روايه القرار المتهور
البارت الثامن عشر
قامت دعاء من مقعدها بحب وسعاده، قائله
" كنت اظن انني لن اهون عليكِ ابدا".
اقتربت منها امل بابتسامه وسعاده، قائله
" انا لا استطيع التخلي عنكِ مهما حدث بين اولادنا، دعاء".
اقتربت منها دعاء وعانقتها بحزن، قائله
"انا احبكِ كثيراً، امل".
بادلتها امل العناق بقوة، ثم اجابت
" وانا أيضاً احبكِ كثيراً، روحي".
تمسكت دعاء بيديها، ثم اجلستها علي المقعد بهدوء، قائله
" اجلسي هنا، انا اشتاق لكِ كثيراً".
جلست امل علي المقعد بابتسامه حزينه، ثم أجابت
" كيف حالك، اختي".
جلست دعاء أمامها علي المقعد، ثم هتفت بحزن
"انا لست بخير ابدا، انا متعبه بشده".
نظرت لها امل بحزن، قائله بتساؤل
"لما الحزن والتعب حبيبتي"؟!
أجابت دعاء بحزن، قائله
"انا لست بخير بعد انفصال مازن وندي".
أغمضت أمل عيونها بحزن، قائله
"لا اريد ان اتحدث في ذلك الموضوع، دعاء ارجوكِ كفا".
تمسكت دعاء بيديها، ثم اردفت بحزن
"لا تقولين ذلك، عزيزتي انا يجب علي أن أفهم ما حدث بينهم وما سبب هذا الانفصال"؟!
عقدت امل جبينها باستغراب، قائله
"ماذا، انا جئت لكِ لكي تقولين لي ما سر هذا الانفصال".
نظرت لها دعاء باستغراب، قائله
"انا لا اعرف، مازن لن يقل اي شئ عن أمر هذا الانفصال، فقد أخبرنا وترك القصر ولم يأتي الي هنا مُنذ ذلك اليوم".
عقدت امل جبينها باستغراب، قائله
"هناك أمراً ما يجب علينا معرفته إذن".
تشدقت دعاء بابتسامه وخبث، قائله
"يجب علينا إذن معرفته قريباً".
اؤمت لها امل بحزن، ثم هتفت
" هل يفيد معرفتنا بالسبب وراء الانفصال، دعاء ندي لم تعد تريد مازن ومازن أيضاً كذلك لا يريدها ابداً".
دلف مازن إليهم بابتسامه، ثم أجاب
" ومَن قال لكِ أنني لا اريد ندي"؟!
نظرت له دعاء بصدمه وسعاده، قائله
" الحمد لله علي سلامتك ابني، لماذا لم تعد تأتي الي القصر، فإن والداك لم يتحدث معك بأي شئ عندما علم أن الانفصال كان رغبه ندي ولا نعلم السبب إذن".
اقترب منها مازن بحزن، قائلا
" انني كنت احمق امي، انا لا يجب علي التخلي عن ندي ابدا".
ثم أعاد بانظاره الي امل التي كانت تشاهد الحديث في صمت تام، ثم اجاب بحزن وابتسامه
"خاله امل، انا اعتذر منكِ عن كل ما صدر مني؛ ولكن انا احب ندي بشده، اريد أن تساعدوني في إعادتها الي من جديد".
نظرت له امل بدموع، قائله بتساؤل
" انت حقاً تُحبها مازن"؟!
اؤما لها مازن بحزن، ثم أجاب بهدوء
"أجل، انا احبها بشده خاله امل، اريد أن تسمعني فقط، يجب عليها أن تسمعني وسوف أخبرها كم أنني احبها بشده".
نظرت له دعاء بسعاده، قائله
" حسناً ابني، ندي أيضاً تحبك بشده، لا تعشق رجلاً غيرك في حياتها".
هزت امل رأسها برفض، قائله
" كلا، ندي لم تعد ندي التي كانت مع مازن من قبل، لقد تغيرت ندي كثيراً، لقد أصبحت لا تحب اي شيئاً في حياتها، فقط تريد أن تنجح في عملها وتفتخر بنفسها وتحقق انجازات".
نظر لها مازن بصدمه وحزن، لقد دمر هذه الفتاه التي كانت تحبه بشده، ماذا سيفعل الان، لا يجب عليه أن يتركها كهذا حزينه، من المؤكد أنها تكمن له بعض الحب في قلبها، لا تستطيع أن تكره في ليله وضحاها كذلك، لا يمكن أن يصدق هذا الحديث ابداً، ثم اجاب بتحدي، قائلا
"سوف تعود ندي لي قريباً، سوف نعلن زواجنا من جديد، لقد اخبربني أحد الأصدقاء أنني يمكن أن أعادها الي عصمتي وتصبح زوجتي دون علمها بذلك، لقد ردتها الي عصمتي ومازالت ندي زوجتي ولن أطلقها ابدا".
نظرت له امل ودعاء بسعاده، علي نظره مازن المحبه لندي وإصراره عليها، هذا ما كانوا يحلمون به ويريدونه بشده، ثم أجابت امل بابتسامه، قائله
" انت الان زوج ابنتي حقاً".
اقترب منها مازن وعانقها هي ووالداته دعاء، قائلا
" بلا خاله امل، انا ابنكِ أيضاً، الا تتذكرين انكِ دائما تقولين لي ذلك".
بادلته دعاء العناق وامل أيضاً، ثم هتفت امل بابتسامه وحب، قائله
" دائما انا احبك يا ابني، لم اعتبارك ابن صديقتي ابداً، انت ابني الذي لم انجبه الي هذه الحياه".
نظر لها مازن بابتسامه وحب، قائلا
" وهذا وعد مني يا امي، انا اجعل حياه ابنتكِ جنه ولا اجعلها تحزن مره ثانيه وسوف اقوم بالحفاظ عليها بقدم وساق".
نظرت له دعاء بابتسامه، قائله بفخر
" هذا ابني الذي تمنيته من الحياه، انا فخوره بك ابني''.
اجاب مازن بابتسامه، قائلا
"وانا احبكِ امي".
في شركه حسين ويحيي
دلف يحيي الي مكتب حسين بحزن وهو يضع عيونه في الاسفل، قائلا
"هذه الأوراق تحتاج إلي توقيعك، حسين".
رفع حسين عيونه من علي الاوراق الذي يفحصها بعيونه، قائلا بابتسامه
" علي الرحب عزيزي".
ثم وضع يحيي الاوراق التي كانت في يديه أمام مكتب حسين، ثم حاول المغادره لولا صوت حسين الذي قاطعه بابتسامه، قائلا
"لماذا عندما تأتي الي تغادر سريعاً ما بك"؟!
نظر له يحيي بحزن، قائلا
"انت لست غاضباً مني"؟!
عقد حسين جبينه باستغراب، قائلا
"لماذا اغضب منك يا رجل، ماذا تقول انت"؟!
نظر له يحيي بحزن، قائلا
"انت غاضباً مني، من أجل ما حدث بين ندي ابنتك ومازن ابني بأمر انفصالهما بعد يومان من عقد القران الذي كان اقتراحي من الأساس".
هز حسين رأسه بنفي، ثم قام من مقعده ووقف أمامه، قائلا
" انا حزنت قليلاً بسبب طلاق ابنتي وهي في بدايه زواجها؛ ولكن هذا نصيب من عند الله ولا احد يعلم ما يخبئه لنا القدر، من المحتمل أن يحدث شيئاً آخر يجعل حياه مازن سعيده وحياه ندي أيضاً سعيده مع غيره، لا تحزن يا صديقي لا يمكن أن نفترق ابداً مهما حدث بيننا، فهي كانت اقتراحي أيضاً أن تزوج ندي من مازن، لقد فعلنا الكثير ولن نهتم الي مشاعر اولادنا، نصيحه من صديقك لا تفعل ذلك مع اروي، إذا جاء لها أحد الرجال وهي توافق عليه لا ترفضه ابدا، فقط استمع لها واعمل علي ارضائها".
هز يحيي رأسه متفهماً لما يقوله صديقه، فقد جرب الإجبار في الزواج مع مازن، ولن يكرر ذلك مره ثانيه مع اروي ابداً، ثم أجاب
" لا تقلق عزيزي، كل شئ سوف يكون علي ما يرام".
نظر له حسين بابتسامه وحب، ثم أخذ الاوراق ووقع عليه، ثم اعطاها له من جديد، واخذها منه يحيي وغادر المكتب؛ لكي يكمل ما بدأوا من عمل.
اما في مكتب ندي واروي
قد انتهوا من عملهم في جد بعد الكثير من الاحزان والضحكات أيضاً، ثم قامت ندي من مكتبها، قائله بابتسامه
"هيا بنا اروي الي القصر، لقد انتهينا من العمل".
نظرت لها اروي بابتسامه، قائله
"انا سعيده للغايه، لقد انتهينا من العمل حقاً".
أجابت ندي بابتسامه، قائله
"حقاً، لقد تعبنا كثيراً أليس كذلك".
قامت اروي من مقعدها، قائله بتأكيد
"حقاً لقد تعبنا كثيراً".
نظرت لها ندي بضيق، قائله
"ما هذا الهراء يا فتاه، نحن كنا نمزح الكثير ونعمل القليل، اين التعب إذن".
انفجرت اروي ضاحكه بقوة، ثم اردفت
" ماذا يعني هذا يا سيده ندي، الم يكفيكِ العمل الذي قومنا به حالياً أنه كثيراً".
تركت ندي جميع ما قالته اروي وهي تحاول أن تجعل نفسها محقه في حديثها ونظرت الي كلمه سيده ندي هذه، لقد تضايقت من هذه الكلمه ووالداتها في الصباح قالت لها كذلك أثناء دعاءها لها، ما هذا الهراء، أنها لست سيده بل فتاه، فتاه فقط، ثم نظرت لها اروي باستغراب من تغير ملامح وجهها في لحظه الي الغضب، ثم اقتربت منها بترقب، قائله بتساؤل
"ماذا هناك، لما الغضب ندي"؟!
نظرت لها ندي بضيق، ثم أجابت بهدوء
"اروي، انا لست سيده انا فتاه فقط".
عقدت اروي جبينها باستغراب، قائله
" ماذا؟! كيف حدث ذلك"؟!
نظرت لها ندي بضيق، قائله بغضب
"ما يهمك اروي كوني فتاه ام سيده".
نظرت لها اروي بحزن، قائله
" كما تشائين ندي، انا حقاً لا يهمني هذا الحديث ابداً".
زفرت ندي بضيق، ثم اجابت بهدوء
" معذره اروي، لا اقصد هذا الحديث؛ ولكنني احزن بشده عندما يلقبني أحدهما بسيده وليست فتاه مثل قبل".
رفعت اروي انظارها اليها، ثم أجابت بحزن، قائلا
"هل حقاً انتِ لاتزالِ فتاه"؟!
اؤمت لها ندي بحزن، قائله
"أجل، أنا مازلت فتاه، لن يقترب مني مازن ابداً".
تنهدت اروي بعدم فهم وضيق، قائله
"لماذا"؟!
أجابت ندي بحزن، قائله بهدوء
" اروي، لا اريد التحدث في هذا الموضوع".
اؤمت لها اروي بتفهم، ثم اجابت بابتسامه
" كما تحبين، ندي لا اريد ان اضغط عليك اكثر من ذلك".
نظرت لها ندي بحزن، ثم اقتربت منها معانقه اياها، قائله بدموع
"انا بحاجه لذلك العناق بشده".
بادلتها اروي العناق بقوة، وأخذت ترتب علي ظهرها بحنان، قائله
"حبيبتي، لا اريد رؤيتك هكذا، أنتِ تحبين مازن ام لا".
ابتعدت عنها ندي بحزن، ثم أجابت
ٕ"انا لا استطيع ان أكرهه مازن ابدا، فهو حبيبي الذي أحببته بشده وهو لا يعلم ما بداخلي ابداً، فقد كان يعتبرني شقيقته مثلي مثلك بالضبط، وانا لم اعد احبه؛ ولكن مع كل هذا ظلت احبه بشده، ولا استطيع نسيانه أو كرهه، اروي الذي يحب بقلبه حباً حقيقياً لا يستطيع أن يكره ما حبه ابداً."
اؤمت لها اروي بحزن دافين، لو يعرف مازن هذا الحب المكنون له في قلب ندي لا يستطيع الابتعاد عنها ابداً، ثم هتفت بابتسامه ومرح
"هيا بنا ندي الي القصر، لقد اشتقت كثيراً لرؤيه كريمي".
انفجرت ندي ضاحكه بقوة، ثم اردفت
" كريمي، حلو كتير هذا اللقب اروي، أتمني أن يكون لكِ هذا الكريم إذن، اشعر وكأنك بداتي في عشقه فحسب".
نظرت لها اروي بهيام، قائله
" انا لن اعشقه فقط، هو الهواء الذي يطير حولنا؛ حتي نتنفسه، بدونه لا استطيع ان استنشق ذلك الهواء الجميل للغايه".
رفعت ندي أحدي حاجبيها بمرح، قائله
" وعمي يحيي يعلم ذلك إذن".
أفاقت اروي من أفكارها المحبه لكريم للغايه، ثم أجابت بضيق، قائله
" لقد مللت من هذا التذكر، فقط اتركيني وشأني".
اؤمت لها ندي بضحك، ثم غادروا سوياً الي القصر، بينما دلف يحيي الي القصر، ثم وجد زوجته دعاء في المطهي تعمل مع الخدم علي تحضير الغداء، ثم نظر لها باستغراب، قائلا
"ما هذا دعاء، أنتِ تعلمين مع الخدم علي إحضار الطعام، ماذا هناك أنتِ مريضه إذن".
نظرت له دعاء بضيق، ثم أجابت
" لا غير ذلك، انا فقط سعيده من اجل عوده ابني الي القصر من جديد، وايضاً قراره في العوده الي ندي زوجته أيضاً".
عقد يحيي جبينه باستغراب من هذا الهراء الذي يستمع له، إذا كان يريد الرجوع لها لما تصرف كالمراهقين وقام بتطليقها إذن، ثم ترك دعاء في المطهي مع الخدم وصعد الي غرفه مازن؛ لكي يتحدث معه.
بينما في الحديقه، لقد وصلت اروي الي القصر، ثم نظرت إلي كريم الذي كان يجلس علي أحدي المقاعد في الحديقه، واقتربت منه بابتسامه، قائله
"كريم، كيف حالك".
قام كريم من مقعده بسعاده، ثم أجاب
" اروي كيف حالك، لقد اشتقت لكِ كثيراً".
نظرت له اروي بابتسامه، قائله بحب
" وانا أيضاً، لقد اشتقت لك كثيراً كريم".
اقترب منها كريم بابتسامه، قائلا
" كيف كان يومك في العمل"؟!
جلست اروي علي المقعد، قائله
"لقد كان متعباً بشده، لقد فعلت الكثير من العمل المتراكم بمفردي".
نظر لها كريم بحزن، قائلا
"حبيبتي، لماذا ارهقتي ذاتكِ في العمل كذلك، يبدو انكِ متعبه للغايه".
انفجرت اروي ضاحكه، ثم أجابت بحب
" يبدو انك تعشقني الي حداً كبير".
اؤما لها كريم بايجاب، ثم هتف
" أجل انا اعشقك الي حداً كبير، لا اريد غيرك معي في حياتي القادمه، ولا اريد أن تغيب هذه الابتسامه الساحره عن وجهك الجميل بتاتاً".
نظرت له اروي بحب، قائله
" انا لن اتعب اليوم في العمل، لقد كانت معي ندي صديقتي أيضاً".
نظر لها كريم باستغراب، قائلا
" كيف؟ ذلك أنها متعبه من أمر انفصالها عن اخيكِ مازن أليس كذلك"؟!
اؤمت له اروي بحزن، قائله
"أجل حبيبي، أنها متعبه للغايه ولكن لا تريد الاعتراف بذلك، تحاول أن تظهر أنها امراه قويه وهي غير ذلك ابداً، أنها ضعيفه للغايه عند سماعها لاسم اخي اليوم في العمل".
نظر لها كريم بحزن، فهو يحزن بشده علي قصص الحب التي تذهب هبائا، ولا تكتمل ابداً، ثم اجاب
" اوه، لقد حزنت كثيراً اروي، هي مازالت تحب مازن".
اؤمت لها اروي بحزن، قائله
"كلا هي تعشقه بشده، انا لا استطيع فهم مشاعرها ابدا، كريم فهي لا تعشق سوي مازن مع ذلك الذي فعله بها، لقد دمر حياتها وافسد سمعتها أمام الجميع بعدما طلقها بعد يومان من الزفاف، مازالت الناس تتحدث عنها بالسوء، انا احزن من أجلها بشده، افضل أن اذهب لاخي مازن وأخبره أنها تحبه بشده، لا ينبغي أن يذهب هذا الحب في السراب، وانا اتأكد بشده أن مازن سوف يُحبها بشده إذا علم كم الحب المكنون داخلها له".
هتف كريم بحزن، قائلا
" اروي، أنتِ لا تستطيعي فعل أي شيء فهو إذا كان لا يُحبها لن تستطيعي أنتِ تغير فكرته عنها وان تجعلي يُحبها، يجب أن يكمن لها العديد من المشاعر أيضاً".
شردت اروي بحزن في حديث مازن عندما أخبرها أنه لا يحب ندي ويحب فتاه اخري تُدعي فاطمه هذه، ثم أخرجها من أفكارها يد كريم التي وضعت علي يديها، قائلا بحب
"بما تفكرين حبيبتي".
كانت اروي سوف تجيب؛ حتي قاطعها صوت صارم يقول
"ماذا يحدث هنا، وما بينكما"؟!
أنت تقرأ
القرار المتهور (الجزء الأول) بقلم آيه خطاب
Romanceتُحكي القصه عن شخص يتخذ قراراً متهوراً في وقت من الغضب وحاول تصليح ما قام به من قرار، فيقوم بالندم الكبير علي ما قام به، ويحاول إرضاء جميع من حوله، وإدراكه لهوله أنه يُحب الفتاه الذي كان لا يُحبها ابدا، وتكون بمثابه شقيقته فقط.