روايه القرار المتهور
البارت الثالث عشر
وضعت ندي يديها الصغيره علي فمها مانعه نفسها من البكاء بشده؛ حتي وصلت السياره الي قصرها الجديد التي سوف تعيش فيه مع المفترض زوجها، ثم نظر لها مازن باستغراب لشرودها في القصر، دون أن تترجل السياره، ثم أردف
"ما بكِ ندي، لقد وصلنا وعليك النزول".
نظرت له ندي بحزن ودموع ترقرق في عيونها، ثم اؤمت له بهدوء، وترجلت السياره بحسره وندم علي زوجها من مازن، كان من الواجب عليها أن لا تصدق ذلك اللعين، الذي أجاد التمثيل بشده، فقد خدعها كما خدع الجميع أيضاً بأخلاقه الحسنه، ثم سارت بجانبه في اتجاه القصر، دلفت إليه ندي ونظرت له بحزن، فهو جميل للغايه؛ ولكن ما ينبغي عليها فعله بعد قراءه هذه الرساله، ثم هتفت
" اين غرفتي، اريد النوم".
نظر لها مازن باستغراب، قائلا
"ألم تريِ باقي القصر، سوف يعجبكِ كثيراً هذا ذوق والدي".
نظرت له ندي بضيق، قائله
" في وقتاً اخر سوف اري كل القصر".
اؤما لها مازن بهدوء، علي الرغم من استغرابه الشديد بها، ثم أشار لها علي غرفه ما في الطابق الاول، ثم ذهبت اليها في حزن وألم، وعندما فتحت بابها أطلقت العنان لدموعها التي كانت تحبسها بصعوبه، ثم جلست علي الارضيه تضم ركبتيها الي صدرها وتصرخ بقوة؛ فقد نست أن مازن لا يزال معها في القصر، ثم انطلق مازن سريعاً إليها بعدما استمع الي صوت صراخها الباكي، قائلا بقلق وهو يطرق الباب بقوة
" ندي، ما بكِ، ندي ماذا حدث"؟!
لم تجاوبه ندي وظلت تبكي بقوة، وهي تتذكر محتوي الرساله التي وجدتها علي هاتفها، ثم أجابت بصراخ ونفور، قائله
"انا لا اريدك مازن، لا اريدك".
عقد مازن جبينه باستغراب، ثم أجاب
" لماذا ندي، ماذا فعلت انا لكل هذا"؟!
قامت ندي من الارضيه وفتحت له الباب وعيونها تملئها البكاء المرير، ثم هتفت
" انا اريد المكوث بمفردي، اريد أن تذهب من القصر، ارجوك".
اقترب منها مازن بقلق، قائلا
" اريد أن أعلم ما بكِ ندي، لماذا تبكين هكذا، ماذا حدث معك لكل هذا البكاء"؟!
ابتعدت عنه ندي بنفور، قائله
"لا اريد أن تقترب مني ابدا، لا اريد ارجوك".
ابتعد عنها مازن باستغراب شديد وصدمه أيضاً، ثم أجاب
" ما بكِ ندي، هل تريدين خاله امل ام اروي اختي، هل تخافين من المكوث معي في قصر واحد".
هزت ندي رأسها نافيه، ثم اردفت
" اريد الجلوس بمفردي، لا اريدك".
اؤما لها مازن بتفهم؛ حتي لا تثور أكثر من ذلك، ثم غادر القصر بأكمله في صدمه واستغراب؛ حتي وجد هاتفه يدق باسم فاطمه حبيبته، قائله
" مازن حبيبي، كيف حالك"؟!
أجاب مازن بابتسامه، قائلا
"الحمد لله انني بخير، وأنتِ"
هتفت فاطمه بابتسامه، قائله
" اريد رؤيتك، اين انت حبيبي"؟!
" انا في القصر الذي سوف اعيش فيه مع زوجتي الجديده ندي"
ظهر علي ملامح فاطمه الغضب والصغيره الشديده، ثم هتفت بهدوء عكس ما في داخلها، قائله
"حسناً حبيبي، متي سوف تقوم بتنفيذ خطتنا"؟!
"سوف اقوم بها بعد وقت قليل من الآن؛ ولكن يجب أن تعرف ندي أنني احبها أيضاً".
"هل انت تحبها بالفعل"؟!
" احبها، لا بالطبع؛ ولكن يجب أن اتظاهر بذلك، فاطمه لا اريدك ان تغضبي مني أنتِ أيضاً".
أجابت فاطمه بخبث، قائله
"لماذا انا أيضاً".
هتف مازن بتوتر، قائلا
"لا لا اقصد اي شئ؛ ولكن يجب علينا أن نفعل ما في وسعنا حتي تتم خطتنا بنجاح".
اؤمت له فاطمه بابتسامه وخبث، قائله
" أجل حبيبي، لا تقلق من شأن ذلك ابدا، سوف يكون كل شئ علي ما يرام، لا تقلق انت فقط".
اؤما لها مازن بقلق، ثم أجاب
"حسناً، حبيبتي انا سوف اذهب الي العمل الان، لا اريد المكوث في المنزل وانني لا أعتبر هذه الزيجة حقيقيه إذن لا داعي للمكوث في المنزل".
اؤمت له فاطمه بهدوء، ثم اغلق مازن الهاتف ولم يذهب الي الشركه كما أخبرها؛ ولكن كان يسير بسيارته الي مكان لا يدري أين هو، فقد كان يعاني من تأنيب الضمير طوال تلك الليله التي مرت عليه، لا يجوز أن يحرم زوجته من حقوقها بها، لا يجوز ذلك لم يقل الرب كذلك، ثم اوقف سيارته في مكان خالي من البشر وظل يصرخ بقوة والم يكتسح قلبه بقوة والم، بينما في القصر كانت ندي تبكي بقوة وقهره؛ حتي دقت لها والداتها امل ولن تجيب الرد عليها، ثم دقت لها اروي فأجابت ندي بحزن وألم، قائله
" اروي"
عقدت اروي جبينه باستغراب، قائله
"ندي، ما بكِ حبيبتي، لما البكاء"؟
أجابت ندي بابتسامه حزينه، قائله
" لم ابكي اروي؛ ولكنني اشتاق اليكم كثيراً".
عقدت اروي جبينها باستغراب مجدداً، ثم هتفت
"ندي، لقد كنا سوياً مُنذ فتره ليست بكبيره، ما بكِ، هل ازعجك مازن بأي شئ".
شردت ندي بحزن وظلت تبكي بقوة، وهي تتذكر محتوي الرساله التي جاءت لها علي هاتفها، وكانت تحتوي علي أن مازن يكون لديه حبيبه وهي صدقت كل حديثه؛ ولكنه يكذب وايضاً كانت الرساله تحتوي علي أن مازن لن يقترب منها ابداً، وسوف يقوم بتطليقها في وقتاً ليس ببعيد، ثم هتفت اروي بقلق عند سماعها بكاء ندي القوي، قائله
" ندي، ارجوكِ حبيبتي، لا تبكي".
أجابت ندي بحزن وألم، هاتفه
" اريد رؤيتكِ اروي، ارجوكِ".
اؤمت لها اروي باستغراب ولكن القلق كان مسيطر عليها الي حداً كبير، ودقت الي أخيها مازن؛ لكي تفهم ماذا حدث بينهم ولكن لم يجيب عليها وقلقت بشده أكثر، ثم أسرعت خارج القصر، وهي مسرعه لصقت بكريم الذي طالعها بقلق من تسرعها، قائلا
" ما بكِ اروي، لماذا ترقدين هكذا"؟!
نظرت له اروي بحزن وأخذت تأخذ أنفاسها الضائعه من تسرعها، ثم اجابت
" لا بأس، كريم انا بخير لا تقلق".
أجاب كريم بقلق، قائلا
"لا اظن ذلك اروي، يمكنني أن اوصلك الي اين تريدين"؟!
اؤمت له اروي بتسرع، قائله
" حسناً ولكن سريعاً".
اؤما لها كريم بهدوء، واخذ السياره وانطلق الي المكان الذي حددته اروي وهي قصر ندي ومازن، ثم وقف كريم السياره أمام القصر بعدما وصل في وقتاً قياسي، قائلا
" انا سوف انتظرك هنا، اروي".
اؤمت له اروي بهدوء، ثم ترجلت السياره سريعاً ودلفت الي القصر، ثم أسرعت الي الطابق الاول ودلفت الي غرفه ندي ووجدتها تجلس علي الارضيه وتبكي بقوة، واقتربت منها بحزن، قائله
" ما بكِ ندي، ماذا حدث اريد أن افهم، وأخي مازن لا يجيب علي اتصالاتي هو الآخر، ماذا حدث لكما".
اقتربت منها ندي بحزن وعانقتها بقوة، قائله
" اريد فقط البكاء في أحضانك، اروي لا اريد سوي أحضانك اختي العزيزة".
بادلتها اروي العناق باستغراب، فهي لا تفهم اي شيئاً ولا تعلم ماذا حدث بينها وبين مازن شقيقها، ثم أجابت
" ماذا حدث حبيبتي، اود ان اعرف حتي اساعدك".
ابتعدت عنها ندي بابتسامه بعدما أخرجت كل ما في داخلها من الآلم واحزان بداخلها، ثم أجابت
" حبيبتي اروي، انا لا استطيع ان اتخيل حياتي بدونكِ ابداً، أنتِ شقيقتي وحبيبتي وكل شئ في حياتي".
نظرت لها اروي بابتسامه، قائله
" حبيبتي، لا بأس أنتِ كل شئ في حياتي أيضاً، لا استطيع العيش بدونكِ أيضاً".
نظرت لها ندي بابتسامه وسعاده، قائله
"أتمني أن تكون حياتك القادمه احسن من ذي قبل".
رددت اروي ورائها بدعاء، ثم قامت من الارضيه، قائله
" انا جائعه ندي، ليس هناك اي طعاماً في هذا القصر".
هزت ندي رأسها بجهل، قائله
" انا لا اعلم، عندما جئت الي هنا، وانا اجلس في هذه الغرفه ولن أغادر ابدا".
اؤمت لها اروي بحزن، ثم هتفت بمرح قاصده أن تغير جو الحزن الذي خيم علي ندي ولا تعلم ما سببه، وايضاً كانت تستغرب بشده من عدم وجود مازن في القصر، ماذا حدث لهم وما حدث بينهم وهي لا تعلمه، ثم أجابت بابتسامه
"إذن دعينا ننزل إلي الأسفل ونري ماذا يوجد في هذا القصر".
اؤمت لها ندي بحزن، ثم أجابت اروي بضيق وصوت مرتفع، قائله
"ندي، انا لا اريد ذلك الحزن، أنتِ عروس ولا تعلمين ذلك أم ماذا"؟!
اؤمت لها ندي بحزن وكسره، قائله
"أجل، اعلم ذلك جيداً".
نظرت لها اروي بابتسامه، قائله
" حسناً دعينا نأكل اي شيئاً ايتها العروس الحزينه".
نظرت لها ندي بضحك، ثم هتفت
"حسناً، هيا بنا الي الاسفل".
ثم تحركوا سوياً الي الاسفل ودلفوا الي المطهي، ثم شهقت اروي باعجاب، قائله
"ما هذا الجمال، أيتها الفتاه".
نظرت ندي الي المطهي واثاثه المتين، وهو يشبه المطاهي التي نراها في التلفاز، ثم أجابت باعجاب شديد في الأخري
"واااو، أنه رائع للغايه".
عقدت اروي جبينه باستغراب، هاتفه
"انتِ لم تري هذا المطهي من قبل عندما اتيتِ هنا"؟!
اؤمت لها ندي بحزن، فقد كانت منشغله بمحتوي الرساله النصيه التي أتت لها، ثم أجابت
"نعم، وهذا لا يهم، أنتِ جائعه أليس كذلك"؟!
اؤمت لها اروي بتسرع، قائله
"انني جائعه للغايه".
ثم نظرت حولها ووجدت الكثير من الاطعمه الجاهزة، ثم أجابت
"انظري هناك العديد من الاطعمه الجاهزة هنا، انا اريد أن اتزوج في قصر مثل ذلك ندي".
نظرت لها ندي بحزن، وهي تقول في داخلها
" لا اريد أن تبقي مثلي اروي، انا سوف اساعدك وابذل ما في وسعي؛ حتي تتزوجي من كريم الذي اختاره قلبكِ، دون النظر إلي المال أو أي شئ في الحياه"، ثم هتفت بخبث
" إذن من الواجب عليكِ أن تضحي بحبيبكِ كريم".
هزت اروي رأسها برفض قاطع، قائله
" لا استطيع ابدا، لا استطيع انا سوف أتنازل عن كل شئ في مقابل ان ابقي مع كريم الي باقي حياتي".
اؤمت لها ندي بابتسامه، قائله
"حسناً، دعينا نأكل الان".
ثم جلست ندي علي طاوله الطعام وامامها العديد من الاطعمه المختلفه، ثم أجابت
" ما رايك في الطعام"؟!
اؤمت لها اروي وهي تأكل بهدوء، قائله
" أنه رائع للغايه؛ ولكنني قلقه بشده".
عقدت ندي جبينها باستغراب، قائله
"لما هذا القلق"؟!
أجابت اروي بابتسامه وحزن، ثم هتفت
" قلقه بشأن كريم، يمكن أن يرفض والداي الزواج منه".
هتفت ندي بابتسامه وطمئنه، قائله
"لا تقلقي حبيبتي، انا سوف ابقي معك الي الأبد ولن ادع كريم يهرب من يديكِ بتاتاً؛ ولكن يجب أن يكون كريم يحبك هو أيضاً".
أجابت اروي بحزن، قائله
"انا اعتقد انه يُحبني؛ لكن لم يقل ذلك الي، لقد مللت من الانتظار".
رتبت ندي علي يديها بابتسامه وطمئنه، ثم اردفت
"أن شاء الله سوف يقول لكِ؛ ولكن عليكِ بالصبر".
اؤمت لها اروي بهدوء، ثم أجابت بتذكر، قائله
" يا الهي، لقد ينتظر كريم في الخارج مُنذ زمن".
عقدت ندي جبينها باستغراب، قائله
"ما بكِ ايتها الفتاه لقد جننتِ ام ماذا حدث لكِ"؟!
قامت اروي بضحك، قائله
"أجل قد جننت علي الاخير، لقد جاء معي كريم وهو ينتظرني في الخارج، علي الاكيد أنه قد مل من الانتظار الطويل".
نظرت لها ندي بابتسامه، قائله
" حسناً عمري، اذهبي".
اقتربت منها اروي وقبلت وجنتيها بابتسامه وحب، قائله
"لا اريد أن تبقي حزينه حبيبتي، عديني".
نظرت لها ندي بابتسامه، ثم أجابت
" اعدك اروي؛ ولكن ليس علي الأغلب أن انفذ عدك هذا، انا أمر بمرحله من التعب النفسي والاكتئاب الشديد، فقد اريدك ان تبقي بجانبي دائما ولا تعلمي ما السبب، حسناً".
اؤمت لها اروي بعدم فهم، ثم غادرت القصر بهدوء، وذهبت الي سياره كريم الذي كان ينم بها مثل الملائكه الصغار، واقتربت منه اروي وظلت تنظر إلي وجهه النائم بابتسامه وحب شديد، تريد أن تبقي معه الي الأبد، تريد أن تفيق من نومها علي صورته الجميله تلك، ثم تجرأت ووضعت يديها علي وجنتيه بحب شديد ورفق أيضاً، وظلت تملس علي وجنتيه بهدوء صعوداً وهبوطاً، ثم تململ كريم في المقعد، وفتح عيونه بنعاس ثم نظر إلي وجهه اروي الرقيق، وهي تبتسم له بخجل، قائلا
" انني في حقيقه ام خيال"؟!
نظرت له اروي بخجل، قائله
" انا اسفه كريم، لا يجب علي فعل ذلك ابدا".
ثم أسرعت نحو مقعدها بهدوء وخجل شديد، ثم جلست عليه بخجل وهي تحاول أن لا تنظر في عيونه ابدا؛ حتي لا تخجل أيضاً من نظراته لها، بينما كريم فقد ظل ينظر لها من حين الي اخر؛ حتي وجدها تفرك في يديها بتوتر وخجل شديد وابتسم علي هذا الخجل، وصمت حتي وصل الي القصر واسرعت اروي الي الداخل دون أن تتفوه بكلمه او تنظر له أيضاً.
بينما في قصر ندي ومازن
صعدت ندي الي الغرفه وهي تحاول أن لا تخبر أحداً بمحتوي الرساله هذه، وان تنسي أيضاً ماذا حدث لها في ذلك اليوم، وقررت إذا عاد مازن الي القصر سوف تتعامل معه بطريقه افضل من قبل، ثم ذهبت الي الخزانه وأخرجت فستاناً منزلياً جذاب للغايه، ثم استمعت الي صوت رساله اخري من هاتفها؛ حتي ذهبت الي هاتفها واخذته لتري محتوي الرساله حتي صُدمت مره ثانيه واسرعت الي ارتداء ملابس الخروج وأخذت سيارتها واسرعت الي العنوان الذي وجدته في الرساله النصيه وهو يكون مكان مقابله مازن لعشقته، ثم دلفت الي المكان بسرعه ووقفت تنظر بذهول وصدمه لما رأت؟!!
أنت تقرأ
القرار المتهور (الجزء الأول) بقلم آيه خطاب
Romanceتُحكي القصه عن شخص يتخذ قراراً متهوراً في وقت من الغضب وحاول تصليح ما قام به من قرار، فيقوم بالندم الكبير علي ما قام به، ويحاول إرضاء جميع من حوله، وإدراكه لهوله أنه يُحب الفتاه الذي كان لا يُحبها ابدا، وتكون بمثابه شقيقته فقط.