخارج، ولن اتاخر كثيراً.
اقتربت منها امل بحزن، ثم هتفت:
ـ ابنتي، لا اريد ان اراكي هكذا حزينة، يجب عليكِ أن تتحرري من حزنكِ هذا عن قريب.
اؤمت لها ندي بحزن ونزلت منها عَبرة عنوة عنها، ثم أسرعت الي الخروج من القصر، وأخذت سيارتها وظلت تسير في الشوارع ولا تدري الي اين تذهب؛ حتي فكرت أن تذهب الي النيل، فهي ترتاح كثيراً عند النظر إليه، ثم أغلقت سيارتها وتحركت ببطء نحو المقعد الذي يوجد علي النيل، وصُدمت من ما رأت؟!
وقفت تنظر إليه بصدمه، من ما يتفوه به، هل هذا وقتاً للهراء، هل ما يقوله صحيح، هل كل هذه المعاناه التي طالت لشهور وايام طويله سوف تنتهي عند سماع حديثه هذا، ثم قاطع شرودها في حديثه، قائلا:
ـ ندي، فقط أريد أن تستمعي الي، ولا تستمعي الي افعالي التي قومت بها، فهي حقاً، لا تروق لي، وأنني بالفعل ابتعدت عن كل هذا.
نظرت له ندي باشمئزاز، قائله:
ـ لا يمكنني أن انسي ما حدث لي من اجلك، لقد بذلت الكثير من الوقت والعمر؛ حتي استطيع نسيانك.
نظر لها بصدمه، هل يمكن أن تكون قد نسته، فهو يكون حب عمرها، فهي منذ الصغر لا تحب غيره، في نذوة من نذوات تقوم بالتخلي عندو هكذا، ثم أردف:
ـ انتِ مستحيل أن تقومي بالتخلي عني، انكي تحبينني بشده، انا اعلم ذلك جيداً.
نظرت له ندي باستغراب من ثقته الزائده هذه، ثم أردفت:
ـ مازن، لقد انتهيت من حديثي معك، لا أريد أن اري وجهك مجدداً، اريد ان انساك، ارجوك تفهمني.
اقترب منها مازن بحب حقيقي، قائلا بحزن:
ـ أنني لا أستطيع تركك وشائنك، لا يمكنني العيش بدونك، ندي ارجوكي تفهميني انتِ أيضاً.
ابتعدت عنه ندي بضيق، ثم هتفت بدموع:
ـ ابتعد عني، لا اريد أن اري وجهك اللعين مجدداً، انت لا تتفهم ابدا، انت لا تستطيع أن تشعر بما شعرت بيه وانت بين احضان امراه اخري غيري، انا زوجتك وانت قومت بتمزيق قلبي الاي أشلاء دون رحمه منك ابدا.
اقترب منها مازن مجدداً، ثم وقف أمامها ولا يفصل بينهم سوي مسافه تكاد منعدمه، قائلا بحنان:
ـ انتِ لا تزالِ تحبينني، انا اعلم هذا جيداً، لقد قومتي بأخبار أروي بهذا، وهي من قامت باخباري، فقط أريد منكِ فرصه، فرصه واحده؛ لكي استطيع تعويضكِ عن ما حدث مني.
تنهدت ندي بصوت مسموع، ثم هتفت ببكاء:
ـ لا استطيع مسامحتك، انك حرمتني من عناقك، كنت زوجتك وقومت بحرماني من حقوقي بك، لا استطيع، لا استطيع
ثم اجهشت بالبكاء المرير، الذي لا مثيل له ابدا، لقد عانت بشده في حبها له، لقد ضحت كثيراً؛ حتي تراه يضحك ولكنه رمي حبها في أول سله قمامه قابلته، لقد خانها وكسر بقلبها الضعيف، الذي لا يستطيع العيش بدون حبه القاتل لها.
ثم اقترب مازن اكثر، وعانقها بحنان، قائلا:
ـ لا استطيع رؤيه عيناكِ تبكيان، لا اتحمل ذلك، ارجوكِ توقفي عن البكاء الذي يحطم قلبي الي اشلاء، انني اسف علي كل ما صدر مني، من سلوك خاطئ تجاهكِ.
ابتعدت عنه ندي بغضب، قائله:
ـ هذا ليس من حقك الان، أحضاني ليست من حقك؛ فهي من حقي انا، انا سوف اعتني بنفسي ولا اريد رؤيه وجهك، اغرب عن وجهي.
اقترب منها مازن بضيق، ثم أردف:
ـ لا يمكنكِ قول ذلك، أنتِ خلقتي من اجلي، ولا يستحق لاي رجلاً أن يقترب منكِ سواي.
نظرت ندي الي عيونه بالم، فهي دائما كانت تحلم بهذه العيون ولا تستطيع أن تفارق خيالها ابدا، ووقف مازن يحدق بها بتركيز، وينظر داخل عيونها البنيه الزابله بشده والي ملامح وجهها الشاحبه، ثم هتف:
ـ لا اريد الابتعاد عنكِ حتي الموت، لقد علمت مدي حبي ليكِ عندما ابتعدت عنكِ، ارجوكِ تفهمي الأمر.
نظرت له ندي بحزن، فهي تعشقه ولا يمكن أن يحتل رجلاً غيرو قلبها وكيانها بأكمله، ثم اقترب منها مازن بحب، وقبلها بقوة وعنف شديد، قاصداً تألمها لما تعرض له من تعب في بعدها عنه.

يتبع..

القرار المتهور (الجزء الأول) بقلم آيه خطاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن