البارت التاسع ♥️

7 1 0
                                    

روايه القرار المتهور
البارت التاسع
نظر لها حسين باستغراب، قائلا بتساؤل
"انتِ متاكده انكِ توافقي علي الزواج من مازن"؟!
اؤمت له ندي بهدوء، قائله
" حسناً ابي، انا وافق علي الزواج من مازن، ما المشكله في ذلك، إذا انت لا تريد انا معك إذن".
اقترب منها حسين بابتسامه وحنان، هاتفاً
"حبيبتي، انتِ ابنتي الوحيده ولا املك سواكِ، لا اريد ان توافقي عنوة عنك، ولا تأتي علي ذاتك من أجلنا انا وامك".
هزت ندي رأسها برفض، قائله
"ليس الأمر كذلك، ابي انا موافقه لأنني أحب مازن لا غير ذلك".
عانقها حسين بسعاده وفرحه شديده، ثم هتف
"الله يسعدك حبيبتي".
بادلته ندي العناق بقوة، قائله
"حبيبي، الله يديمك لي".
دلفت امل الي الغرفه، وهي تنظر إليهم بضيق مصطنع، قائله
" ماذا يحدث هنا"؟!
ابتعد حسين عن ندي، ثم نظر إليها بابتسامه عاذبه، قائلا
"حبيبتي، تعال الي أحضاني أنتِ الأخري".
اقتربت منه امل باستغراب وعانقها أيضاً مع ندي، ثم ابتعدت عنه عنهم، قائله بمرح
"هيا الي غرفتكم، دعوني انم قليلاً، انا العروس المنتظر".
اتسعت عيون امل بصدمه، قائله بسعاده
" حقاً هذا الحديث ندي، ام تمزحين"؟!
نظرت لها ندي بابتسامه، قائله
" لا امزح امي، ابدا، انا اوافق علي الزواج من مازن".
اقتربت منها امل بسعاده وفرحه شديده، فهي تتمني أن تري ابنتها عروس وسعيده في حياتها مع شخصاً يحبها بشده ولا يستطيع العيش بدونها، ثم اردفت
" لا استطيع وصف سعادتي، ابنتي"
هتفت ندي بابتسامه ودهشه، قائله
" الي هذا الحد، تتمنون أن أصبح عروس".
أجابت امل بتسرع، قائله
" الي أكثر من الحد حبيبتي، أتمني أن أحمل اطفالكِ كما حملتكِ وأنتِ صغيره ايضاً".
نظرت لها ندي بحزن، الي هذه الدرجه كانت تُحرم عائلتها من السعاده في زيجتها، الي هذه الدرجه كانت تريد أن تبقي كهذا بدون زواج الي اخر عمرها، اللعنه عليكِ ندي اترين سعاده والداكِ هينه لديكِ هكذا، ثم اردفت
"أن شاء الله، امي لا تقلقي ابدا، سوف تحملين اطفالي وأطفال اروي أيضاً، انكِ تعتبرين اروي ابنتكِ أيضاً، اليس كذلك".
اؤمت لها امل بابتسامه وسعاده، قائله
" نعم ابنتي، اروي مثلكِ لدي بالضبط، لقد قومت بتربيتها معك أيضاً واتمني أن تصبح عروس أيضاً".
نظرت لها ندي بابتسامه، قائله
"أن شاء الله امي، رح تحملين اطفالنا، أنتِ وابي أيضاً".
رددت امل وحسين الدعاء برزق ندي الذريه الصالحه في الحياه، والأطفال الصالحين لله، ثم هتف حسين بابتسامه، قائلا
" انا سوف اذهب؛ لكي اتحدث مع عمك يحيي؛ لانه كان يريد أن يعرف رايكِ في الزيجه من مازن".
اؤمت له ندي بابتسامه وهدوء، وغادر حسين الغرفه بهدوء، ودلف الي غرفته؛ لكي يدق علي صديقه يحيي ويخبره بموافقه ندي علي الزواج، بينما في غرفه ندي اقتربت امل من ندي وجلست علي الفراش بجانبها، قائله
" ماذا حدث؛ حتي توافقي علي الزواج سريعاً بعد رفضكِ القاطع ندي".
نظرت لها ندي بحزن، وهي تتذكر حديث مازن معها وانكاره علي حب فتاه اخري وتكذيب عيون ندي من رؤيته معها، وحديث اروي أيضاً أنه لا يحبها ولا توجد فتاه في حياته غيرها، ثم اردفت بهدوء:
ـ ما حدث شيئاً امي، انا فكرت جيداً ووجدت أنه لا يوجد مثل مازن، ونحن نعرف عائلته جيداً، فقط.
نظرت لها امل بشك، ثم اردفت
"انا لا استطيع فهمك ابنتي؛ ولكن طالما انتِ موافقه فلا داعي لهذا الحديث".
نظرت لها ندي بابتسامه وحب، قائله
"انا اسفه أمي، أنني كنت السبب في أحزانك".
هزت امل رأسها بنفي، قائله
"لا تقولين ذلك ابنتي، لا يجوز هذا الحديث والله، انا امكِ ويجب علي أن أقف بجانبك دائما؛ حتي مع اخطائك التي تجعلني أفقد صوابي".
نظرت لها ندي بابتسامه، ثم هتفت امل بحب، قائله
" هيا ابنتي، الي النوم، من أجل العمل مبكراً غداً".
اؤمت لها ندي بابتسامه، ثم رقدت علي فراشها وغادرت امل الغرفه في هدوء.
في قصر عائله يحيي
كان يحيي يجلس مع دعاء واروي في بهو القصر، ويتحدثان في أمور مختلفه؛ حتي أتاه اتصالاً من حسين صديقه، ثم أردف
" هذا حسين صديقي، حتماً سوف يقول لي عن رأي ندي في الزواج من مازن".
نظرت له دعاء بحماس، بينما نظرت له اروي بقلق، فهي تعلم صديقتها جيداً وتعلم كم أنها عنيده ولا تقبل بأي شئ بسهوله، ثم هتفت دعاء بابتسامه وحماس، قائله
" إذن هيا يحيي؛ لكي نعرف ما الأمر".
اؤما لها يحيي بهدوء، ثم أخذ هاتفه وابتعد قليلاً كي يرد علي صديقه حسين، أما اروي فظلت تهز في قدميها بتوتر وتفكر في رفض ندي للزيجه، ولاحظت ذلك دعاء؛ حتي هتفت باستغراب، قائله
"ما بكِ أروي"؟!
نظرت لها اروي بابتسامه توتر، قائله
"أتمني أن توافق ندي علي الزواج من اخي مازن".
رددت ورائها دعاء بابتسامه، ثم هتفت
"يارب، اتمني ذلك من الرب كثيراً، انني أحب ندي كثيراً واتمني أن تصبح زوجه ابني مازن".
اؤمت لها اروي بهدوء، ثم هتفت
"أن شاء الله، امي".
أجابت دعاء بابتسامه وحماس، قائله
ٕ " انا اظن أن ندي سوف توافق علي الزيجه".
نظرت لها أروي بحزن، ثم هتفت في داخلها، قائله
" وانا أيضاً اتمني ذلك، امي؛ لكن ندي في العند لا يوجد مثلها واحتمال كبير أن ترفض الزواج من الله، يا الله انزل عليها بالهدايا كي توافق علي الزواج من مازن".
ثم استمعت الي صوت والداها، يقول بابتسامه حزينه
"أن شاء الله، مازن يرزقه بفتاه افضل من ندي".
نظرت له دعاء بصدمه، قائله
"لماذا، يحيي، لم توافق ندي علي الزواج من مازن".
اؤما لها يحيي بحزن، قائلا
"كنت أتمني أن توافق ندي علي الزواج؛ ولكن لا نستطيع أن نجبرها علي الزواج من مازن ابدا".
نظرت له اروي بحزن، قائله
"كنت اعلم كم ندي غبيه؛ لكي ترفض مازن، لا اصدق والله".
أجابت دعاء بحزن شديد، قائله
" كنت اريد أن توافق ندي علي الزيجه، انا احبها كثيراً واتمني أن تصبح زوجه ابني مازن، يحيي يمكن ان اتحدث معها انا، من الممكن ان تستمع الي وتوافق علي الزيجه من مازن".
نظر لها يحيي بابتسامه وضحك، قائلا
"لهذه الدرجه تودي أن تصبح ندي زوجه مازن".
اؤمت له دعاء بحزن، ثم هتفت اروي بحزن، قائله
"انا اتمني ذلك أيضاً؛ لكن كيف نستطيع إقناع ندي بذلك".
هتف يحيي بابتسامه، قائلا
"بعد الغد سوف نذهب لخطبه ندي".
صاحت اروي ودعاء بسعاده شديده، ثم هتفت دعاء بضيق
"أهذا وقت للمزاح يحيي، انت لعين حقاً".
نظر لها يحيي بضيق، قائلا
"تقومين بسبي من أجل ندي، دعاء".
اقتربت منه دعاء بابتسامه وسعاده، قائله
"لا استطيع فعل ذلك يحيي، انت زوجي وحبيبي".
هتفت اروي بابتسامه ومرح، قائله
" يجب أن تراعون أنني وافقه بينكما، يجب فعل ذلك الاشياء في غرفتكما فقط".
لكمتها دعاء علي كتفها، قائله بضيق
"تأدبي يا فتاه، لا يجب عليكِ فعل ذلك".
انفجرت اروي ضاحكه بقوة عليهم، ثم دلف مازن، قائلا باستغراب
"ماذا يحدث هنا؟! لما هذا الصوت المرتفع".
اقتربت منه اروي بابتسامه، قائله
"سوف يصبح لدينا عِرس قريباً".
عقد مازن جبينه باستغراب، قائلا
"من سوف يتزوج، انتِ اروي".
نظرت له اروي بابتسامه ومرح، ثم أجابت
" أتمني من الله ذلك؛ لكن لا أحد يريد الزواج مني حالياً".
نظر لها مازن استغراب، وقد أدرك أنه هو العريس الذي تتحدث عنه؛ ولكن ندي وافقت علي الزواج منه ام ماذا، ثم هتفت
"من الذي سوف يتزوج، اروي".
أجابت اروي بابتسامه وسعاده، وهي تصفق بيديها، قائله
"انت يا حبيبي، سوف تصبح أجمل الرجال قريباً".
تحولت تعبير وجهه مازن الي الحزن الشديد؛ ولكن هذا ما كان يسعي من أجله، لقد وافقت ندي علي الزواج منه، ماذا يريد الان، إذن، ثم هتف
"حقاً".
اقتربت منه دعاء بابتسامه وسعاده، قائله
" ابني، أنني سعيده للغايه، سوف تصبح رجلاً وتتزوج أيضاً، لا استطيع وصف سعادتي اليوم بموافقة ندي عليك".
نظر لها مازن بحزن، فهو لا يستطيع وصف ما بداخله من حزن وألم أيضاً، ثم أجاب
"لا بأس امي، انا كنت اعلم جيداً أن ندي سوف توافق علي الزواج مني، لا محاله في ذلك ابدا".
نظرت له دعاء بابتسامه، وسعاده، بينما هتف يحيي بهدوء، قائلا
"مبارك لك، ابني".
نظر لها مازن بابتسامه مصطنعه، قائلا
"علي الرحب ابي".
نظرت له اروي بابتسامه، قائله
"انا سوف أصبح اخت العريس إذن، يا لهو من أمراً ممتع للغايه".
نظرت لها دعاء بابتسامه، قائله
"وانا أيضاً، سعيده للغايه".
رمقهم مازن بضيق من أفعالهم الطفوله هذه، ثم أردف بهدوء ظاهري فقط، قائلا
"انا اريد النوم من أجل العمل غداً، تصبحون علي خير".
ثم غادر من أمامهم، دون أن يستمع إلي ردهم عليه، وذهب الي غرفته وقام بالاتصال علي حبيبته فاطمه؛ حتي يقص لها ما حدث بينهما، بينما اروي دلفت الي غرفتها بابتسامه سعيده، وقامت بالدق علي ندي صديقتها؛ ولكن لم تجيب عليها؛ حتي أدركت أنها قد غفت نظراً لتأخر الوقت، وغفت هي الأخري مكانها.
في قصر عائله ندي
كان حسين يجلس علي طاوله الطعام يتناول وجبه الافطار، وجلست بجانبه امل، قائله بابتسامه
" صباح الخير، حبيبي".
نظر لها حسين بابتسامه وود، قائلا
"صباح الخير، حبيبتي، اين ندي، هل أفاقت من نومها"؟!
اؤمت له امل بابتسامه، قائله
" حسناً أفاقت من نومها وترتدي ملابسها وسوف تأتي الان".
اؤما لها حسين بابتسامه، وبدأ في تناول طعامه في هدوء، ثم أتت ندي بعد دقائق معدوده بابتسامه عاذبه، قائله
" صباح الخير امي، صباح الخير ابي".
ردد حسين وامل الصباح عليها، ثم جلست ندي تتناول وجبه أفطارها معهم في هدوء، ثم قام حسين بعد مده، قائلا بتساؤل
"هل انتهيتِ من طعامك ندي".
اؤمت له ندي بهدوء، قائله
" نعم ابي، هيا بنا".
ثم قامت من مقعدها علي طاوله الطعام، ثم اقترب من والداتها وقبلت وجنتيها بحب، قائله
" الي اللقاء، امي اراكِ لاحقاً".
اؤمت لها امل بابتسامه سعيده، ثم هتفت
"ابنتي ندي، سوف تذهبين لشراء بعد مستلزماتكِ لغداً في الخطبه".
نظرت لها ندي بتذكر، قائله
" حسناً امي، من الجيد انكِ قومتِ بتذكيري، سوف أخذ اروي واذهب الي التسوق اليوم".
نظر لها حسين بابتسامه، قائلا
"هذا جيد، يمكن قضاء بعض الوقت القليل في العمل أيضاً؛ لكي تفعلي ما تشائي ابنتي".
نظرت له ندي بابتسامه وحب، وغادرت معه الي الشركه، ودلفت الي مكتبها وجدت اروي تعمل بجد وتنشغل في اوراق أمامها، ثم اردفت
" كيف الحال اختي"؟!
رفعت اروي بصرها عن الاوراق بابتسامه عاذبه، ثم قامت من مقعدها، قائله بابتسامه
"الحمد لله بخير، اختي العروس".
نظرت لها ندي بابتسامه وسعاده، قائله
" لقد فعلت الصح، واستخدمت قلبي في هذه الزيجة".
نظرت لها اروي بابتسامه، قائله
"حبيبتي، كنت اظن انكِ لا توافقي بتاتاً؛ لانكِ عنيده وتدعين الغباء احياناً".
لكمتها ندي بضيق ومرح، قائله
" صه، ايتها الفتاه الحمقاء".
نظرت لها اروي بابتسامه وسعاده، قائله
" مبارك لكِ يا فتاه".
أجابت ندي وهي تجلس علي مقعدها، قائله
"حبيبتي، أتمني أن اراكِ قريباً مثلي".
تنهدت اروي بصوت مسموع، قائله
"انا أيضاً اتمني ذلك؛ ولكن انا سوف اعيش في عذاب لباقي عمري".
عقدت ندي جبينها باستغراب، قائله
"لماذا اروي، أنتِ دائما تمتلكين الكثير من التفائل، لماذا هذا الحديث"؟!
نظرت لها اروي بحزن، قائله بهدوء
"لقد شعرت بحبه لي، كان ظاهراً في عيونه لي، وهو يحاول أن يخفيه عني؛ لا اعلم لماذا يحاول جاهداً أن لا يظهر حبه الشديد لي، هو يظن أنني لا أحبه علي سبيل المثال".
نظرت لها ندي بقله حيله، ثم هتفت
" انا أشعر بيكِ اروي جيداً؛ ولكن الله سوف يحاسبك علي تمزيق قلبكِ كذلك".
عقدت اروي جبينها باستغراب، قائله
"ماذا، لماذا انا سأحاسب علي ذلك الأمر، وأنه ليس بيدي أن افعل اي شئ".
أجابت ندي بهدوء، قائله
"ليس الأمر كذلك، أنتِ تستطيعين أن تفعلي الكثير والكثير".
عقدت اروي جبينها باستغراب مجدداً، قائله
" انا لا استطيع فهمك ندي، ما الذي تقولينه هذا".
أجابت ندي بابتسامه، قائله
" فقط اصمتي وسوف اشرح لكِ كل شئ".
اؤمت لها اروي بهدوء واستغراب، قائله
"حسناً، هيا أخبريني كل شئ".
هتفت ندي بهدوء، قائله
" لا يجب عليكِ أن تفعلي ذلك، أن تعلقي قلبكِ لرجلاً أنتِ لا تعلمي إذا كان يحبك ام لا، فيجب عليك التعرف إذا كان يحبكِ ام لا".
قامت اروي من مكتبها وجلست علي المقعد الذي يوجد أمام مكتب ندي، ووضعت قدم فوق الأخري، قائله
" حسناً، كيف اعلم ذلك إذن".
وضعت ندي يديها علي فكها بتفكير، ثم هتفت
" انا سوف اقوم باخبارك، والان هيا لنذهب للتسوق، ابي من اعطي لنا الاذن بالخروج مبكراً اليوم، من أجل الخطبه غداً".
اؤمت لها اروي بابتسامه، ثم هتفت بهدوء
" فقط اذهبي واخبري مازن، وبالإضافة الي ذلك، نفذي خطتك معه قبلي مع كريم".
نظرت لها ندي بضحك، قائله
"انا احب مازن وهذا يكفي إذن، لا اريد بذل الجهد الا بعد الزواج فحسب".
نظرت لها اروي بخبث، ثم اردفت
"حسناً، اذهبي إليه هيا واخبريه اننا سوف نغادر الشركه وان يهتم بالعمل اليوم بمفرده".
اؤمت لها ندي بابتسامه، وغادرت المكتب وذهبت الي مكتب مازن، وكان مازن يتحدث علي الهاتف برفقه حبيبته فاطمه، ثم هتف بحب، قائلا
"حسناً حبيبتي، اعتني بنفسك".
انهي كلماته تلك؛ حتي وجد ندي تنظر له وتقف أمام مكتبه؟!!

القرار المتهور (الجزء الأول) بقلم آيه خطاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن