البارت الرابع عشر ♥️

9 1 0
                                    

روايه القرار المتهور
البارت الرابع عشر
قامت فاطمه من مقعدها، قائله بصدمه
"مَن انتِ"؟!
نظرت لها ندي بدموع، ثم نظرت إلي مازن الذي كان يجلس في صدمه من دموع ندي وصدمتها به، ثم أجابت ندي بصراخ
"مَن انا، قومي بتساؤل من يجلس بجانبك، من يرتمي في أحضانك للشكوي من اي شئ يؤلمه في الحياه، وأنتِ تفتحي له ذراعكِ، هل تعلمين أنني زوجته هل تعملي ايتها العاهره".
اقتربت منها فاطمه بغضب، قائله
" انا لست عاهره، بل أنتِ هي العاهره تعرفي لماذا".
عقدت ندي جبينها باستغراب، قائله بقوة
"لماذا"؟!
جلست فاطمه علي مقعدها ببرود، قائله
"لانكِ ساذجه ولا تستحقي اي شئ في الحياه، لا تستحقي ايضاً العيش، لماذا كنتِ تتمنين مازن وهو لا يريدك".
نظرت لها ندي بصدمه، فهذه الفتاه تعلم أن مازن لا يريدها، ثم اقتربت من مازن، قائله بقوة
"طلقني مازن، لا اريد العيش معك، اريد الانفصال عنك الي الأبد".
وهنا تحرر مازن من صدمته، ثم وقف أمامها قائلا
"ندي، نحن متزوجين مُنذ يوماً واحداً، ما هذا الهراء الان".
صرخت ندي في وجهه، قائله
"ماذا، ماذا تقول انت، انت لا تريدني وايضاً تريد التمسك بي، اللعنه عليك أنني اكرهك بشده".
اقترب منها مازن محاولاً التهدئه، ثم هتف
" ندي، فقط استمعي لي، ولا تتحدثين باي شئ قبل سماعي ارجوكِ".
جلست ندي علي الارض ببكاء مرير، قائله
"ماذا فعلت بك مازن، ماذا فعلت كي تفعل معي ذلك".
اقترب منها مازن وجلس علي ركبتيه أمامها بحزن، قائلا
" أنها صديقتي فقط لا غير ذلك".
نظرت له فاطمه بغضب، قائله
"هل تخاف منها مازن، انت أخبرتني انك لا تحبها لما الخوف الان".
نظر لها مازن بغضب شديد، ثم نظر إلي ندي التي استعادت قوتها مره ثانيه وغادرت المنزل بسرعه البرك، وركبت سيارتها وقاده باقصي سرعه لديها، ثم وقفت أمام القصر الذي كانت تجلس فيه مع مازن، وأخذت جميع ثيابها، ثم عادت الي قصر والداها، والدموع تملئ وجهها بكثره، ثم دلفت الي القصر بهدوء عكس ما في داخلها من براكين انكسار وألم، ثم اقتربت منها امل باستغراب وصدمه، قائله
"ندي، ماذا حدث ابنتي"؟!
ارتمت ندي في احضان والداتها بحزن ودموع، ثم هتفت
"امي، انني متعبه للغايه".
عانقتها امل بحزن ودموع، قائله
"ما بكِ حبيبتي، لا افهم اي شيئاً".
ابتعدت ندي عنها بحزن، قائله
" لا اريد التحدث امي، ارجوكِ اريد النوم فقط".
اؤمت لها امل باستغراب، ثم صعدت ندي الي غرفتها فقد اشتاقت لها بشده، بكت ندي بقوة بكت بقهره وندم، أحياناً تقودنا قلوبنا الي فعل الأخطاء والندم إذن، لا ينبغي أن ننكسر وتقف حياتنا عند خطأ قد ارتكبناه بدون قصد، ثم غفت في فراشها بعدما سئمت من البكاء والتفكير.
اما في بهو القصر
جلس حسين بجانب امل وهو يطالعها باستغراب، قائلا
"ما بكِ، امل"؟
نظرت له امل بابتسامه مصطنعه، قائله برفض
" لا يوجد شئ، انا بخير لا تقلق حبيبي".
عقد حسين جبينه باستغراب، قائلا
"لا اظن أن هناك شيئاً ما تقومي باخفائه عني، إذن هيا أخبريني ماذا حدث دون المماطله ارجوكِ".
نظرت له امل بحزن دون أن تتفوه بأي كلمه، ثم قام حسين من مقعده واقترب منها وطوق وجهها بين يديه، هاتفه
"حبيبتي، ما بكِ يا روحي، ماذا حدث معك"؟!
ظلت امل صامته ولا تتحدث بأي كلمه، ثم أردف حسين بتساؤل
"هل هاتفتكِ ندي، ام تشتاقين إليها"؟!
هزت امل رأسها بايجاب، قائله بهدوء
" نعم، لقد اشتاق الي ندي كثيراً".
عانقها حسين بحزن، قائلا
" وانا أيضاً اشتاق لها، والقصر بدونها لا يوجد به سوي الحزن والبكاء ولكن هذه هي سنه الحياه، يجب أن تتزوج وعندما ترين أنها سعيده مع مازن، سوف تسعدين لسعادتها اتيقن من ذلك".
انفجرت امل باكيه في أحضانه، ثم أبعدها حسين عنه باستغراب، قائلا
"امل، ما بكِ، هناك شيئاً أقسم بذلك".
اؤمت له امل بحزن ودموع، قائله
"أجل هناك شيئاً حسين".
عقد حسين جبينه باستغراب، ثم أردف
"ماذا هناك أخبريني لقد قلقت بشده"؟!
أجابت امل بهدوء ما حدث معها وعندما أتت لها ندي وبملابسها وذهبت الي غرفتها؛ لكي تنام دون أن تخبرها بما حدث معها، إذن.
قام حسين من مقعده بغضب، قائلا
" ماذا فعل لها ذلك اللعين"؟!
تمسكت امل بيديه، ثم اجابت بقهره، قائله
"لم يمر علي زواج ابنتك سوي يومين حسين، ماذا حدث بينهما إذن، ماذا سوف تتحدث علينا الناس به".
جلس حسين علي مقعده مره ثانيه، ثم وضع يديه بين رأسه، قائلا بحسره
" ماذا حدث بينهما، ينبغي أن نعلم ماذا حدث اذن، لا داعي للصمت أكثر من ذلك".
نظرت له امل بهدوء، قائله
"ينبغي أن نعلم من ندي في الأساس، ثم نخبر يحيي ودعاء ومازن أيضاً".
اؤما لها حسين بتسرع، ثم ذهب الي غرفه ندي وذهبت امل خلفه، ثم طرق الباب عده مرات دون جدوي، ثم فتح الباب بهدوء، ووجد ندي تنام بوجهه شاحب ودموع مازالت علي وجنتيها، ثم صق علي اسنانه بغضب كبير، ثم هتفت بهمس، قائلا
" ماذا حدث لكل هذا البكاء، امل".
هزت امل رأسها بعدم معرفه، ثم أجابت
" أتمني أن أعلم ماذا حدث؛ ولكن ندي لم تتحدث بأي حرفاً بتاتاً".
اؤما لها حسين بهدوء، ثم هتفت بهمس، قائلا
" دعينا نغادر الغرفه ونعلم ماذا حدث من مازن".
اؤمت له امل بهدوء، ثم غادروا الغرفه تاركين ندي هاربه في نومها من أحزانها الكثيره وحسرتها علي حبيبها وزوجها التي خُدعت فيه.
بينما في قصر مازن وندي
دلف مازن بسرعه البرق الي القصر، ثم دلف الي غرفه ندي ولم يجدها بها ابدا، ثم صرخ بصوت مرتفع ينادي عليها ويبحث في كل أرجاء القصر؛ حتي دق هاتفه باسم حسين، واجاب دون النظر إلي الاسم المدون علي الشاشه، هاتفاً
" ماذا هناك"؟!
أجاب حسين بغضب وصوت مرتفع، قائلا
"ما هذه الوقاحه ايها اللعين الاحمق، ماذا فعلت بابنتي اجب"؟
رفع مازن الهاتف عن أذنه، ثم نظر إلي الاسم المدون بندم من الرد عليه، ثم أجاب بهدوء
"عمي ندي لديك"؟!
هتف حسين بغضب، قائلا
"ماذا فعلت بابنتي مازن، لن اكرر سؤالي مره ثانيه".
تنهد مازن بصوت مرتفع، ثم أجاب
"عمي، هل أخبرتك ندي أنني قومت بأذيتها"؟!
هز حسين رأسه برفض، ثم هتف
"كلا؛ ولكن ندي تبكي بقوة وهي نائما الان".
تنهد مازن بارتياح، فلم تخبرها ندي اي شيئاً يجب عليه أن يلحق بها قبل أن تخبرهم باي شئ؛ ثم فكر قليلاً في شقيقته اروي، هي التي سوف تساعده في معرفه إذا كان ندي تنوي قول اي شيئاً لاي احد ام لا، ثم أفاق علي صوت حسين الغاضب، قائلا
" مازن هل تسمعني"؟!
أجاب مازن بتسرع، قائلا
"أجل عمي اسمعك جيداً، سوف اتي اليكم غداً".
اؤما له حسين بهدوء، ثم أجاب
"حسناً نحن في انتظارك".
واغلق مازن الهاتف مع حسين، ثم هاتف شقيقته اروي، ثم اجابت بهدوء، قائله
"مازن، ما الأمر"؟!
أجاب مازن بهدوء وحزن، قائلا
"اريد منكِ مساعده اختي".
قامت اروي من فراشها باستغراب، قائله
"ما الأمر، لقد قلقت مازن"؟!
أجاب مازن بهدوء كل ما حدث معه ومع ندي بكل التفاصيل، ثم أجابت اروي بذهول
"لماذا مازن، كيف فعلت هذا بندي، فهي فتاه رقيقه وذو قلباً رقيق ايضاً، لماذا فعلت كذلك لماذا".
ثم انفجرت اروي بالبكاء المرير علي صديقتها التي تعاني لا محاله من ذلك الأمر، ثم اجاب مازن بضيق
"اروي، فقط اصمتي حتي اتحدث إذن".
صمتت اروي وهي مازالت تبكي بحزن كبير علي صديقتها المقربة التي أخبت عنها هذا الشعور التي تشعر به، ثم أجاب مازن بهدوء، قائلا
"مثلما ندي لا تستطيع نسياني أو تحمل عدم التفكير بي، وتعشقني بدون سبب، انا أيضاً اعشق هذه الفتاه، سوف اعيش معها كل حياتي القادمه دون النظر إلي أحدا في الوجود".
أجابت اروي بغضب، قائله بحده
"إذن، ماذا تريد مني مازن، ماذا افعل لك الآن".
أجاب مازن بهدوء، قائلا
" اريدك ان تحدثي ندي وتعلمي إذا كانت سوف تتحدث مع أبي وأمي وعائلتها عن ما رأته ام لن تتحدث إذن".
اؤمت له اروي بضيق، قائله
" لا يهمك سوي مظهرك أمام الجميع، لا يهمك اي شيئاً غير ذلك، انا لا اعلم ماذا تفعل، مَن هذه الفتاه لكي تفعل من أجلها ذلك، لماذا تزوجت من ندي إذا لا تحبها وتحب غيرها، انت لعين مازن لا اريد ان اسمع صوتك بعد الان، لن تعد اخي الذي افخر به أمام الجميع".
ثم اجهشت ببكاء مرير ولا تستطيع السيطره علي نفسها أو علي أعصابها التي تدمرت بسبب ما سمعته من حديث مازن شقيقها هذا، ثم أجاب مازن بحزن لا يعلم مصدره ولكن فسر ذلك حزناً علي شقيقته، قائلا
"افعلي ما أخبرتكِ به، اروي الي اللقاء".
أغلقت اروي الهاتف معه في ضيق وغضب من أفعال أخيها مازن المتهوره هذه، ثم ذهبت الي شرفه غرفتها ونظرت الي الحديقه ووجدتها خاليه من اي أحداً وايضاً سواد الليل يكتسحها بقوه، ثم نظرت إلي السماء بحزن شديد علي صديقتها وعلي أفعال مازن المتهوره، لا تدري ماذا تفعل في هذه الورطه أن علم والداها ووالداتها وايضاً حسين وامل بهذا الحديث، سوف يحدث ما لا يحمد عقابه، ثم هتفت وهي تنظر إلي السماء بحزن ودموع، قائله
"ياربي، افعل ما هو خيراً لنا، انت تعلم جيداً ما مقدار حب مازن في قلب ندي وهو لا يستحق ذلك الحب ابدا، ساعدها يا الله ساعدها في تخطي تلك المحنة من حياتها، ساعدها يا الله فلا غيرك يشعر بها ويعلم ما بداخلها من آلام".
ثم أتت صوره كريم في عقلها فابتسمت بحزن وحب، وهي تتذكر ماذا حدث اليوم معها عندما كان نائما في السياره، ثم دلفت الي الغرفه مجدداً وغفت علي فراشها بهدوء، بعدما أخرجت كل ما بداخلها من حزن علي صديقتها وضيق من أخيها.
في قصر عائله ندي
أفاقت ندي من نومها علي طرق خفيف علي باب غرفتها، ثم اعدلت في فراشها وسمحت للطارق بالدخول، ثم دلفت امل بابتسامه، قائله
"صباح الخير، ابنتي".
نظرت لها ندي بابتسامه، قائله
" صباح النور، حبيبتي".
اقتربت منها امل، قائله بهدوء
"كيف حالك ابنتي"؟!
أجابت ندي بابتسامه، قائله
"انني بخير امي، لا تقلقي من شأني".
هتفت امل بابتسامه، قائله
"اروي صديقتك في الاسفل، هل اجلبها الي هنا ام تذهبي إليها في الاسفل"؟
اؤمت لها ندي بهدوء، ثم أجابت بابتسامه، قائله
"حسناً امي انا اتيه الي الأسفل".
وبعد دقائق كانت ندي تجلس أمام اروي في بهو القصر، ثم تركتهم امل من أجل إعداد مشروباً الي اروي، ثم هتفت اروي بهدوء، قائله
" ماذا حدث بينك وبين مازن اخي"؟!
نظرت لها ندي بحزن، قائله
"اروي انا فقط أريد الانفصال عن مازن والتحرر دون أي شئ اخر، لا اريد التحدث في السبب، فقط أريد الانفصال عنه".
عقدت اروي جبينها باستغراب مصطنع، قائله
" لماذا ندي، ماذا حدث لكل هذا"؟!
قامت ندي من مقعدها، قائله بحزن ودموع تهدد بالهبوط من عيونها
"لا يوجد اي شئ؛ ولكن انا اريد الانفصال يمكنك اخبار مازن بذلك، لكي يقوم بتطلقي فقط، لا اريد منه شيئاً آخر".
قامت اروي من مقعدها، ثم هتفت بتساؤل
" انتِ لن تتحدثي عن الأمر الحقيقي وراء الانفصال".
اؤمت لها ندي بهدوء، ثم غادرت اروي القصر في حزن وكان مازن ينتظرها في الخارج؛ حتي يعلم ما حدث في الداخل، ثم نظرت له اروي بنفور، ثم قصت له ما حدث في الداخل بالتفاصيل، ثم دلف مازن الي الداخل ليري ندي ويتحدث معها بهدوء، ثم نظرت له امل بترحاب قليل، قائله
" اهلا ابني، تفضل".
اجاب مازن بهدوء، قائلا
"اريد ان اتحدث مع ندي بمفردنا، خاله امل".
اؤمت له امل بهدوء، ثم غادرت وتركتهم بمفردهم، ثم قامت ندي ونظرت حوله بهدوء، قائله
" مازن، اريد الانفصال عنك الان، وان لم تفعل ذلك الان، سوف اتحدث بكل شئ حدث والرسائل التي جاءت لي مازالت معي، ولا أحداً سوف يقوم بتكذيبي ابدا".
نظر لها مازن بصدمه، ثم وقف أمامها باستغراب، قائلا
" لن اعرف ندي هذه التي تتحدث ابدا".
أدارت ندي وجهها عنه، ثم هتفت بشموخ انثي، قائله
" لن اتنازل مازن، هل تستعد لخساره والداك ومركزك ايضاً".
نظر لها مازن بابتسامه، فهو لن يتخلي عن مركزه من أجلها ابدا، فهو لا يحبها ابدا، ثم أجاب
"انتِ طالق ندي"
نظرت له ندي بصدمه، فكانت تريد أن يقف بجانبها وان لا يتخلي عنها ويظل بجانبها، اللعنه علي قلبها الذي أحبه بشده هكذا، اللعنه حقاً عليه؟!!

القرار المتهور (الجزء الأول) بقلم آيه خطاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن