البارت الحادي عشر ♥️

9 1 0
                                    

روايه القرار المتهور
البارت الحادي عشر
نظرت اروي الي تلك الصوت بخوف، ثم هتفت بتوتر
"اخي مازن، انا لم افعل شيئاً، فقط كنت اوصي كريم أن يجلب لي بعض الاشياء الخاصه بالخطبه في المساء".
اؤما لها مازن بتفهم، ثم نظر إلي كريم الذي يظهر عليه التوتر والقلق، قائلا
" ما بك، كريم"؟!
نظر له كريم بابتسامه وتوتر، قائلا
"لا بأس، فقط والداتي متعبه للغايه وكنت أود أن اذهب الي المنزل في المساء مبكراً بعد ذهابك لحفل الخطبه، لا داعي لوجودي في القصر؛ حتي انتهاء دوامي".
اؤما له مازن بابتسامه وود، قائلا
" أجل يا صديقي، لا تتحدث كذلك، إذا تريد اي شيئاً فأنا موجود، إذن".
نظر له كريم بابتسامه، ثم هتف
"علي الرحب، صديقي".
اؤما له مازن بابتسامه، ثم نظر إلي اروي التي تنظر له بهدوء، قائلا
" انا سوف اذهب اروي، هل تريدين شيئاً"؟!
هزت اروي رأسها بنفي، قائله
" كلا اخي، الله معك".
ثم غادر مازن من القصر بهدوء، بينما اروي نظرت إلي كريم بابتسامه، قائله
" لا تقلق طالما انا معك، لا تظهر هذا التوتر فحسب".
نظر لها كريم بابتسامه وود، قائلا
"انا فقط قلقت ان ينزعج مازن من وقوفك معي".
أجابت اروي بابتسامه، قائله
"لا تقلق عزيزي، انا اعلم كيف افعل في هذه المواقف".
اؤما لها كريم بابتسامه، ثم غادرت اروي الي غرفتها، واسرعت إلى مهاتفه ندي؛ حتي أجابت بضيق، قائله
" ايتها الفتاه الحمقاء، لقد غادرتي مُنذ دقائق فقط".
أجابت اروي بضيق، قائله
"ايتها الغبيه، انتظري؛ حتي اقص لك ما حدث للتو".
اعتدلت ندي في جلستها، ثم هتفت بانتباه، قائله
"هيا أخبريني، ماذا حدث يا فتاه"؟!
أجابت اروي بسعاده، قائله
"لقد تأثر لغيابي كثيراً، انا سعيده للغايه".
هتفت ندي بابتسامه، قائله
"ماذا فعل أخبريني سريعاً".
قامت اروي بسرد ما حدث لها مع كريم، واتيان مازن إليهم وهن يتحدثان، ثم شهقت ندي بقلق، قائله
"ماذا حدث، عندما جاء مازن، إذن".
أجابت اروي بابتسامه مرح، قائله
"انا اروي يحيي يا فتاه، لست اي فتاه عاديه إذن، لقد قولت له أي شيئاً وهو صدق إذن".
تنهدت ندي بارتياح، قائله بتنبيه
" اروي، لا يجب أن يعلم اي أحداً عن هذا".
اؤمت لها اروي بتأكيد، قائله
"بالطبع ندي، لا يجب أن يعلم اي أحداً؛ ولكن أخبريني هذا خير ام لا".
أجابت ندي بابتسامه، قائله بسعاده
" لقد نجحت أولي خططنا، يجب تنفيذ الثانيه اليوم أيضاً".
هتفت اروي بتفكير، قائله
"اوه، أنتِ تقصدين الفستان".
اؤمت لها ندي بابتسامه، قائله
"أجل اروي، هيا اتركيني بمفردي؛ لكي اجهز نفسي لحفل المساء".
هتفت اروي بابتسامه، قائله
" حسناً، وانا سوف اجهز نفسي ايضاً، اراكِ في المساء".
اؤمت لها ندي بابتسامه، وقامت بإغلاق الهاتف وتجهيز نفسها لحفل الخطبه في المساء، بينما اروي قامت من فراشها ودلفت الي المراحض واغتسلت جيداً وخرجت تحاوط جسدها بمنشفه فقط، وهي تنظر إلي الفستان الذي يوضع علي فراشها بابتسامه ورضا؛ حتي طرق باب غرفتها، ثم أذنت للطارق بالدخول؛ حتي دلفت إليها والداتها، قائله بابتسامه
" كيف حالك اروي، لقد اشتقت لكِ كثيراً".
نظرت لها أروي بابتسامه، ثم هتفت
"وانا ايضاً، امي اشتقت لكِ كثيراً".
جلست دعاء علي الفراش، وهي تنظر إلي الفستان الذي يوجد علي الفراش ويأخذه بأكمله، ثم هتفت باعجاب ظاهر في عيونها، قائله
"ما هذا الفستان الرائع، اروي أنه لديكِ".
اؤمت لها اروي بابتسامه وهي تقف امام المراه تمشط شعرها بهدوء، ثم هتفت
"أجل امي، أنه رائع للغايه، عندما نظرت إليه أخبرت ندي أنني أريده وجلبنه مع فستان ندي بالأمس".
اؤمت لها دعاء بتفهم، ثم هتفت
" حسناً حبيبتي، انا أيضاً لقد جاءت الي الفتاه المصممه وقومت باختيار فستاناً انيق يناسب الحفله اليوم".
اؤمت لها اروي بابتسامه، قائله
" سوف تكونين اجمل والداه العريس، امي".
نظرت لها دعاء بابتسامه، قائله
" وأنتِ حبيبتي، سوف تكونين اجمل اخت العريس.
اؤمت لها اروي بابتسامه وهدوء، وهي مازالت تمشط شعرها، ثم غادرت دعاء الي غرفتها هي الأخري؛ حتي تجهز نفسها الحفله ايضاً".
في الشركه
دلف مازن الي الشركه، ثم وجد حسين يدلف الي مكتبه في هدوء؛ حتي نظر له باستغراب، قائلا:
ـ مازن، لماذا اتيت الي العمل اليوم، انت العريس.
نظر له مازن بابتسامه، قائلا
" لا بأس عمي، فأنا العريس ولست العروس".
نظر له حسين بضحك، قائلا
"لا بأس، مازن إذن، ارحل الي القصر".
هز مازن رأسه برفض، قائلا
"لا يهم عمي حسين، لا يجوز أن اتغايب عن العمل مع ندي واروي أيضاً، سوف انتهي من عملي واذهب الي القصر، لا تقلق".
نظر له حسين بقله حيله، قائلا
"إذن، كما تريد ابني".
ثم غادر حسين الي مكتب يحيي بابتسامه، بينما دلف مازن الي مكتبه في جديه؛ حتي ينتهي من عمله في وقت قليل نسبياً، بينما طرق حسين علي مكتب يحيي، قائله بابتسامه
"لماذا جئت الي العمل، يحيي"؟!
نظر له يحيي بابتسامه، بعدما رفع نظره عن الاوراق التي أمامه، ثم أجاب
" انا لم أكن العريس؛ حتي اغيب عن العمل، انا فقط والد العريس".
جلس حسين علي المقعد أمام يحيي، ثم اردف
" العريس في العمل أيضاً، لقد قابلته في مكتبه مُنذ قليل، عندما جئت الي هنا".
عقد يحيي جبينه باستغراب، قائلا
"انا أخبرته أن لا يأتي اليوم الي العمل، لماذا اتي الي هنا"؟!
هز حسين رأسه بجهل، قائلا
" لا اعلم ،ولكنني رأيته هنا اليوم".
قام يحيي من مقعده بهدوء، ثم جلس أمام حسين بابتسامه، قائلا
"انا اريد أن نعقد القران اليوم مع الخطبه، ونزوج ندي من مازن علي الفور، دون الانتظار الي فتره خطبه وهذه التفاهات".
عقد حسين جبينه باستغراب، قائلا
" لماذا يحيي، ما هذه السرعه"؟!
نظر له يحيي بهدوء، قائلا
"ولماذا لم نسرع من زواجهم، إذن".
أجاب حسين بابتسامه، قائلا
" بلا نعطيهم بعض الوقت؛ لكي يتفقون مع بعضهم".
نظر له يحيي باستغراب، قائلا
"انا اريد أن افعل ذلك، اقبل يا رجل لما الرفض، ندي ومازن يعرفون بعضهم جيداً، وانا اظن أن هذا الزواج سوف يكون جيد ولم نخبر ندي أو مازن بهذه الزيجه ولا أحدا أيضاً، سوف نفعلها مفاجأه للجميع، ما رايك"؟!
نظر له حسين بعدم تصديق، قائلا
" انا لا اصدق حديثك، ذلك يا صديقي، لا اصدق ابدا".
نظر له يحيي بابتسامه، ثم هتف
" وافق يا صديقي، سوف نستمتع كثيراً بمفاجاتهم وايضاً مفاجاه الجميع والصحافه أيضاً، ارجوك وافق".
نظر له حسين بقله حيله، ثم هتف بتنبيه
" حسناً، ولكن انا لست مسؤلاً عن أي شيئاً".
نظر له يحيي بضحك، قائلا
"انت تخاف يا صديقي"؟
نظر له حسين بضيق، ثم غادر المكتب بهدوء، وهو يفكر في هذا الحديث، اللعنه عليك يحيي ما هذا التفكير اللعين إذن، كيف تصبح الخطبه زفاف دون اخبار العروسين، ما هذا الهراء؛ لما وافقت يا حسين علي هذه المهزله التي سوف تحدث اليوم، ياربي مرر هذه الليله علي خير وسلام.
في قصر عائله ندي
كانت ندي تجلس علي فراشها وهي سعيده للغايه، وحولها العديد من الفتيات الذين يقومون بتجهيزها من أجل الخطبه، ثم قامت أحدي الفتيات بمساعدتها في ارتداء الفستان الخاص بالخطبه، ونظرت ندي الي نفسها في المراه، ثم وجدت نفسها في غايه الجمال؛ حتي دلفت والداتها امل بعد أن ارتدت هي الأخري فستانها، ثم هتفت باعجاب شديد وسعاده، قائله
" ابنتي اجمل العروس، ما شاء الله عليكِ حبيبتي، تشبهين القمر في اكتماله".
نظرت لها ندي بسعاده، قائله
" امي تسلمي، حبيبتي".
اقتربت منها امل بابتسامه، قائله
"انا سعيده للغايه، ابنتي سوف تكوني اجمل عروس بعد دقائق فقط".
نظرت لها ندي بابتسامه، ثم جلست علي مقعدها مجدداً؛ حتي تكمل الفتاه ما كانت تفعله بها من تحضيرات للخطبه.
في قصر عائله مازن
خرجت اروي من غرفتها بعدما ارتدت الفستان وقامت بتجهيز نفسها مثل الاميرات بالضبط، وذهبت الي غرفه والداتها؛ حتي تساعدها في تجهيزها أيضاً إن لم تنتهي من ذلك، ثم أجابت
"امي، يا لك من فتاه في العقد الثاني من العمر، وليس منتصف العقد الرابع ابدا".
نظرت لها دعاء بضحك، قائله
"صه يا فتاه، أنتِ تمزحين حقاً".
اقتربت منها اروي بابتسامه، قائله
"لا أقول ذلك من باب المجامله والمزاح امي، أنتِ جميله حقاً أقسم بذلك".
نظرت لها دعاء بابتسامه، قائله
" حبيبتي، أنتِ فتاه جميله للغايه، وفستانكِ جميلاً للغايه أقسم بذلك".
نظرت لها اروي بابتسامه، وسرعان ما ذهبت من أمامها مسرعه تتذكر مغادره كريم من القصر، بعدما يذهبوا الي حفل الخطبه، وذهبت الي الحديقه مستغله انشغال والداها ومازن في ارتداء ملابسهم؛ حتي لا يتأخرون علي عائله ندي، ثم وجدت كريم يقف أمام السياره بشرود وهو ينظر إلي شرفه ما، ثم دققت اروي النظر فيما ينظر إليه كريم؛ حتي سعدت بشده وأدركت أنه ينظر إلي شرفه غرفتها ويتمني أن تنظر إليه منها، ثم اقتربت منه، قائله بابتسامه
"بماذا تفكر، كريم"؟!
نظر لها كريم بذهول، فما هذا الجمال، لا يعرف أن اروي سوف تصبح بهذا الجمال عندما ترتدي فستاناً مثل هذا، ثم أجاب باعجاب، قائلا
"ما هذا الجمال، اروي"؟!
نظرت له اروي بخجل من مغازلته الصريحه بها، ثم أجابت
"هذا من فضلك كريم، شكراً لك كثيراً".
نظر لها كريم بابتسامه وحب، قائلا
" لا داعي لهذا الخجل اروي، أن لم تقبلي مغازلتي لكِ فأنا اعتذر منكِ كثيراً".
وحاول كريم الذهاب من أمامها؛ حتي اسرعت اليه اروي وتمسكت بيديه، قائله بحب
"انا اتمني ذلك كثيراً، أتمني أن تبقي كذلك طوال العمر كريم".
نظر لها كريم بحب، وهنا توقف الزمن وتوقفت الالسنه عن الحديث، وظل كلاً منهما يحدق في الاخر بحب واعجاب شديد؛ حتي استمعت اروي الي صوت والداتها تناديها من داخل القصر، ثم أفاقت من شرودها به بابتسامه عاذبه، ثم اردفت
"انا ذاهبه لاري امي، الي اللقاء، اراك لاحقاً، كريم".
اؤما لها كريم بهدوء، وهو مازال ينظر إليها بابتسامه وحب لا يفارق عيونه ابداً، بينما اروي أسرعت الي داخل القصر مجدداً، ووجدت مازن ووالداتها ووالدها أيضاً ينظرون إليها، ثم هتفت اروي بابتسامه
"دعونا نذهب إذن".
اؤموا لها جميعاً، ثم ذهبوا الي قصر عائله ندي بهدوء، وعندما وصلوا الي هناك، كان الكثير من الناس والصحافة والجميع في انتظارها، وأدرجت ندي بواسطه والداها، وهي تنظر بعيونها الي جميع الحاضرين الي الحفل بسعاده، ثم وقعت عيونها علي اروي وقامت بالتلويح لها في سعاده، ثم اعطتت لها اروي قبله علي الهواء، وهي مازالت تدرج برفقه والداها؛ حتي وصلوا الي مازن الذي كان يقف وينظر لهم بابتسامه، ثم اعطاها له، قائلا
"أنها ابنتي الوحيده، وأمانه بين يديك، حافظ عليها مازن ارجوك".
اؤما له مازن بترحاب، ثم جلس بواسطه ندي علي أحدي المقاعد، وجلبت دعاء علبه الشبكه في هدوء، وقامت امل واروي بالتهليل وكانت السعاده تغمر الجميع؛ حتي دلف المأذون، ونظروا له الجميع باستغراب فيما عدا، حسين ويحيي الذي ابتسم بخبث كبير، ثم نظر إلي مازن الذي كان يطالع المأذون باستغراب، ثم هتفت ندي بهمس في اذن مازن، قائله
" ما هذا مازن، سوف يتم عقد قراننا اليوم ايضاً".
نظر لها مازن بعدم معرفه، ثم أردف
" لا اعلم ندي، سوف اقوم بتساؤل ابي، إذن".
اؤمت له ندي بابتسامه وهدوء، ثم أشار مازن الي والداه أن يأتي له دون أن يقوم من مقعده؛ حتي لا يثير الفضول لدي الجميع، عن سبب هذا التوتر، ثم هتف
" ما هذا ابي، سوف تقوم بعقد قراننا اليوم ايضاً".
نظر له يحيي بابتسامه، قائلا
" هذه هي مفاجاتي لك مازن، سوف يصبح حفل زفاف مع حفل الخطبه أيضاً".
نظر له مازن بعدم تصديق وصدمه، قائلا
" ابي، لا يجوز فعل ذلك ابدا، انت تمزح لا محاله".
اقترب منه يحيي بهدوء، قائلا
" لا تفعل أي شئ، فقط ابقي صامتاً؛ حتي لا يلاحظ أي أحداً من الصحافه ابني، قوم بأخبار ندي فهي لا تعلم أن زفافها اليوم بدلاً من خطبتها يا حرام".
نظر له مازن بضيق وغضب يحاول أن يخفيه، فهو لا يريد أن يتزوج من ندي، فهو كان يخطط أن يأخذ ما يريده ويترك ندي دون الزواج منها، ما هذه الورطه التي طرأت عليك مازن، اللعنه عليك ابي.
ثم انحني علي إذن ندي، وقام باخبارها ما حدث، سعدت ندي في داخلها ولم تظهر ذلك أمام مازن ابداً، ثم أردفت بصدمه
" لا يجوز ذلك مازن".
نظر لها مازن بقله حيله، قائلا
" ماذا افعل إذن، لا يوجد لاي اي حلاً إذن، فقط سوف نرضي بذلك وتكون حفل زفافنا بجانب الخطبه أيضاً".
نظرت له ندي بضحك، قائله
" انا سعيده بشده من أجل هذا الاختلاف، فلن يفعل أي أحداً ذلك".
نظر لها مازن بضيق يحاول اخفائه، قائلا
"لا داعي لكل هذه السعاده ندي، سوف تأتي معي الي قصرنا اليوم ايضاً".
نظرت له ندي بتوتر، فهي لا تستطيع أن تمارس حياتها الزوجيه الان، فهي خائفه بشده، أن تتحمل المسؤوليه وهي مازالت صغيره من وجهه نظرها، ثم قام المأذون بعقد القران في سعاده واستغراب من الجميع، ثم أخذ مازن ندي الي قصر والداه؛ حتي يتجهز قصرهم في اليوم القادم، لقد قام يحيي بترتيب كل شئ؛ حتي القصر الذين سوف يعيشون فيه أيضاً، ثم دلفت ندي الي غرفه مازن في توتر وقلق بعد توديع أهلها واروي أيضاً صديقتها، التي تمكث معها في نفس القصر لليله واحده، ولكن الفكره سعيده لديها، ثم أجاب مازن بضيق
" ندي، ادخلي الي المراحض وارتدي ملابس النوم، ونامي، لن يكون زواجنا رسمياً الان".
نظرت له ندي باستغراب وصدمه، ما معني حديثه ذلك؟!!

القرار المتهور (الجزء الأول) بقلم آيه خطاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن